ما أهمية مدينة "البوكمال" التي تحدث عنها حسن نصر الله في خطابه؟

ما أهمية مدينة "البوكمال" التي تحدث عنها حسن نصر الله في خطابه؟
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، إن النصر الذي تحقق في البوكمال يأتي ليقول إن مشروع التقسيم في سوريا سقط ولا أفق له.
وتتخذ مدينة "البوكمال" اسمها من نسبتها إلى "عشيرة البوكمال" و"أصلها أبو كمال" التي تسكن المنطقة.
تقع هذه المدينة في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، على بُعد 8 كيلومترات من الحدود مع العراق، وتتوسط بادية الشام والجزيرة الفراتية، حيث يمر بها نهر الفرات القادم من تركيا، وتقع على الضفة الغربية منه، وهي آخر نقطة للنهر في سوريا، قبل أن يدخل الأراضي العراقية.
يبلغ عدد سكان مدينة "البوكمال" 50 ألفا طبقا للتقديرات المنشورة في يونيو 2016، وأغلبهم من "عشيرة البوكمال" العربية، وتحظى بمكانة تجارية مهمة، كونها مدينة حدودية تمر بها طريق دولية على مجرى الفرات تصلها بدير الزور في الشمال وبالحدود العراقية في الشرق، وتتوسطها سوقا رئيسية وأسواقا ثانوية تعج كلها بالحركة التجارية النشطة.
تأسست مدينة البوكمال عام 1864م، بعد أن كانت قرية صغيرة تسمى النحامة وتقع في منطقة سهلية على الضفة اليمني لنهر الفرات، في الجهة الشرقية من سوريا وترتفع عن سطح البحر بمقدار 165 مترا، وعلى خط عرض 532 شمال خط الاستواء، ومناخها شبه صحراوي ومعدل أمطارها السنوي 150 مم ومساحتها 2000 هكتار.
ونظراً لما تتمتع به المدينة من أهمية استراتيجية بالنسبة لتنظيم "داعش" الإرهابي، لوقوعها على الحدود السورية العراقية، وخاصة بعد سيطرة "داعش" على مدينة القائم العراقية المواجهة لمدينة البوكمال، بالإضافة إلى عدد من المحافظات العراقية، سيطر التنظيم الإرهابي على المدينة، اعتبارا من عام 2014، وجاءت سيطرة التنظيم بعد معارك شرسة استمرت 4 أيام.
وقد أصبحت المدينة هدفا للقصف المتكرر من طيران "التحالف الدولي"، كما صارت هدفا للطيران الحربي الروسي بعد تدخل روسيا في سوريا.
وفي 19 نوفمبر حرّر الجيش السوري وحلفاؤه بالكامل، مدينة البوكمال في محافظة دير الزور شرق سوريا من قبضة تنظيم "داعش"، وبذلك طردوا هذا التنظيم الإرهابي من آخر معقل له على الأراضي السورية.