«الشعراوى» محذراً «كل إرهابى»: مصر شتظل إلي الأبد

«الشعراوى» محذراً «كل إرهابى»: مصر شتظل إلي الأبد
«الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ ليبنى الأمجاد»، «ستظل مصر دائماً رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام.. هنا أو خارج هنا»، مقولتان للشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى استعانت بهما قنوات فضائية، فى فترات زمنية مختلفة، الأولى أثناء الأحداث التابعة لثورة 25 يناير، والثانية بعد أحداث العنف الأخيرة بين الإخوان وقوات الأمن والجيش، باعتباره أسوة حسنة ولتهدئة الأوضاع بين أبناء الوطن الواحد مهما اختلفت توجهاتهم.
على سيد الأهل، رئيس القناة الأولى، أكد أن فريق العمل بالقناة وجد أن هناك مجموعة من النوابغ كانت «سابقة لعصرها»، على حد تعبيره، ومن ضمنهم الشيخ الشعراوى لذلك أجمع الفريق على البحث فى النوادر الخاصة له لاستخراج عبارات وجمل تكون سبباً فى تهدئة الأوضاع المحتقنة فى الشارع: «شكلنا فريقاً لاستخراج مادة فيلمية للشعراوى»، موضحاً أسباب اختيار «الشعراوى»: «الراجل دا كان سابق عصره وبيتكلم كأنه عايش معانا، وهدفنا هو إننا نحقن الدماء ونبين قد إيه دين الإسلام دين سماحة وتعايش».
ويقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن مصر ولادة بالعلماء الراسخين والدعاة المتجردين والبعيدين عن الحزبيات والعصبيات والمذهبيات قال الله فى حقهم: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»، مؤكداً أن أولئك الدعاة هم مصابيح الهدى الذين كانوا ينيرون السبل كافة مثل الشيخ محمود شلتوت، والعلامة الدكتور عبدالحليم محمود، والشيخ محمد الغزالى، وأخيراً الشيخ الشعراوى رحمهم الله، معللاً استناد بعض الفضائيات لعبارات «الشعراوى» قائلاً: «ليس لنا مع فقدان القدوة وندرة الأسوة إلا أن نعيش على نتاجهم وزادهم الذى لم يعرف التلون ولا التحول ولا أنصاف الحلول ولا النظر إلى المصالح الخاصة».