رئيس «مستثمرى الإسماعيلية»: تحويل تبعية «المدن الجديدة» لمحور القناة أوقف المشروع

رئيس «مستثمرى الإسماعيلية»: تحويل تبعية «المدن الجديدة» لمحور القناة أوقف المشروع
- الأراضى الصناعية
- الإجراءات الأمنية
- الإرهاب فى سيناء
- الاستثمارات الأجنبية
- البنك المركزى
- التنمية الصناعية
- آثار
- الأراضى الصناعية
- الإجراءات الأمنية
- الإرهاب فى سيناء
- الاستثمارات الأجنبية
- البنك المركزى
- التنمية الصناعية
- آثار
فى مصنعه لإنتاج الأخشاب، يتابع حركة العمل التى لا تهدأ، العمال الذين يتحركون فى كل مكان دون هوادة، وفى الطابق الثانى يجلس ليلتقى رفقاءه من مصنّعى المنطقة الصناعية بالإسماعيلية، حيث يترأس المهندس مصطفى أبوحديد جمعية المستثمرين فى الإسماعيلية، فى حواره لـ«الوطن»، يعرض أزمة عدم وجود أراضٍ مرفّقة للتوسع فى المنطقة، وتوقف العمل فى بعض المناطق المخصصة للصناعات الصغيرة بعدما نُقلت من تبعية هيئة التنمية الصناعية لهيئة تنمية محور قناة السويس.. وإلى نص الحوار.
{long_qoute_1}
ما هى أكبر المعوقات التى تؤرق المصنّعين فى الإسماعيلية؟
- المشكلة الأساسية فى المنطقة الصناعية بالإسماعيلية هى عدم وجود أراضٍ صناعية مرفّقة، فلا يوجد بالإسماعيلية أى مناطق للتوسع الصناعى سوى فى القنطرة شرق، ونظراً للظروف الأمنية فى ظل الحرب على الإرهاب فى سيناء لا أحد يستطيع فتح مصنع هناك، بل بالعكس تُغلق المصانع فى المنطقة الصناعية هناك وتنقل للغرب، الموضوع صعب هناك للغاية والإجراءات الأمنية تُعد عائقاً كبيراً لنقل الخامات والعمال، بجانب صعوبة خروج المنتج نفسه، فكان هناك 179 مصنعاً، لا يعمل بها حتى الآن سوى 20 مصنعاً.
وما دور التنمية الصناعية فى توفير أراضٍ للمنطقة؟
- لدينا فى المحافظة منطقتان واعدتان ومخصصتان بالفعل للتوسع الصناعى، المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب، بمدينة أبوخليفة، 5 آلاف فندان، ومنطقة وادى التكنولوجيا شرق الإسماعيلية، ولكنهما دخلتا ضمن مشروع الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، فخرجتا من ولاية المحافظة والتنمية الصناعية وأصبحتا ضمن مشروع المحور، بعدما صرفت هيئة التنمية الصناعية 75% من حجم أعمال المرافق، وبجانب تخصيص 138 مشروعاً صغيراً ومتوسطاً ومتناهى الصغر، ولكن ذلك كله توقف منذ سبع سنوات بسبب نقل تبعية المشروع لمحور التنمية. ومع رئاسة الدكتور أحمد درويش للمنطقة، كان التوجه عدم إعطاء أولوية للمنطقة، رغم أن تلك المنطقة مخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى تُعد وفق منظورنا أمل مصر، والمستقبل الحقيقى للاقتصاد، لما لديها من قدرة على التوظيف أعلى من الكبيرة، وعائدها على الدولة أكبر، من الاستثمارات الأجنبية التى تخرج خارج البلد، عكس الصغيرة والمتوسط التى تدور أموالها داخل البلد، وهى «اللى شالت» البلد خلال فترة 25 يناير، واستطاعت تكييف نفسها، وتوفر فرص شغل للعمالة، ويجب الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة. وتعريف البنك المركزى للصناعات الصغيرة والمتوسط يضع الكثير من الصناعات تحت هذا التعريف، فحسب التعريف فإن المشروعات الصغيرة ما يصل دخلها السنوى إلى 20 مليون جنيه، والمتوسطة تصل لـ200 مليون جنيه دخلاً سنوياً، وبالتالى فهناك شريحة كبيرة من الصناعات تندرج تحت بند الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وهذا يضع أكثر من 90% من الصناعات فى مصر فى هذا البند، ولذلك لا بد لها أن تأخذ أهمية أكبر من ذلك. وفى الإسماعيلية على وجه الخصوص لا يوجد أى اهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة.
{long_qoute_2}
كيف أثّر تعويم الجنيه على الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى الإسماعيلية؟
- كما كانت هناك آثار سلبية كانت هناك آثار إيجابية، منها على سبيل المثال تحوُّل عدد كبير من المستوردين إلى الصناعة، فالقنطرة غرب فى الإسماعيلية كانت تضم أكبر عدد فى مصر من المستوردين وبدأت تظهر مصانع لهم بعد تحولهم للصناعة تصنع ما كانوا يستوردونه، وهى ميزة كبيرة، ويجب تشجيعهم على ذلك بدلاً من إهمالهم، فهناك ضرورة لحل أزمة الأراضى لاستيعاب هذا العدد من الصناع الجدد. ومن مميزات التعويم على الصناعة هو ظهور ما كنا ننادى به عبر السنوات، فيما يسمى بتعميق الصناعة، أى ظهور صناعات تكميلية لتفاصيل وكماليات صغيرة للصناعات الكبيرة كانت تُستورد من الخارج أصبحت الآن أغلى مع تعويم الجنيه، وظهر من يقوم بصناعتها فى مصر، فيما يسمى بصناعات متناهية الصغر، وهؤلاء أيضاً يجب استيعاب ظهورهم «إحنا على سبيل المثال بنصنع أثاث، بدأ يظهر ما يصنع مفصلات وأكر».
وما دور المحافظة فى حل أزمة الأراضى الصناعية فى الإسماعيلية؟
- المحافظة تحاول تخصيص منطقة صناعية جديدة 140 فداناً للمصانع بجوار المنطقة الحرة، ولكن فى انتظار انتهاء الإجراءات.
وماذا عن المرافق داخل المدينة الصناعية بالإسماعيلية؟
- هناك بالفعل أزمات فى المرافق، فعلى سبيل المثال الطرق غير ممهدة، والسبب فى ذلك وجود مصنع للخرسانة الجاهزة، وهذا المصنع غير مرخص ولا أحد أوقف العمل به أو أغلقه، ومعداته الثقيلة ونقله للخرسانة يتسبب فى تدمير رصف الطرق وتحويلها للشكل التى هى عليه الآن، وهذه أزمات رغم صغرها تعوق وتسبب الأزمات للصنّاع فى المدينة، وحاولنا أكثر من مرة وقف ذلك المصنع أو إخراجه خارج المدينة ولكن لا أحد استجاب لذلك من المسئولين عن المدينة أو عن التنمية الصناعية، ورغم صدور قرار محافظ بإغلاقها، ورغم قطع المياه دقوا طرمبة، قطعنا عنهم الكهرباء جابوا مولد.