القليوبية: أبناء قرية «سندوة» يودعون أحمد غنيم.. ضحية الإرهاب الإخوانى
القليوبية: أبناء قرية «سندوة» يودعون أحمد غنيم.. ضحية الإرهاب الإخوانى
فى موكب جنائزى مهيب، شيّع الآلاف من أبناء قرية «سندوة»، التابعة لمركز «الخانكة»، بمحافظة القليوبية، أمس، جنازة المجند «أحمد عيد أحمد غنيم»، الذى استُشهد فى هجوم إرهابى، استهدف أحد الأكمنة الخاصة بالقوات المسلحة، بمدينة العريش، من جانب مؤيدى الرئيس المعزول، رداً على فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة».
وعمّت حالة من الحزن، أسرة الشهيد والمشيعين من الرجال والنساء والأطفال، الذين علت حناجرهم بهتافات مناهضة للإخوان، وأخرى مؤيدة للجيش والشرطة، وثالثة تبشر الشهيد بالجنة، مثل: «يادى الذل، ويادى العار.. الإخوان ضربونا بالنار»، «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، «يا شهيد نام واتهنا.. واستنانا على باب الجنة»، «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة»، وحمّلت أسرة الشهيد، جماعة الإخوان مسئولية قتله فى سيناء، ومنعوا بعض المنتمين إلى الجماعة من حضور الجنازة، وتقديم واجب العزاء.[SecondImage]
وفور انتهاء مراسم تشييع الجنازة، جابت مسيرة حاشدة، شوارع القرية، تطالب الجيش والشرطة بالقصاص من الإخوان ومؤيديهم، والقضاء على جميع البؤر الإرهابية.
وأجمع أقارب وجيران الشهيد، على تمتعه بالسمعة والسيرة الطيبة، وحُسن الخلق، فيما قال الحاج «عيد غنيم»، والد الشهيد: «آخر لقاء بينى وبين ابنى، كان منذ 25 يوماً.. كانت نظراته تدل على أنه اللقاء الأخير بيننا»، ثم يتوقف لحظة مسح فيها دموعه، وبعدها أكمل: «ابنى قال لى بالحرف الواحد فى آخر إجازة له: إوعى تزعل عليا يابا، لو مت، كل يوم باشيل جثامين زملائى الشهداء، وأنا حاسس إنى رايح المرة دى، ومش راجع تانى».
وتابع الأب المكلوم: «حسبى الله ونعم الوكيل.. ذنبهم إيه اللى بيموتوا دول.. حرام والله، كل يوم، ولادنا بيموتوا فى سيناء».
وأضاف المزارع البسيط، الذى هدّه الفقر والمرض والشيخوخة والحزن، والذى فقد كل أسباب السعادة، بعد فقد ابنه الأكبر وفلذة كبده: «أحمد لم يمضِ على التحاقه بالقوات المسلحة سوى عام واحد، وكان ينوى الزواج بعد إنهاء فترة تجنيده»، مؤكداً: «أحمد».. كان طيب القلب، ودائم البر بى وبأمه وإخوته.
واختتم الحاج «عيد غنيم» رثاءه لابنه بقوله: «أحتسب ابنى عند الله من الشهداء»، مطالباً بالقصاص من الجناة والإرهابيين الذى يغتالون كل يوم، خيرة شباب الوطن.
من جانبه، أوضح «سمير بكير»، عم الشهيد، أنهم تلقوا خبر استشهاده من أحد زملائه، الذى كان بجواره لحظة استهدافه، مما أصابنا جميعاً بحالة من الصدمة والحزن الشديد، لما كان يتمتع به من حُسن الخلق، فضلاً عن أنه أكبر أشقائه، والمسئول عن رعاية أسرته، مختتماً كلامه: «عزاؤنا الوحيد أننا نحتسبه عند الله من الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً».