الحب وآلام الحروب عنوان أفلام «آفاق السينما العربية»

الحب وآلام الحروب عنوان أفلام «آفاق السينما العربية»
- أحمد حسونة
- أحمد شوقى
- أفضل فيلم
- أفلام تسجيلية
- الأحداث السياسية
- الأعمال السورية
- الأفلام المصرية
- البرامج الموازية
- التحالف الدولى
- آفاق السينما
- أحمد حسونة
- أحمد شوقى
- أفضل فيلم
- أفلام تسجيلية
- الأحداث السياسية
- الأعمال السورية
- الأفلام المصرية
- البرامج الموازية
- التحالف الدولى
- آفاق السينما
تعمل مسابقة برنامج آفاق السينما العربية، إحدى فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان القاهرة السينمائى، على الحفاظ على هويتها التى اكتسبتها من الأعمال المعبّرة عن الثقافة العربية، وخصوصيتها المجتمعية، إلا أنها تمرّ هذا العام بمرحلة مختلفة تحت قيادة الناقد الفنى أحمد شوقى، حيث تم ضمّها إلى أقسام المهرجان بعد إلغاء البرامج الموازية، وتتشكل لجان تحكيمها من مدير التصوير أحمد المرسى، والممثل الأردنى محمود المساد، والفنانة التونسية ريم بن مسعود.
الفيلم المصرى لم يغب عن المسابقة الرسمية للمهرجان فحسب، بل خلت الأفلام الـ8 المتنافسة على جائزتى لجنة التحكيم الخاصة باسم سعد الدین وهبة، وأفضل فيلم باسم صلاح أبوسیف المقدّمة من نقابة المهن السينمائية، وتصل قيمتها إلى 3 آلاف دولار من الأعمال المحلية، حيث اقتصرت المشاركة على 6 دول عربية: المغرب، سوريا، الكويت، تونس، لبنان وفلسطين.
{long_qoute_1}
للمرة الأولى، أصبح للسينما التسجيلية وجود قوى خلال مسابقة آفاق السينما العربية، حيث يُعرض فيلم «اصطياد أشباح» للمخرج الفلسطينى رائد أنضونى، الذى تم طرحه ضمن قسم البانوراما التسجيلية فى الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائى، وحصد جائزة أفضل فيلم تسجيلى، حيث أراد المخرج أن يواجه أشباح تجربته الشخصية بصناعة عمل يُجسّد فيه شخصيته الحقيقية كمخرج، وأيضاً تجربته كمعتقل، إذ يحاكى ذكريات اعتقالهم فى السجون الإسرائيلية، من خلال إعادة بناء جدران زنازينهم، لتمثيل ما تعرّضوا له داخلها.
ومن لبنان، يعرض الفيلم التسجيلى «نصر»، إخراج بدیع مسعد وأنطوان واكد، ويرصد الرحلة الشاقة للمخرج اللبنانى الرائد جورج نصر، الرجل المثالى الذى صنع أفلاماً، قبل ظهور وازدهار صناعة السینما، وذلك بالإضافة إلى الفيلم المغربى «منزل فى الحقول»، إخراج تالا حديد، ویدرس حیاة المجتمع الأمازیغى الریفى المعزول فى جنوب غرب جبال أطلس الكبرى، ویتابع حیاة بعض القرویین، على وجه التحدید شقیقتین مراهقتین، إحداهما تركت المدرسة كى تستعد للزواج، والأخرى تحلم بأن تكون محامیة.
السينما السورية لم تكن بعيدة عن الأحداث السياسية الواقعة على أرضها فى الفترة الأخيرة، وما تبعه من تأثيرات على الحالة الاجتماعية والثقافية للمجتمع، وهو ما عبّرت عنه الأعمال السورية المعروضة ضمن برنامج المسابقة، حيث تعتبر مدينة حمص بطلة الحكاية التى يرويها فيلم «مطر حمص» للمخرج جود سعيد، وتدور أحداثه حول عائلة عاشت الحرب فى حمص القديمة وحُوصرت من قِبَل الإرهابيين، جمعتها قساوة الظروف وتحدى الألم والمعاناة فى أجواء من الحب والعنف والأمل، فيما تطرّق المخرج السورى عبداللطيف عبدالحميد إلى نقيض الحرب، وهو الحب من خلال فيلم «طريق النحل»، الذى يتناول حياة طالبة جامعية تُدعى «ليلى»، قتل جميع أفراد أسرتها عدا أخيها الأكبر، فهاجرا معاً إلى العاصمة دمشق، الشاب الذى أحبته اختفى فجأة وانقطعت أخباره، فتعایشت مع فكرة الفقدان النموذجية فى بحار الحالة السوریة، ارتبطت لیلى عاطفياً بشاب آخر، لكن سرعان ما ظهر حبیبها الأول المفقود فى ألمانیا.
وعلى الجانب الآخر، لم ينفصل الفيلم الكويتى «سرب حمام» للمخرج رمضان خسروه، عن التاريخ السياسى للبلاد، إذ تدور أحداثه حول ملحمة وطنية جرت أثناء الهجوم البرى لقوات التحالف الدولى لتحرير الكویت فى فبرایر عام 1991، عندما اكتشفت استخبارات الجیش العراقى مقر إحدى مجموعات المقاومة الكويتية المتمركزة بأحد المنازل، حيث تمت محاصرتهم، ولم يكن أمامهم خيار سوى القتال أو الاستسلام، ومن المغرب يشارك فيلم «عرق الشتاء»، إخراج حكيم بلعباس، بالإضافة إلى الفيلم التونسى «الجایدة» إخراج سلمى بكار.
من جانبه، قال الناقد أحمد شوقى، مدير مسابقة آفاق السينما العربية: «لا أريد أن أنسب كل الجهود لى، فمن الضرورى ذكر دور أحمد حسونة، الذى أدار البرامج قبلى، ثم اعتذر بعد ذلك لظروف خاصة به، إذ عمل على اختيار 4 أفلام من إجمالى الأعمال المتنافسة».
وتابع «شوقى» لـ«الوطن»: «كانت هناك مشاركات لأفلام تسجيلية فى المسابقة من قبل، لكنها لم تكن بهذا العدد، وخلال الدورة الحالية قمت بمراعاة تنوع الأعمال ما بين روائى وتسجيلى، إلى جانب التشدّق بالتمثيل الجغرافى للدول العربية، فهناك 3 معايير تحكّمت فى ترشيحاتنا هذا العام، أولها انتقاء الأفلام التى حصدت جوائز فى مهرجانات مثل (اصطياد أشباح)، و(عرق الشتاء)، والثانية وجود أفلام لمخرجين كبار، مثل عبداللطيف عبدالحميد وسلمى بكار، إذ نعرض أفلامهم الجديدة للمرة الأولى بعد طرحها فى بلادهم، والمعيار الثالث يتمثّل فى عرض أفلام لمخرجين شباب نحاول منحهم فرصة، مثل الفيلم الكويتى (سرب حمام) للمخرج رمضان خسروه».
وفى ما يتعلق بغياب الأفلام المصرية عن المسابقة للمرة الأولى، أوضح: «الفكرة ببساطة شديدة أن الأعمال المحلية الجيدة، لا تريد المشاركة فى المهرجان، ولديها خيارات أخرى، والأخرى المتبقية دون المستوى الفنى المطلوب، وبالتالى تم طرح الموضوع للمناقشة على هامش الدورة الحالية».