مدير المهرجان: وزير المالية رفع الميزانية إلى 13 مليون جنيه.. والتعاون مع «dmc» أزال عنا عبئاً كبيراً

كتب: نورهان نصرالله

مدير المهرجان: وزير المالية رفع الميزانية إلى 13 مليون جنيه.. والتعاون مع «dmc» أزال عنا عبئاً كبيراً

مدير المهرجان: وزير المالية رفع الميزانية إلى 13 مليون جنيه.. والتعاون مع «dmc» أزال عنا عبئاً كبيراً

12 شهراً.. 52 أسبوعاً تشهد مجهوداً متواصلاً من إدارة مهرجان القاهرة السينمائى منذ نهاية فعاليات الدورة السابقة، مجموعة أشبه بخلية نحل تعمل بصمت ودأب متواصل حتى موعد إقامة الدورة الجديدة، ولكن تمر الدورة 39 من المهرجان بعدد من التغيرات، منها إقامة حفلى الافتتاح والختام فى مركز المؤتمرات «المنارة»، كما تشهد ضم البرامج الموازية إلى أقسام المهرجان الرسمية.

ويكشف يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان، فى حواره لـ«الوطن»، كواليس إعداد الدورة الـ39، والاستقرار على أسماء النجوم العالميين والاتفاق معهم، بالإضافة إلى زيادة ميزانية المهرجان، وعدم وجود فيلم مصرى لأول مرة منذ 39 عاماً.

{long_qoute_1}

ترددت أسماء كثيرة حول نجوم حفل الافتتاح، فهل هناك صعوبات واجهت المهرجان فى استضافة الفنانين العالميين؟

- كانت لدينا خطة بما أن السينما الأسترالية ضيف شرف الدورة الحالية من مهرجان القاهرة، وزاخرة بعدد كبير من النجوم وقدمت الكثير منهم إلى هوليوود وأصبحوا نجوم السينما الأمريكية، من بينهم نيكول كيدمان، راسل كرو، هيوجاكمان، وميل جيبسون، وكانت لدينا نية لاستضافة نيكول كيدمان باعتبارها أبرز نجوم السينما الأسترالية، وفى شهر يوليو تواصلنا مع وكالة خاصة بالنجوم، ولها علاقة بوكلاء الفنانين، وتم الرد علينا بأن الوقت مناسب لها فى الوقت الحالى، حيث إنه ليس لديها ارتباطات أثناء فترة المهرجان حتى الآن، ولكنها طلبت أن يرافقها الستايلست الخاص بها ومصففة الشعر، بالإضافة إلى السكرتيرة، ووجدنا أن استضافتها كاملة تتكلف 500 ألف دولار، أى ما يوازى ميزانية المهرجان كلها، وبالطبع اعتذرنا، وبعد ذلك فى مرحلة لاحقة ظهرت قنوات «dmc»، وتولت وكالة «دى ميديا» التابعة لها الاتفاق مع النجوم العالميين عن طريق الوكلاء، وبالتالى يتم اختيار النجوم الذين تتوافق ظروفهم مع موعد المهرجانات، وطلباتهم مع الإمكانيات المادية للوكالة، ويتم ذلك بالاتفاق مع إدارة المهرجان.

هل نستطيع القول إن بروتوكول التعاون مع «dmc»، أزال عبئاً من على كاهل المهرجان؟

- بالفعل، بروتوكول التعاون يلزم شبكة قنوات «dmc» بتنظيم حفلى الافتتاح والختام، وحفلات العشاء اللاحقة لهما، بالإضافة إلى تنظيم «ريد كاربت»، والدعاية المنتشرة فى شوارع القاهرة، والبوسترات قاموا بتصميمها، والتغطيات الإعلامية، وبالتالى تم إزالة جزء من الأعباء، خاصة أنه بعد انتهاء الدورة الماضية كانت هناك مشكلة مالية بسبب أن وزارتى الشباب والسياحة لم تقوما بسداد الدعم المقرر للمهرجان، وعشنا أياماً عصيبة، حيث لم نستطع سداد المبالغ المستحقة علينا للمؤسسات والأفراد الذين تعاونوا معنا فى الدورة الماضية، وحاولنا على مدار 6 أشهر بعد انتهاء الدورة الحصول على تلك المبالغ من خلال وزارة الثقافة، برغم أن رئيس هيئة تنشيط السياحة ووكيل أول وزارة الشباب حضرا المؤتمر الصحفى للدورة الـ38، ولكنهما لم يعطيانا المبالغ المقررة للدعم.

{long_qoute_2}

وكيف نجحتم فى التغلب على المشاكل المالية هذا العام؟

- توجهت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس المهرجان، إلى وزير المالية، وتحدثت معه بخصوص الأزمات التى واجهت الدورة الماضية، وشرحت له الوضع الحالى وأهمية المهرجان، وبعدها وافق على رفع الدعم من 6 ملايين إلى 13 مليون جنيه، تم إنفاق 3 ملايين لتسديد ديون الدورة الماضية، وتبقت 10 ملايين التى توازى قيمتها بعد التعويم الـ6 ملايين قبل التعويم، بالطبع هى خطوة جيدة، وأنقذتنا من الديون المتراكمة على المهرجان والمطالبات الدائمة بالمبالغ المالية المستحقة.

وهل ذلك يعنى أن وزارتى «السياحة» و«الشباب والرياضة» لم تقوما بدعم الدورة الحالية من المهرجان؟

- بالطبع لا، يجب أن تسددا المبالغ المستحقة من الدورة السابقة حتى نستطيع الترحيب بهما مرة أخرى.

ألم يكن هناك قلق من امتداد بروتوكول التعاون مع شبكة قنوات «dmc» ثلاث دورات؟

- تم تعديل البروتوكول ليكون دورة واحدة فقط، لنقوم بحساب السلبيات والإيجابيات، وعلى هذا الأساس نقرر مد التعاون بين المهرجان وشبكة القنوات.

لم تحقق عروض الأفلام فى سينمات وسط البلد العام الماضى نجاحاً كبيراً، وكانت هناك خطة لإلغائها، ولكن هذا لم يحدث وتم إضافة أماكن أخرى وعروض تجارية؟

- هدفنا نشر المهرجان بقدر ما نستطيع، أنا كمدير فنى عندما أتفق على عرض فيلم الشركة الموزعة تتقاضى مبلغاً ما مقابل عرضين للفيلم، وفى حالة زيادة عرض آخر يزيد المبلغ، ولدىّ 170 فيلماً يجب توزيعها على قاعات العرض التى تم الاتفاق عليها، 4 قاعات فى دار الأوبرا بالإضافة للمسرح المكشوف، الذى تعرض عليه الأفلام المصرية للمكرمين، وذلك بعد خروج قاعة المسرح الكبير من حساباتنا، وكان هدفنا أيضاً التوسع وعرض أفلامنا فى أماكن مختلفة جغرافياً، بجانب دور العرض فى وسط البلد، فكرنا فى سينما الزمالك بالإضافة إلى نايل سيتى، وعلى عكس النظام المتبع بأن ثمن التذكرة يذهب نصفه إلى دور العرض والنصف الآخر إلى المهرجان، قررنا تأجير القاعتين لنكون على حرية كاملة فى برمجتهما، أما بالنسبة لـ«مول العرب» الذى يخدم قاطنى مدينة السادس من أكتوبر، فتم الاتفاق مع المنتج هشام عبدالخالق أحد الشركاء وعضو اللجنة العليا الاستشارية للمهرجان، على أن تعرض أفلام المهرجان بشكل تجارى ويدفع المشاهد للأفلام نفس قيمة التذكرة التى يدفعها للأفلام الأخرى، ومع نهاية المهرجان يتم خصم ضريبة الملاهى من التذكرة ويقسم الإيراد بين دار العرض والمهرجان.

هل خروج قاعة المسرح الكبير بالأوبرا أربك جدول المهرجان؟

- بالطبع، عندما نظمت البرنامج كان من المقرر أن يتم عرض أفلام المسابقة الرسمية فى المسرح الكبير، ولكن عندما تم حجزه من قبل دار الأوبرا، اضطررت إلى تغيير الجدول وإعادة البرمجة مرة أخرى وتطلبت وقتاً ومجهوداً كبيراً.

لأول مرة منذ 39 عاماً لا يشارك فيلم مصرى فى فعاليات المهرجان، كيف كانت كواليس اختيار الأفلام؟

- الإنتاج السينمائى ضئيل من ناحية الكم، وبالرغم من ذلك كان هناك عدد من الاختيارات أمامنا، بدايتها كان مع «الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة، ولكنه كان مرتبطاً بتوقيت عرض تجارى معين، كما شارك فى مهرجان الجونة السينمائى، ومن وجهة نظرى كان فيلماً جيداً يستحق الوجود، كما طلبنا من منتج فيلم «فوتوكوبى» للمخرج تامر عشرى مشاهدة الفيلم، ولكنهم فضلوا العرض فى مهرجان الجونة أيضاً، حيث إن المهرجان به جوائز مادية، وكان فيلم «طلق صناعى» للمخرج خالد دياب، المعروض فى الدورة المقبلة من مهرجان دبى السينمائى ضمن قسم «ليال عربية»، خياراً مطروحاً، ولكن الشركة المنتجة لم ترد علينا بشكل قاطع بأعذار غير مفهومة، وبعد ذلك وجدنا الفيلم مشاركاً فى مهرجان دبى السينمائى، وأنا لا ألوم أحداً على المشاركة فى مهرجان آخر، بالإضافة إلى فيلم المخرج أحمد مجدى ولكننا لم نستطع التواصل معه بسبب سفره للخارج وتواصلنا مع والده المخرج مجدى أحمد على الذى أكد أن الفيلم حاصل على دعم من مهرجان «دبى» وبالتالى مرتبط بالعرض هناك.

وبالنسبة لفيلم «بلاش تبوسنى» المعروض أيضاً فى مسابقة «ليال عربية»؟

- شهد فيلم «بلاش تبوسنى» للمخرج أحمد عامر منافسة بيننا وبين مهرجان دبى، حيث شاهدنا الفيلم وحاز على إعجابى وطالبت بمشاركته فى المسابقة الرسمية، والناقد أحمد شوقى طالب بعرضه فى مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولكنى فى النهاية قررت عرضه فى المسابقة الرسمية وبلغت الشركة المنتجة بذلك، ثم طلب أعضاء اللجنة الاستشارية مشاهدة الفيلم وقرروا أنه أنسب للمسابقة العربية، وقتها كان الناقد أحمد شوقى قد انتهى من تحديد أفلام المسابقة، وعندما شعرت الشركة بأن الفيلم قد لا يقبل قررت سحبه وإرساله إلى مهرجان دبى حتى لا تضيع عليهم الفرصة، وأنا أبارك لمهرجان دبى على الفيلم لأنى كنت أتمنى بشدة عرضه بالقاهرة، ولكن أنا أثق فى آراء اللجنة الاستشارية، ولا يعنى ذلك تراجعى عن رأيى، ولكنى أرفض فرضه على الجميع.

تمت زيادة عدد التذاكر الممنوحة للصحفيين فى اليوم من 3 إلى 4 العام الحالى، لماذا؟

- الأوبرا بها 4 عروض يومياً، حفلات (12، 3، 6، 9)، وبالتالى هذا العدد المناسب للأفلام التى يمكن مشاهدتها، وتمت زيادة التذاكر حتى نوسع فرصة المشاهدة أمام أصحاب البطاقات، وتم التنبيه هذا العام إذا تكرر مرتين بأن من يسحب تذكرة لا يدخل بها العرض فسوف يتم سحب الكارنيه الخاص به بسبب عدم الجدية، فى الوقت الذى يسمح له فيه بإرجاع التذكرة قبل موعد الفيلم بساعة.


مواضيع متعلقة