ملتقى أبوظبي الاستراتيجي يسلط الضوء على القضايا والتحديات الإقليمية

كتب: بهاء الدين عياد

ملتقى أبوظبي الاستراتيجي يسلط الضوء على القضايا والتحديات الإقليمية

ملتقى أبوظبي الاستراتيجي يسلط الضوء على القضايا والتحديات الإقليمية

انطلقت في قصر الإمارات بأبوظبي أعمال "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" الرابع، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي والشراكة مع "مجلس الأطلسي"، بالولايات المتحدة ومركز جنيف للسياسات الأمنية بسويسرا.

وأشادت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات في افتتاح الملتقى بالدور القيادي الذي اتخذته الإمارات بالشراكة مع المملكة العربية السعودية بهدف تشكيل رؤى فكرية وسياسية لحلول عملية للأزمات الحالية ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، حسبما افادت وكالة الانباء الاماراتية اليوم.

وقالت: "تسعى دولة الإمارات إلى تقديم نموذج يحمل الأمل لشعوب المنطقة ويَعدها بالاستقرار والنماء والتقدم والسعادة ويقودها إلى المستقبل بآفاقه الرحبة كما عبرت عنها خطة مئوية الإمارات 2071".

وأضافت: "في السياق ذاته تأتي جهود المملكة العربية السعودية للتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي كما عبرت عنها "رؤية السعودية 2030" لتمثل إسهاماً مهماً في رسمِ مستقبلٍ أفضلَ للمنطقة وتوفير حياة كريمة لشعوبها".

وأكدت ان دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل جاهدة من أجل تكريس الاستقرار في المنطقة العربية خاصة في ظل الأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط حاليا مثل الأزمة الدبلوماسية ما بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها ودور إيران التخريبي في النزاعات في اليمن وسوريا والعراق إلى جانب دورها التخريبي في لبنان من خلال دعم " حزب الله" وإضعاف مؤسسات الدولة اللبنانية عبر الاستقواء بمليشيا الحزب وسلاحه.

وأشارت رئيسة مركز الإمارات للسياسات إلى استمرار ما وصفته بـ"حالة السيولة وعدم الوضوح واللا يقين" في النظامين الدولي والإقليمي كما توقعت خُلاصات النسخة الثالثة من "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" في نوفمبر الماضي.

وقدمت الكتبي قراءة للأوضاع الإقليمية والدولية وما يشهده العالم من اضطرابات وتناقضات تهدد الامن والسلم الدولي ..مشيرة إلى أن "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" لهذا العام يسعى إلى مقاربة مختلف هذه التحولات بأدوات التفكيك والتحليل الجيواستراتيجي.

وأوضحت أن جلسات الملتقى ستتناول قضايا أمن الخليج وسيناريوهاته وكيفية انعكاسِ أزمات إيران الداخلية على سياساتها الإقليمية والدورَ التركي بين الإحياء والانكماش والمستقبَلاتِ المحتملةَ للدول العربية التي تشهدُ حروباً طاحنة وصراعات داخلية.

وسيشتمل الملتقى لهذا العام لأول مرة على تقديمِ نموذج للتحليلات والتوقعات الجيواستراتيجية وتحليل المخاطر السياسية والاقتصادية يتبناه مركز الإمارات للسياسات ويوظفه في أعماله وتوصياته تحت عنوان "تفكيك شيفرة المستقبل".

ويشارك في الملتقى أكثر من 100 شخصية من كبار السياسيين والدبلوماسيين والخبراء والمفكرين والمختصين بالعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية وبحضور أكثر من 500 مشارك من دولة الإمارات ودول الخليج والمنطقة العربية وشتى أنحاء العالم.

ويأتي الملتقى هذا العام في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات جيوسياسية، اذ ينعقد في أعقاب الحدث السياسي التاريخي الذي تمثل في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض في مايو الماضي، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما لا يقل عن 55 من قادة الدول العربية والإسلامية حيث ستكون القضايا التي طرحتها القمة على طاولة نقاش الملتقى كقضية التطرف والإرهاب ودور إيران التخريبي في المنطقة.


مواضيع متعلقة