معلم ينظم قصيدة "رثاء" فى ضحايا "التوك توك": "الموت الذى اشتهاهم"

معلم ينظم قصيدة "رثاء" فى ضحايا "التوك توك": "الموت الذى اشتهاهم"
- أعمال حفر
- التوك توك
- الموت غرقا
- الوحدة المحلية بدمنهور
- ترعة المحمودية
- دقيقة حداد
- أحزان
- أسر الضحايا
- أعمال حفر
- التوك توك
- الموت غرقا
- الوحدة المحلية بدمنهور
- ترعة المحمودية
- دقيقة حداد
- أحزان
- أسر الضحايا
"اليوم تُمحى أسماؤهم من كشوف المناداة، لن تظل مقاعدهم بالفصل خاوية طويلا، فغدا سيتصارع الجميع على من يجلس فى مقاعدهم الأمامية".
تلك كلمات رثاء نظمها هانى قدرى، شاعر ومعلم بإدارة مركز دمنهور التعليمية بمحافظة البحيرة، فى التلاميذ السبعة بمدرسة "مجمعة زاوية غزال الابتدائية ب"، ضحايا غرق "توك توك" بترعة المحمودية، كان يُقلهم فى طريق عودتهم من مدرستهم إلى منازل أسرهم بقرية "مرسى بلبلع".
"الموت الذى اشتهاهم"، هكذا وضع "قدرى" عنوانا لكارثة غرق الأبرياء السبعة، الذين خطفهم الموت غرقا فى لحظة، بسبب إهمال جسيم من مسؤولى المحليات جراء تهالك الطرق وتنفيذ أعمال حفر بطريق القرية دون التنسيق بين شركة الغاز والوحدة المحلية بدمنهور، إضافة إلى عدم الرقابة على مركبات "التوك توك"، "الموت كان ينتظرهم فى هذا المكان، بعد أن تم حشرهم فى توك توك الموت، الذى هوى بأجسادهم الضعيفة فى أعماق ترعة المحمودية، ليفارقوا الدنيا فى الحال، ويُخلّفوا الأحزان والأوجاع لأسرهم".
مدرسة الضحايا السبعة، يلفها الحزن الشديد، ويسيطر على الجميع بها خاصة زملاء الضحايا، الوجوم الدفين، "لأول مرة سيقف زملاؤهم دقيقة حداد، مؤكد لن يعرفوا ماذا سيقولون فى هذه الدقيقة، فقط سيصمتون وستتحرك عيونهم صوب تلك الترعة التى وأدت براءتهم".
هانى قدرى، تابع فى كلمات رثاء التلاميذ السبعة: "وفى المساء سيسأل طفل أمه كيف مات أصحابى أو ليس الكبار هم من يموتون، ثم يأخذ أول قرار فى حياته لن أركب التوك توك غدا، سأذهب للمدرسة سيرا على الأقدام، اما سائق التوك توك مؤكد سيبيعه وسيشترى بثمنه عربة كبدة تقف أمام المدرسة ربما تسمم آخرين يوما، سينفض العزاء حتما لا محالة، وسيلهث الجميع خلف ملذاته، وستجلس أمهاتهن يتصفحن كراسات الواجب التى محت الدموع كلماتها".
وعبر "قدرى"، عن الواقع الأليم الذى نعيشه مع كل كارثة وتداعياتها وكيفية تعامل المسؤولين معها: "يبدو أن بكاء مشجع كان اكثر ألما على رجال الأعمال من بكاء تلك الأم التى فقدت طفليها الوحيدين، لذا لن يفكر أحدهم أن يمنحها تأشيرة عُمرة، وأظن أن الخمسة آلاف جنيه، التى منحتها المحافظ لأسر الضحايا، لن تكفى لعملية حقن مجهرى كى تسمع تلك الأم كلمة ماما ثانية".
وكان الحادث أدى إلى مصرع الأطفال حبيبة إبراهيم فتحي 10 سنوات، وشقيقتها أميرة 8 سنوات، وملك المرشدي دربالة 9 سنوات، ولارا عماد جمعة 10 سنوات، وماريو مالك زكي 11 سنة، وشقيقه ديفيد 11 سنة، وملك محمد فتحي 10 سنوات.