"تريده حرا وتدعو لاستضافته".. موقف فرنسا تجاه "الحريري" بعد استقالته

"تريده حرا وتدعو لاستضافته".. موقف فرنسا تجاه "الحريري" بعد استقالته
دخلت فرنسا على خط الأزمة اللبنانية الحالية بقوة، بعدما استضاف رئيسها إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، في الأليزيه بصفته الرسمية كرئيس للحكومة اللبنانية، في تدخل ليس الأول للطرف الفرنسي الذي لم يبتعد كثيرًات عن الأزمة طوال الوقت.
وأجرى "ماكرون" و"الحريري" مباحثات في باريس، وتناولا معًا الطعام في مأدبة أعدتها أسرة "الحريري"، وأعلن "الحريري" من فرنسا لأول مرة موعد عودته الرسمية إلى لبنان وهي الأربعاء المقبل.
وتستعرض "الوطن" في التقرير التالي، الموقف الفرنسي من الأزمة منذ البداية حتى الآن:
1- إيمانويل ماكرون يزور السعودية
زار "ماكرون" المملكة العربية السعودية، والتقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الخميس، في الرياض، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل.
وركزت المباحثات على سبل احتواء التوتر بين الرياض وطهران، بالإضافة إلى الملف اللبناني والعلاقات المشتركة، وذلك بحسب ما أظهرت البيانات الرسمية.
2- الخارجية الفرنسية تريد "الحريري" حرًا
ودعت الخارجية الفرنسية في 13 نوفمبر الجاري، إلى أن يكون "الحريري" حرًا في تحركاته، وقادرا بشكل كامل على القيام بدوره الحيوي في لبنان.
وقال ألكسندر جورجيني، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "سفيرنا في السعودية زار سعد الحريري في منزله لدى عودته من جولة قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة، والتي أشار إليها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دوريان هذا الصباح".
وعلى جانب آخر أعربت المتحدثة عن تمنيات فرنسا "أن يسمح جميع هؤلاء (اللاعبين) المؤثرين في لبنان لكافة الجهات السياسية في هذا البلد بالالتزام بمسؤولياتهم بشكل كامل".
وأكدت: "سعد الحريري دعا إيران أمس إلى عدم التدخل في شؤون لبنان وجاراتها، ونحن نثق بأن ذلك شرط مهم لاستقرار المنطقة".
3- دعوة إلى الأليزيه
كان "ماكرون" قد دعا "الحريري" وعائلته للتوجه إلى فرنسا بحسب بيان صادر الأربعاء عن الرئاسة الفرنسيّة.
وقال بيان لـ"الأليزيه" وقتها: "بعد التحدّث مع ولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة للحريري وعائلته لزيارة فرنسا".
4- "لودريان" يلتقي "الحريري" في الرياض
التقى وزير الخارجية الفرنسي، جان أيف لودريان، الخميس الماضي، سعد الحريري، في أول لقاء لـ"الحريري" مع مسؤول أجنبي.
وأعلن "الحريري" وقتها أنه قبل دعوة فرنسية إلى باريس، لكنه لم يحدد أبدًا موعد الزيارة.
5- تصريحات فرنسية
على هامش زيارته إلى الرياض ولقائه بـ"الحريري"، أدلى "لودريان" عدة تصريحات حول الدور الفرنسي السعودي في حل الأزمة.
وقال "لودريان"، أول أمس، إنه يسعى للتنسيق مع المملكة العربية السعودية لعودة الأمور لطبيعتها في لبنان بعد استقالة "الحريري"، مؤكدًا حرص بلاده على استقرار لبنان وسيادته بمنأى عن التدخلات الخارجية، واحترام كل الطوائف اللبنانية.