محلل سياسى عراقى: «أوباما» مسئول عن زيادة قوة «حزب الله».. و«ترامب» يحاول تصحيح الأوضاع

محلل سياسى عراقى: «أوباما» مسئول عن زيادة قوة «حزب الله».. و«ترامب» يحاول تصحيح الأوضاع
- الأسلحة الثقيلة
- الحشد الشعبى
- الخطر الحقيقى
- الخليج العربى
- الدرجة الأولى
- الدول العربية
- الرئيس الأمريكى
- العام المقبل
- العراق وسوريا
- المصالح الأمريكية
- الأسلحة الثقيلة
- الحشد الشعبى
- الخطر الحقيقى
- الخليج العربى
- الدرجة الأولى
- الدول العربية
- الرئيس الأمريكى
- العام المقبل
- العراق وسوريا
- المصالح الأمريكية
اعتبر الكاتب والمحلل السياسى العراقى الدكتور عبدالكريم الوزان أن القوة التى بلغها «حزب الله» فى الفترة الحالية تعود إلى ضعف الدول العربية، محملاً، فى حوار لـ«الوطن»، الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما مسئولية ما وصل له الحزب المدعوم من إيران، كونه أتاح لـ«طهران» الفرصة للتمدد فى الدول العربية.
بداية، كيف تقرأ التصعيد الأخير بين السعودية وإيران و«حزب الله» خاصة تجاه «الرياض»؟
- فى الواقع العملية التى تحدث الآن عملية دولية، وهذه العملية مخطط لها منذ فترة طويلة قُدر لها أن تظهر بشكل واضح وأن تعالج من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية فى توقيت واضح ومحدد يتناغم مع سيناريو تغيير الأوضاع فى العراق مع بداية العام المقبل. وبالتالى إيران تمسك ببعض الدول من خلال أحزاب أو ميليشيات لها وجود عسكرى وسياسى كامل كما هو «حزب الله» فى لبنان و«الحشد الشعبى» فى العراق و«الحوثيين» فى اليمن، وأماكن أخرى، وهذا يهدد المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى التى لها علاقات وثيقة مع دول الخليج العربى وبالذات السعودية. وتجد «واشنطن» كذلك لها أولوية فى الهيمنة على العراق بعد أن غيرت نظامه عام 2003، لتحقق مصالحها هناك. وهذا السيناريو فى مراحله الأخيرة، حيث من المتوقع أن تنفذ ضربات عسكرية فاعلة تسهم فى تقليم أظافر إيران فى لبنان والعراق واليمن وسوريا واليمن، ولبنان أكثر أهمية باعتبارها محاذية لإسرائيل.
{long_qoute_1}
إلى أى درجة وصلت قدرات «حزب الله» اللبنانى فى التأثير على المنطقة خاصة تلك الرافضة لدور إيران بالمنطقة؟
- «حزب الله» زادت قوته عموماً بسبب ضعف الدول العربية من ناحية، وضعف القوى اللبنانية على وجه الخصوص وخاصة فى السنوات الأخيرة، وهذا يتحمله بالدرجة الأولى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما الذى سمح بالفرصة لإيران وأعطاها الفرصة للتمدد فى الدول العربية، ليأتى الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب محاولاً أن يصحح ذلك.
وماذا عن خطورة الحزب حالياً؟
- خطورة «حزب الله» تكمن فى أنه كبير العدد ومسلح تسليحاً جيداً جداً بالأسلحة الثقيلة ولديه خبرات فى حرب الشوارع ويمتد على مسافات كبيرة فى لبنان، ويعتمد على الجانب المذهبى والعقائدى، وهذا هو الخطر الحقيقى، لأن الجانب المذهبى والعقائدى حين يستخدم ويفسر خطأ، فإنه يؤدى إلى كوارث خاصة لأولئك الذين لديهم قدر قليل من التعليم، وتحيط بهم ظروف اقتصادية قاهرة، فـ«حزب الله» تتمثل خطورته فى مدى اتصاله بإيران، ولكن لو تم قطع العلاقة بين الحزب و«طهران» سيتحول إلى مجرد ميليشيا داخل دولة.
{long_qoute_2}
ما مدى إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد «حزب الله»؟ ومن الطرف الذى سيقوم بها؟
- أعتقد أن «حزب الله» هذه المرة سيُضرَب بالدرجة الأولى من إسرائيل التى ستموه وجودها ضمن الأسطول الأمريكى أو الخليجى، بسبب درايتها بالأهداف المطلوبة ودرايتها بواقع وقدرات «حزب الله»، فلديها تاريخ من الاحتكاك مع الحزب، «حزب الله» إذا تم ضربه، فإن هذا يعنى أنك تضرب إيران فى العمق.
وما توقعاتك بشأن رد الفعل المحتمل من قبل «طهران»؟
- يتوقع فى حال حدوث ذلك أن يكون هناك ردود فعل ليس فى لبنان على ضرب «حزب الله»، بل أن يكون هناك ردود فعل فى العراق وسوريا واليمن، وربما يكون فى اليمن ردود فعل عسكرية تجاه السعودية على ضرب الحزب، وفى اليمن ستكون هناك جبهتان واحدة تقودها إيران من اليمن ولبنان فى مواجهة أخرى تقودها الولايات المتحدة، وبالتالى ستكون عملية شاملة على الأرض، ولكن باعتقادى أن السعودية ستركز على ردود الأفعال فى اليمن.