"الملابس الجاهزة": "الجمعة السوداء" تخدم الأغنياء فقط

03:37 م | الأحد 19 نوفمبر 2017

بدأت مجموعة من المحلات والمولات التجارية التي تبيع الماركات العالمية استعداداتها لطرح تخفيضات هائلة، قالت بعضها يصل إلى أكثر من 70% في إطار ما يعرف بـ"الجمعة السوداء" التي تكون توقيتها الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر من كل عام.

وتتوقع شركات ومولات تجارية، أن تبيع الملابس الشتوي هذا اليوم وتأتي الاستعدادات في إطار تقليد اصبح سنوي ويتسابق فيه عدد من المواطنين على المولات وتنشر الطوابير لاستغلال التخفيضات التي يطلق عليها في مصر الجمعة السوداء لتدبير احتياجاتهم الشتوية في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار، على أن تكون هذه العروض على أكثر من 10 آلاف منتج.

قال يحيى زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة بالغرف التجارية، إن بضائع الجمعة السوداء هي بضائع راكدة "بواقي" من الموسم الماضي وجميعها بضائع مستوردة "ماركات" ولا يوجد قطعة واحد منتجة هذا العام ولا يستفيد منها إلا طبقة معينة وهي الطبقة الغنية التي تتعامل مع الماركات كما لا يستفيد منها بعض المقاسات.

وأضاف أن هناك تحفظات عليها تتضمن: أنها تسير خارج نطاق الدولة ودون تصاريح من وزارة التموين والتجارة الداخلية، وتوقيتها غير سليم تجاريا ففي الغالب تتم بداية الموسم ولا يوجد بلد في العالم يقوم بعمل تخفيضات بداية الموسم وهو ما يؤكد أنها بضائع راكدة، فضلا عن أنها لا تخدم الطبقة الفقيرة، لكونها لا تتعامل إلا في الملابس الجاهزة الماركة".

وقال محمد عبدالسلام عضو غرفة صناعة الملابس باتحاد الصناعات تأثير الجمعة السوداء على معروض الملابس الشتوي في السوق المحلي، وقال إن يوم واحد ليس له تأثير لافتا إلى أنها ترفع من معاناة المستهلك وفرصة جيدة لمواجهة ارتفاع الاسعار.

وفي السياق ذاته نفى تأثر مبادرة تقسيط الملابس الجاهزة لكونها مستمرة طول العام أما الجمعة السوداء يوم واحد، مشيرا إلى أن من المقرر خلال الأسبوع الجاري توقيع بروتوكول تعاون مع عدد من البنوك لتفعيل مبادرة تقسيط الملابس الجاهزة ودخولها حيز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة للموظفين والمواطنين حاملي الكارد كارت.

وكشف عبدالسلام في تصريحات لـ"لوطن" أن المبادرة سوف تشمل محدودي الدخل الذين لا يتعاملون بكروت السحب الآلي بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.