«الجبير»: سنطالب الدول العربية بإعلان «حزب الله» منظمة إرهابية.. وقطر لا تشغل بالنا

07:43 م | الاثنين 20 نوفمبر 2017

أكد عادل الجبير، وزير خارجية السعودية، أن المملكة تتشاور مع إدارة «ترامب» والدول الأوروبية، لتنسيق المواقف ضد إيران، التى تعتبر الدولة الأولى الداعمة للإرهاب فى العالم، موضحاً أن قرار جامعة الدول العربية قوى وواضح، ويمثل إضافة ضد الخطر الإيرانى، أما «حزب الله» فسنطالب الدول العربية بإعلانه منظمة إرهابية، خاصة أن «حزب الله» له تصرفات غير شرعية فى الكويت والبحرين وسوريا، بالإضافة إلى مصر فى سنوات سابقة.

وأشار «الجبير»، خلال لقائه مع عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية، إلى تورّط إيران فى العديد من العمليات الإرهابية، وسيطرتها على 4 عواصم عربية، وهناك إدراك لضرورة التصدى لهذه الأعمال، وهناك فرص لتشديد العقوبات على طهران.

{long_qoute_1}

وأوضح وزير الخارجية السعودى أن المملكة تدعم الشرعية فى اليمن، ولم تكن الحرب خيارها الأول، لكن من المستحيل السماح لإيران و«حزب الله» بالسيطرة على دولة مجاورة وموقعها استراتيجى، مشيراً إلى أنه تم توقيع أكثر من 70 اتفاقية مع «الحوثى»، لكنه لم يلتزم بأى واحدة منها، موضحاً أن الشرعية فى اليمن استعادت نحو 80٪ من الأراضى.

وحول تصريحات وزير خارجية قطر بأن بلاده لا تستبعد تحركاً عسكرياً ضدها من الدول المقاطعة، قال «الجبير»: لا نشغل بالنا بموضوع قطر، ولدينا ما هو أهم، من خلال التركيز على التنمية الداخلية فى المملكة، وحل قضايا سوريا وليبيا واليمن والعراق وإيران والإرهاب.

وأضاف: أرسلنا للقطريين رسالة مع بدء المقاطعة بضرورة توقفهم عن دعم الإرهاب وتمويله، ولكنهم ينكرون، ويجب عليهم حلّ مشكلاتهم والامتناع عن إيواء الجماعات المتطرفة، بما فيها الإخوان المسلمون، وهم يسمون ما يحدث بالحصار، لكننا نطلق عليه مقاطعة.

{long_qoute_2}

وأوضح أن قطر تفعل كل شىء إلا الاعتراف بالمشكلة، رغم أنه بداية الحل، فقد وقّعوا مذكرة تفاهم مع أمريكا ضد تمويل الإرهاب، وسمحوا لمراقبين أمريكان فى البنوك القطرية، وغيروا قوانينهم لتسمح بقبول إدانات قضائية من الخارج، كما تخلّوا عن دعم بعض المنظمات الإرهابية فى سوريا وليبيا، وقلّصوا الدعم والتمويل لـ«حماس»، وهدفنا مع قطر حل الأزمة وليس إدارتها، فلا يوجد أنصاف حلول.

{long_qoute_3}

وشدد وزير الخارجية السعودى على أن الإجراءات الأخيرة لمكافحة الفساد قد بدأت منذ عامين ونصف حتى جُمعت الأدلة، وتم إلقاء القبض على 208 من الشخصيات البارزة على سبيل الاستجابة، وحجزهم فى فندق «ريتز كارلتون» وتم الإفراج عن 7 منهم، بمعنى إذا سددوا لخزانة المملكة الأموال التى حصلوا عليها بدون وجه حق، والتى من المتوقع أن تزيد على 100 مليار دولار، لن تتم إحالتهم إلى المحاكمة، أما فى حل عدم السداد فسيُحالون إلى القضاء، موضحاً أن الملك سلمان أعلن منذ توليه الحكم أن مكافحة الفساد من أولوياته، كما أكد الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد، منذ 6 أشهر، أن مكافحة الفساد ستطال الجميع بغضّ النظر عن كونه أميراً أو وزيراً.

وأوضح «الجبير» أن التغيرات التى تمت بالمملكة خلال العامين الأخيرين كبيرة، والاستثمارات لم تتأثر بالقضايا الأخيرة، وهناك طفرة وتقدُّم فى جميع المجالات.