حقول الألغام.. تُهدّد خطط التنمية فى الساحل الشمالى وتغتال الأبرياء

حقول الألغام.. تُهدّد خطط التنمية فى الساحل الشمالى وتغتال الأبرياء
- أسر ضحايا
- إزالة الألغام
- إصابات بالغة
- التعاون الدولى
- الحرب العالمية الثانية
- الدول المانحة
- الساحل الشمالى
- الظهير الصحراوى
- القرى والنجوع
- آثار
- أسر ضحايا
- إزالة الألغام
- إصابات بالغة
- التعاون الدولى
- الحرب العالمية الثانية
- الدول المانحة
- الساحل الشمالى
- الظهير الصحراوى
- القرى والنجوع
- آثار
رغم انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 منذ نحو 72 سنة، إلا أن هذه الحرب لم تنتهِ بالنسبة إلى مصابى وأسر ضحايا الألغام من أبناء محافظة مطروح الذين يستمر نزيف دمائهم من آثار مخلفات هذه الحرب، سواء من ألغام أو دانات مضادة للأفراد والسيارات، تنتشر فى ربوع القرى والنجوع بنطاق المحافظة، تحصد الأرواح إلى الآن من الأبرياء الذين يسقطون قتلى ومصابين، وتترمل بسببها زوجاتهم ويتيتم أبناؤهم، لعدم نزع هذه الألغام حتى هذه اللحظة.
ومنذ أيام، سقط شاب بسيط من أبناء مدينة سيدى برانى بمنطقة الخور مصاباً بإصابات بالغة، نتيجة انفجار لغم بجسده أدى إلى بتر قدمه وتهتّك بمعظم أنحاء جسده، مثله كالعشرات الذين سبقوه، وعندما يطالبون بحقوقهم يعوضون ببضعة آلاف من الجنيهات، ولا تهتم بهم الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام التابعة لوزارة التعاون الدولى رغم تلقيها ملايين الجنيهات من الدول المانحة فى أوروبا، وتكتفى بتقديم مشروعات صغيرة كالأكشاك التى وزّعت منها 16 على أبناء المحافظة، إلا أنها فشلت فى تحقيق هدفها بفعل إجراءات بيروقراطية، ولو تم إنفاق جزء من أموال هذه المنح الأوروبية على مشروعات مدروسة تتناسب مع طبيعة البيئة الصحراوية التى يعيش فيها الضحايا لاستبدلت أحوالهم للأفضل.
ولم تتوقف آثار مشكلة انتشار الألغام بأراضى الساحل الشمالى عند الأفراد فقط، بل أصبحت تُهدّد تنفيذ خطط التنمية فى الظهير الصحراوى بالساحل الشمالى التى أعدّتها الحكومات المتعاقبة بسبب حقول الألغام المنتشرة فى مساحات شاسعة، وأصبحت أحد أهم عوائق عجلة التنمية فى هذه المنطقة.