بالصور| وزير الآثار: استرداد 354 قطعة أثرية مهربة للإمارات

كتب: ميشيل عبد الله

بالصور| وزير الآثار: استرداد 354 قطعة أثرية مهربة للإمارات

بالصور| وزير الآثار: استرداد 354 قطعة أثرية مهربة للإمارات

قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، إن الإرهاب لا يكتفي بسرقته ونهبه المناطق الأثرية من أجل تمويل الإرهاب، بل يستهدف تغيير الهوية العربية التي تمثل تراثنا وتميزنا في العالم.

وأضاف الوزير خلال المؤتمر العشرين لاتحاد الأثريين العرب، أنه لأول مرة تحصل الوزارة على مليار و270 مليون جنيها، كدعم لحماية الآثار المصرية، وأن الوزارة تبذل جهودها على مواجهة ما دمره الإرهاب من مناطق أثرية بتحويله إلى أفضل مما كانت عليه خلال 3 سنوات فقط، مثل متحف ملوي بالمنيا، ومتحف الفن الإسلامي.

يذكر أن مؤتمر العشرين لاتحاد الأثريين العرب تنظمه كلية الآثار بجامعة الفيوم، اليوم، في قاعة الاحتفالات الكبرى، ويستمر لمدة 3 أيام.

وأضاف وزير الآثار، أن الوزارة تعمل على توطيد علاقات متميزة مع الدول العربية، وأن آخر سنة تم توقيع اتفاقية مع المملكة العربية السعودية، وأخرى مع لبنان، وتمت المراجعة والموافقة على عدد من الإتفاقيات الأخرى مع العراق والمغرب وتونس والأردن، معظمها في منع تهريب والإتجار وحماية الآثار، وتبادل الطلاب والباحثين والطلاب من الجانبين.

وتابع وزير الآثار: أنه في عام 2016/ 2017م، تم ضبط عدد كبير من الآثار في مصر تخص حضارات العراق واليمن، وتم تسليمها للعراق وجار تسليم ما يخص اليمن.

وتابع وزير الآثار :أوجه الشكر إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، من دولة الأمارات، الذي شرف مصر في 4 نوفمبر لحضور منتدى الشباب بشرم الشيخ، وتم إبلاغي خلال 7 أيام قبل وصوله مصر، تواصلوا معي وأخبروني أنه تم ضبط أكثر من 354 قطعة تنتمي للحضارة المصرية القديمة بشكل أساسي وبعض قطع الآثار الإسلامية والمسيحية.

وأضاف وزير الآثار، تسلمنا هذه القطع الأثرية خلال 7 أيام، مغلفة، ومرقمة ومتصورة، ودخلت مخزن المتحف المصري، وفوجئت بالقطع بحالتها الجيدة.

ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار بالفيوم، أن المؤتمر يجسد أهمية التراث الأثري العربي الذي يشكل الهوية العربية، والذين تحركوا أخيرا لإعادة صياغة الشخصية العربية من جديد، وتحريك صناع القرار في الوطن العربي للحفاظ على هذا الإرث والتراث الأثري، وأن الاجتماع يمثل اعترافا بدور جامعة الدول العربية في هذا الإطار.

وأضاف عميد الكلية، أن انعقاد المؤتمر في رحاب جامعة الفيوم، يمثل قيمة كبيرة للجامعة، ودورها في دعم آثار مصر، مشيرا إلى أن الفيوم منذ السبعينيات، همشت بشكل كبير على الرغم من أن معظم الأفلام القديمة، تم تصويرها على أرض هذه المحافظة.

وأشار عميد الكلية، إلى أن الجامعة بجهودها وجهود الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، يستثمر مثل هذه المؤتمرات والمناسبات المختلفة للترويج سياحيا للمحافظة.

وقال الدكتور يوسف الأمين، الأمين المساعد لاتحاد الأثريين العرب، أنه مر 21 عاما على تأسيس الاتحاد، وأن الاتحاد بذل مجهودات عظيمة في حماية الآثار، وطالب بطرق أبواب أخرى بعيدا عن الحكومات من أجل بث الوعي بأهمية الآثار لدى عامة الناس، لأن الجهل شائع بين الأوساط العامة بشأن الآثار في بلادنا، واقترح بأن يتم طرح معلومات عن الآثار بداية من مرحلة التعليم الابتدائية، والتعليم العام، كما اقترح بأن ينظم الاتحاد مع الجهات المعنية ورشة متخصصة لمناقشة وطرح هذا الأمر.

وأضاف الدكتور محمد الكحلاوي، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أمين اتحاد الأثريين العرب، أن قرار اليونسكو باعتبار المسجد الأقصى أثر إسلامي، لم يأت من فراغ ولكنه نتيجة جهود كبيرة من الاتحاد، على الرغم من قناعات الكثيرين من زملائنا العرب أن مثل هذا القرار من المستحيل أن يصدر.

وتابع الكحلاوي: إن الاتحاد أنشأ صندوق لدعم طلاب الدراسات العليا في الأبحاث الأثرية العربية، وأي طالب ماجستير أو دكتوراة سيتم دعمه من قبل الصندوق التابع للاتحاد، ورفعنا جوائز الأبحاث من ألف جنيها إلى ألف و200 جنيها، ونهتم بكل موضوعات التراث في كل الدول العربية.

وقال الدكتور علي موسى رضوان، أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار بجامعة القاهرة، ورئيس اتحاد الأثريين العرب، أنه عملا مفتشا للآثار بالفيوم وبني سويف، وأن هناك 200 فدان منطقة أثرية وهي منطقة كيمان فارس، وأن محافظ سابق للفيوم، فاجأه بطلب بهدم هذه المنطقة التي كانت عبارة عن حمامات رومانية، وهي مدينة "أرسنوي"، من أجل بناء مساكن شعبية، وحررت ضده محضر في الشرطة، ولكن المحضر لم يؤثر في شئ، ونال المحافظ ما أراد، ودمر هذه المنطقة الأثرية.

وأضاف أن حضارة الفيوم الأولى والثانية، هي الانطلاقة الكبرى الزراعية التي انطلقت منها الحضارة المصرية، وقال إنه يعتبر نفسه أحد أبناء الفيوم، لعشقه هذه المحافظة.

حضر افتتاح المؤتر، كل من الدكتور محمد الكحلاوي، والدكتور خالد حمزة، رئيس جامعة الفيوم، الدكتور جعفر عبدالسلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، الدكتور وفاء محمد حسين، ممثل جامعة الدول العربية.

وكان الدكتور وليد خليل، منسق عام اتحاد الآثريين العرب، الأستاذ المساعد بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار بجامعة الفيوم، أعلن أن المؤتمر يتناول مناقشة أكثر من 150 بحث من ممثلي الدول العربية المشاركة، وهم: مصر، والسعودية، والعراق، والكويت، وسوريا، والبحرين، والمغرب، واليمن، والإمارات، والسودان، والأردن.

 

 


مواضيع متعلقة