هل تنجح مصر في حل الأزمة اللبنانية عقب استقالة الحريري؟
![سعد الحريري](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18533678121510049612.jpg)
سعد الحريري
أكد خبراء في الشؤون الخارجية أن الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية، سامح شكري، موفدًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى 6 دول عربية بشأن الأزمة في لبنان، إنما تستهدف التعبير عن موقف مصر تجاه الأزمة والدعوة إلى الحوار السلمي، وعدم إثارة الاضطرابات في العالم العربي.
وقال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته بشكل مفاجئ تسبب في خلق حالة من التوتر تؤثر بشكل سلبي على الوضع الهش في لبنان.
وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الرسائل الشفهية التي يحملها "شكري" من قبل الرئيس السيسي تعبر عن الموقف المصري تجاه الأزمة، وتدعو للحوار لحل الأزمة سلميًا، بالإضافة إلى عدم تأثير ذلك على السياحة في لبنان حتى لاتتعرض لأزمات اقتصادية خاصة أن البلد ضعيف.
وشدد على أن الرسائل تحمل دعوة إلى التماسك العربي، وحتى لايحدث أي تصعيد من أي طرف يضر بالمصلحة العربية، لافتًا إلى أن الأزمة يمكن أن تحل حال اقتنعت السعودية وتوافقت على الآراء المقترحة من مصر.
من جهته، قال السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الوضع في لبنان بات معقدًا بسبب الضغوط التي تمارسها قوى داخلية تتمثل في حزب الله، وبعض الأحزاب الأخرى، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية التي تمثلها إيران، مؤكدًا أن الجولة التي يقوم بها "شكري" جاءت في وقتها المناسب لحماية العالم العربي من الاضطرابات التي هو في غنى عنها.
وأضاف الغطريفي، أن توجه شكري إلى هذه الدول الـ6 كان ضروريًا لتوضيح الآراء والمقترحات من قبل هذه الدول بشأن الوضع المثار في لبنان بعد إعلان الحريري استقالته من الرياض في السعودية، بالإضافة إلى أن إقامته في السعودية، فبالرغم من أنه يحمل الجنسية السعودية إلا أنه كان لا بد أن يعلن استقالته من لبنان بعد إعلان الحكومة بذلك وتوضيح أسباب الاستقالة.
وأكد أن هذا أثار التوتر في الشارع اللبناني ومن المحتمل إثارة الاضطربات في المجتمع العربي، ما إذا كان هناك تعاون سلمي توضيح للأمور بشكل مناسب دون اللجوء إلى تدخلات خارجية.
وأكد الغطريفي أن تكليف الرئيس السيسي لوزير الخارجية بالتوجه إلى هذه الدول خاصة يعد أكبر دليل على دور مصر الرائد في محاولة تهدئة الأوضاع بين الدول العربية.