لماذا دافع "إرهابي الواحات" عن الدولة العثمانية في حواره مع عماد أديب؟

كتب: سمر صالح

لماذا دافع "إرهابي الواحات" عن الدولة العثمانية في حواره مع عماد أديب؟

لماذا دافع "إرهابي الواحات" عن الدولة العثمانية في حواره مع عماد أديب؟

"مفيش حكم لشرع الله يُطبق، فيه فترات الدولة العثمانية كانت تطبق شرع الله في تركيا"، جملة أوردها عبدالرحيم محمد عبد الله المسماري، إرهابي حادث الواحات، خلال ظهوره مع الإعلامي عماد أديب، مؤكدا أنه يحارب الظلم في كل بقاع الأرض بأوامر دينية.

دفاع الإرهابي الناجي من حادث الواحات عن الدولة العثمانية في حديثه، فسره الخبراء في شؤون الجماعات الإسلامية بأنه رد منطقي نابع من الفكر الخاص بالجماعات الإرهابية والمبني على أساس استعادة دولة الخلافة الإسلامية التي انتهت بسقوط الدولة العثمانية.

ويقول محمد هاشم، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الدولة العثمانية هي رمز دولة الخلافة الإسلامية باعتبارها انتهت عندها، وكل الحركات الإسلامية الناشئة في هذا الوقت قامت من أجل إعادة الخلافة الإسلامية.

وأضاف هاشم في تصريح لـ"الوطن"، أن الدولة العثمانية كانت أخر خلافة إسلامية قوية وشهدت توسعات وفتوحات كثيرة واستمرت لعدة سنوات حتى انتهت على يد مصطفى كمال أتاتورك، وأنصار الجماعات الإرهابية يحلمون بمثل هذه التوسعات والانتشار في الدول الإسلامية كما فعل العثمانيون، ومن هنا كان دفاع الشاب الإرهابي عن الفكر العثماني لأنه حلم وهدف يسعى إليه".

وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن غالبية المتهمين في قضايا العنف الأخيرة في عمر العشرينات، لأن هذا السن يسهل استقطابه، وعادة الشباب هم أكثر من يؤمنون بالجهاد لطبيعة تكوينهم النفسي في هذه المرحلة وحماسهم الزائد،"معندوش أسرة ولا أولاد يخاف عليهم وبيكون سهل استقطابه"، حسب قوله.

واتفق معه في الرأي سامح عيد، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، موضحا في حديثه لـ"الوطن" أن توسعات الدولة العثمانية هي الهدف الأول لهذه الجماعات الإرهابية ولذلك ينشأ أطفالهم وشبابهم على تمجيد فكر الدولة العثمانية التي بدأت في تركيا وانتهت على يد مصطفى كمال أتاتورك، واعتبروه عدوهم وعدو الله.

 

 

 


مواضيع متعلقة