وزير داخلية بلجيكا: مراجعة صور أعمال الشغب تظهر الأصل العرقي للمشاغبين

01:31 م | الخميس 16 نوفمبر 2017

أثارت أعمال الشغب المتكررة في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، الكثير من اللغط والجدل وعمليات تقاذف الكرة بين الأوساط السياسية على مختلف مستوياتها وإدارة الشرطة ووزارة الداخلية في البلاد.

وقال عمدة مدينة بروكسل فيليب كلوز، في تصريحات، إنه فيما تدافع السلطات المحلية والفيدرالية عن عمل قوات الشرطة، كون الأخيرة قامت بواجبها تماماً بشكل مهني، ولكن بعض أوساط المجتمع المدني تحمل الشرطة مسؤولية الإفراط في العنف تجاه الشباب.

وأشار وزير الداخلية يان يامبون، في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محلية ناطقة بالهولندية، إلى أن مراجعة صور أعمال الشغب تظهر بوضوح الأصل العرقي لبعض المشاغبين.

وانتهزت بعض الأحزاب، خاصة اليمينية منها، الفرصة للإدلاء بدلوها بما يحدث، حيث ذهب حزب التحالف الفلاماني الجديد، أقوى أطراف الائتلاف الحكومي إلى القول إنه يتعين منع التجمعات في العاصمة، فيما اقترح وزير الهجرة واللجوء ثيو فرانكن، وينتمي إلى الحزب نفسه، تشكيل قوة شرطة خاصة بتعقب الأجانب، وترحيلهم في حال ثبتت مشاركتهم في أعمال الشغب.

وذكرت وكالة "أكي" الإيطالية: يأتي هذا التجاذب بسبب اندلاع أعمال شغب وتخريب مساء أمس الأربعاء، في قلب العاصمة، أثر تجمع شبابي دعا له أحد نجوم يوتيوب المعروف لدى المراهقين باسم "فارجاس 92"، واعتبرته الشرطة المحلية غير مرخص ما اقتضى العمل على فضه، وسرعان ما اندلعت أعمال عنف بعد بداية هادئة للتجمع الشبابي، نتج عنها تخريب في الممتلكات العامة وجرح بعض الأشخاص واعتقال البعض الآخر.

وأوضحت الوكالة الإيطالية: تعتبر حوادث الأمس الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، إذ كانت مصادمات وقعت بين الشرطة وشبان من أصول مغربية في وسط العاصمة مساء السبت الماضي، بعد خروج المئات للاحتفال بتأهل الفريق المغربي لكأس العالم لكرة القدم، وأدت مصادمات السبت الماضي إلى إصابة العشرات وإحداث أضرار بالغة في المحلات التجارية والسيارات في وسط العاصمة، ولا زالت التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث.