توافق أمريكي روسي على مستقبل سوريا: لا لإيران.. لا للأسد

كتب: مصطفى الصبري ووكالات:

توافق أمريكي روسي على مستقبل سوريا: لا لإيران.. لا للأسد

توافق أمريكي روسي على مستقبل سوريا: لا لإيران.. لا للأسد

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، أمس، أنهما اتفقتا، في بيان رئاسي مشترك، على أن "لا حل عسكريا" في سوريا، وذلك بعد لقاء وجيز بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة إقليمية في فيتنام.

وقال البيان إن "الرئيسين اتفقا على أن النزاع في سوريا ليس له حل عسكري"، مضيفا أن الجانبين أكدا "تصميمهما على دحر تنظيم داعش الإرهابي"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأكد مسؤولون أمريكيون على أن البيان المشترك للرئيسين، الأمريكي والروسي، حول سوريا يدل على التزام موسكو بالطريقة السياسية في سوريا من خلال مسار جنيف وتطبيق القرار الدولي 2254، وأن البيان إنجاز دبلوماسي كبير، وهو توافق أمريكي روسي على مستقبل سوريا، والرئيس السوري بشار الأسد.

وشدّد المسؤولون على أن موسكو وواشنطن تهدفان لإبقاء سوريا دولة موحدة وبدون عناصر أجنبية على أرضها، في إشارة واضحة إلى إيران والميليشيات التابعة لها التي دخلت إلى سوريا لدعم النظام السوري، وفقا لشبكة "العربية. نت".

ويقول المسؤولون الأمريكيون أيضاً إن المرحلة المقبلة ستشهد مرحلة تهدئة، وعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي خرج منها تنظيم "داعش" الإرهابي، وأيضاً منع النظام السوري من الدخول إلى هذه المناطق وفقاً لهذه الاتفاقات.

 وتدعم الولايات المتحدة وروسيا فصائل متناحرة في النزاع الدامي هناك، ويعد الاتفاق بينهما حول الخطوات التالية لتحقيق السلام، أمراً نادرا.

ويقول موقع "العربية. نت" تعليقا على الأمر، "أكثر ما هو لافت أنه خلال الإيجاز الصحافي، أشار المسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن روسيا، ومن ضمن الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية ومملكة الأردن، وافقت على أن تبتعد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من منطقة جنوب غرب سوريا، وهذا مؤشّر واضح على أن الأردن وإسرائيل، من خلال الولايات المتحدة ومن خلال التحادث مع روسيا، كسبا مطلب إبعاد الإيرانيين وميليشيات حزب الله وغيرها عن حدودهما، وبالتالي لن يضطرّا لاتخاذ إجراءات إضافية لحماية أمنهما، كما أن النظام السوري التزم بحسب الأمريكيين بعدم الدخول أو محاولة الدخول إلى هذه المنطقة خلال المرحلة الانتقالية، كما يعتبر هذا الاتفاق تأكيد أمريكي روسي بأن لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا".

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، ردا على سؤال حول ما إذا كان لدى روسيا ما يكفي من النفوذ لإحضار الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة المفاوضات، قال المسؤول "سنختبر ذلك. سنكتشفه"، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن نهاية المطاف في سوريا ستكون عن طريق إجراء تعديلات دستورية في سوريا، وإجراء انتخابات عامة يشارك فيها السوريون في الخارج. وأشار البيان الرئاسي المشترك "الأمريكي – الروسي" حول سوريا إلى "التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، بما يشمل الإصلاح الدستوري، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة جميع السوريين، بما في ذلك من هم في المهجر".


مواضيع متعلقة