بالفيديو| مؤسس حركة "علمانيون": لا نخشى الإخوان.. والعلمانية لا تحارب الدين

بالفيديو| مؤسس حركة "علمانيون": لا نخشى الإخوان.. والعلمانية لا تحارب الدين
على كورنيش النيل، أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ماسبيرو، كان واقفاً، يقود العشرات ممن يهتفون للدولة "العلمانية"، إذ نظمت اليوم حركة "علمانيون" وقفة للمطالبة بإسقاط المادة الثانية من الدستور. التقته "الوطن" لتتعرف على الحركة وأهدافها، فكان ذلك الحوار القصير:
ماذا دفعك لتأسيس الحركة؟
أنا أحمد سامر، عضو في حزب الجبهة الديمقراطية، واتفقت مع مجموعة من الأفراد المنتمين لأحزاب مختلفة على الساحة، لتأسيس حركة سياسية أطلقنا عليها اسم "علمانيون"، وهدفها في الأساس الترويج ونشر الفكر العلماني وتشكيل تيار علماني مصري شعبي.
وماذا عن وقفتكم الاحتجاجية أمام ماسبيرو؟
وقفة اليوم أمام ماسبيرو، أول عمل رسمي للحركة على أرض الواقع، من أجل المطالبة بدستور علماني، يكفل حقوق المواطنة والحريات، وضمان صياغة دستور "وضعي".
وما السبب الذي دفعكم لتنظيم تلك الوقفة؟
المادة الثانية بالدستور، التي نعتبرها مادة عنصرية، لا تلتفت إلا لأديان ثلاثة فقط، هي الإسلام والمسيحية واليهودية، وهو ما يعتبر عنوانا للتمييز، نعده بداية للتقسيم، فالمواطنة لدينا خط أحمر.
وما مصدر خوفكم من المادة الثانية؟
ما حدث في العراق، من صراع بين الطوائف، والحرب الأهلية في لبنان، بسبب التمييز الديني، الذي تدعمه المادة الثانية من الدستور.
هل سيتقبل الشعب المصري فكرة العلمانية فى وجهة نظرك؟
هذا هو دورنا، فنحن نسعى لتوعية الناس بأن العلمانية ليست كما يتخليونها، تحارب الأديان، بل إنها تحافظ عليه في الواقع، وتعاملها بحيادية تامة.
وهل لديكم نماذج تطمئنوا بها الناس؟
هناك التجربة الألمانية والسويدية والفرنسية، وهي تجارب أثبتت نجاحاً باهراً حين طبقوا العلمانية، وحتى تركيا فعلت ذلك، ورغم تأييد الناس لهم في البداية، لكنهم تراجعوا عن ذلك عندما أعلن أردوغان احترامه لكل الأديان.
ما توقعك لمصير "علمانيون"؟
ستأخذ الحركة وقتا حتى يقتنع بها الناس، لكننا مستمرون في النضال والتوعية بالوقفات الاحتجاجية وتوزيع الأوراق، وعمل خلايا في المحافظات من خلالها يفهم الشعب طبيعة حركة "علمانيون".
وهل يتعارض ذلك مع وجود جماعة الإخوان المسلمين في الحكم؟
نحن لا نخشى الإخوان، فقط نحن خائفون على مصر، الإخوان استمروا 80 عاماً حتى يصلوا إلى الحكم وينشروا أفكارهم، لكننا لن نحتاج لمثل هذا الوقت الطويل حتى ننشر العلمانية، وواثقون من ذلك.
وما مصدر هذه الثقة؟
لثقتنا في وسطية الشعب المصري، الذي يفهم الحرية ويقدسها، ولأن التيار الديني يقدم مشروعا رجعيا ومتخلفا.