اللواء سمير فرج لـ"الوطن": الإعلام المصري يعيش أسوأ مراحله

كتب: عبيرالعربي

اللواء سمير فرج لـ"الوطن": الإعلام المصري يعيش أسوأ مراحله

اللواء سمير فرج لـ"الوطن": الإعلام المصري يعيش أسوأ مراحله

قال اللواء أركان حرب دكتور سمير فرج مدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة سابقا، إنه من الضروري إصدار فيلم عن حرب أكتوبر المجيدة يحكي قصة الحرب، ويعكس الأحداث المدونة في المراجع التاريخية مع التركيز على الجوانب الإنسانية المصاحبة، والتي قامت عليها هذه الوقائع التاريخية، لافتا إلى أن تقديم نموذج ملحمة كبريت وقصة الحصار لهؤلاء الأبطال لم ينل حقه من التوضيح، ولم يتناول الأحداث الحقائق ومشاعر وانفعالات الأبطال وأحاسيس عائلاتهم خلال تلك الملحمة.

وأوضح فرج في تصريحات لـ"الوطن"، أنه في حرب الاستنزاف، ذكرت الوثائق  حقيقة التهجير لأهالي مدن القناة الـ3، لكنها لم تصور المشاعر الإنسانية لمن عاشوا هذه التجربة.

وأوضح أن الأجيال الحالية وما قبلها وما بعدها، في حاجة إلى تجسيد حي لبطولات قواتها المسلحة، ترسخ صورة ذهنية وتشكل الوجدان بشكل حقيقي تستمد منه كل معاني الدعم المعنوي والإنساني والبطولي، ولفت إلى أن الطريق إلي إيلات حقق شعبية كبيرة في الشارع المصري وقدم للأجيال التي لم تعاصر فترة الحرب صورة رائعة عن قواتنا البحرية.

وفي إطار الحديث عن دوره أثناء توليه منصب مدير الشؤون المعنوية، قال أنه بالفعل وقع عقدا مع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة رحمه الله، - في ذلك الوقت-؛ لكتابة قصة فيلم عن أكتوبر وتم عقد لقاءات مع عدد من قادة القوات المسلحة والضباط والجنود، وتم الاستماع لرؤيتهم عن الحرب، وذلك لبدء الكتابة،

وتابع فرج أنه تم التعاقد مع المخرج شريف عرفة، لإخراج هذا العمل، وتم الاتفاق مع عدد من المخرجين العالميين في هوليود المتخصصين في المعارك البرية والجوية والبحرية، وقد استلهمت هذه الفكرة من الفيلم الأمريكي"the longest day" أو "أطول يوم في التاريخ"، موضحا أنه كان من المفترض أن يستغرق الفيلم 4 ساعات مقسمة على جزئين، بحيث يتناول الجزء الأول نكسة 67 وما أعقبها من حرب الاستنزاف والتحضير والتخطيط لحرب أكتوبر 73، ولحظة العبور واقتحام قناة السويس، متابعا أن هناك أسباب وقفت حائلا دون تنفيذ العمل -رافضًا الحديث عنها-، لكن أرى أنه حان الوقت لإعادة إحياء المنتج والإسراع في تنفيذه.

وعن حالة العداء التي تنتهجها الدولة التركية، سألنا اللواء فرج عنها خاصة أنه قضى 3 سنوات داخلها كملحق عسكري للدولة المصرية، قال: "عاصرت وقتها حكم الرئيس التركي الأسبق (تورجوت أوزال)، عندما كانت العلاقات المصرية التركية في أزهى عصورها، ولكن برحيل أوزال تغير الموقف تماما وظهر الوجه الآخر للإدارة التركية المناهض لمصر؛ لتمكن مشكلة الإدارة التركية الحالية في محاولتها وهنا تأتي الإجابة الشافية عن كراهية تركيا لمصر، ولماذا تناصبها كل هذا العداء بخلاف باقي الدول الإسلامية بما فيها إيران، والحقيقة أن ذلك يرجع إلى خلفية تاريخية مملوءة بالأحداث، بدأت بهزيمة الجيش المصري لنظيره التركي، وحصار عاصمتهم تلك الهزيمة التي كادت تقضي على إمبراطوريتهم."

وأضاف أن تقييمه للإعلام المصري الذي يخاطب الخارج يساوي صفر والإعلام الداخلي حدث ولا حرج بجانب "البلوة الحديثة" المسماة بالإعلام الإلكتروني، مؤكدا أن الدولة المصرية في حاجة إلي وزير إعلام للسيطرة عليه ووضع ضوابط ومعايير تصلح من شأن رسالته وتغذي عقول الشباب بمعلومات صحيحة وليست خاطئة، ويلعب دور الإصلاح والتنوير.

وأشار فرج إلي أن له رسالة دكتوراة تحمل عنوان "ربط الإعلام بالأمن القومي المصري لإيضاح الفروق بين مفاهيم حرية الإعلام والصحافة ومفهوم الأمن القومي الذي لا يجب الاقتراب منه تحت أي مسمي للحريات، ومانحو تلك المزاعم، التي تضر بالبلاد وعلق على أن هناك غيابا حقيقيا لحرية تداول المعلومات وهو ما ساهم في إحداث بلبلة وتضارب في المعلومات والأخبار.

وأضاف أنه في عام 2016 كتبت عن تفاصيل وثيقة أمريكية كنت قد حصلت عليها بطريقة ما، وجاء في الوثيقة أن مصر تعيش على بحيرة من البترول والغاز في البحر المتوسط وشرق الدلتا، وأن مصر ستكتفي داخليا من الغاز في عام 2018، وسنقوم بتصدير الغاز إلي أوروبا في عام 2020، ليخرج وزير البترول المصري ويقول أن عام 2018 ستكتفي مصر ذاتيا من الغاز.

وتابع مدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة سابقا، أن الوثيقة ذكرت أيضا أن الرئيس السيسي زار قبرص مرتين، ووقع معاهدة مع قبرص واليونان ورسم الحدود البحرية بين مصر وإسرائيل وقبرص واليونان إلى حدود تركيا، وهو ما جعل أوباما يتحرك ضد مصر وينشر القلاقل حتى لا ينتشر برنامج مصر في تصدير الغاز، وتصور أوباما أن ذلك سيكون خط الدفاع الأهم، ولأن مسار خط البترول المصري إلى أوروبا وقبرص واليونان بات أمرا واقعيا بعد اكتشاف 42 موقع غاز في البحر المتوسط. 


مواضيع متعلقة