من "أكل لحم الأخ" للتصفية بسبب "بطانية".. أسبوع القتل البشع بين الأهل

كتب: عبد الحميد جمعة

من "أكل لحم الأخ" للتصفية بسبب "بطانية".. أسبوع القتل البشع بين الأهل

من "أكل لحم الأخ" للتصفية بسبب "بطانية".. أسبوع القتل البشع بين الأهل

تحجرت قلوبهم والبعض تجرد من الأبوية والإنسانية وأصبحوا أقسى من الحجارة ونسوا جميع المشاعر الطيبة، فشهدت محافظات مصر خلال الأسبوع الماضي ثلاث وقائع قتل لم تتحملها القلوب، وجميع أبطالها مرضى نفسيون.

فمنذ 4 أيام، شهدت قرية الريدة التابعة لمركز المنيا، حادثة قتل بشعة بطلها عاطل يعاني من مرض نفسي، حيث انهال على جميع أفراد أسرته المكونة من 3 أطفال وزوجته، بالضرب بآلة حالة "بلطة"، ما أدى إلى مقتل طفليه في الحال، ووفاة الثالث بعدها بيوم، ووفاة زوجته أمس، أثناء خضوعها للعناية الفائقة بغرفة عناية التخدير بمستشفى المنيا الجامعي.

وأفادت تحريات أجهزة الأمن، بأن المتهم يعاني من مرض نفسي، وسبق وتم إيداعه بمستشفى الأمراض العقلية والعصبية، وخرج قبل نحو شهر من ارتكاب الحادث.

وفي نفس اليوم، ولكن هذه المرة في منطقة العزبة الجديدة في كفر الشيخ، حيث قتل طالب ثانوي "يعاني من مرض نفسي"، شقيقه الأصغر التلميذ في المرحلة الابتدائية، وسلخ "جلده وأكل لحمه"، ثم أبلغ الإسعاف.

بجوار سور "مضرب أرز" في قطعة أرض فضاء، وجد فريق البحث الجنائي، الجثة، وبها إصابات عبارة عن خروج الأحشاء، وآثار سلخ بمنطقة الصدر والبطن والذراع الأيسر، وقطع لحوم متناثرة بجوار الجثة، و"مقص" معدني عليه آثار دماء.

"نجلي يعاني من أمراض عصبية ونفسية، ويُعالج منذ أكثر من عام ونصف العام عند أحد الأطباء النفسيين"، هكذا علق والد المتهم بعد سؤاله.

ولم يمر سوى يومين على حادثي المنيا وكفر الشيخ، إلا أن محافظة أسيوط شهدت حاثة مؤسفة أخرى، حيث قتل شاب ابن عمه بتفريغ خزينة من 25 طلقة في بطنه، لمحاولة إيقاظ المتهم وشد الغطاء من على جسده، الأمر الذي تسبب في مضايقة الأخير، - حسبما ذكر- فحدثت مشادة أمسك الجاني على أثرها سلاحًا آليًا كان بحوزته وقتله.

وبعد انتقال قوات الشرطة لمكان إطلاق النيران وتبين مقتل "عبدالرحمن محمد غانم عبد الحافظ" ينتمى لعائلة "غانم"، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الإيمان العام تحت تصرف النيابة.

"عصام. ع. ا"، نجل عم المجني عليه، هو مرتكب الواقعة، وكان يقضي إجازته من الخدمة العسكرية بالقرية، وذهب إلى منزل عمه وحاول إيقاظ المتهم وشد الغطاء من على جسده، الأمر الذي تسبب في مضايقة الأخير، فحدثت مشادة أمسك الجاني على إثرها سلاحًا آليًا كان بحيازته وقتله بتفريغ 25 طلقة في بطنه، وفقًا للتحريات الأولية.


مواضيع متعلقة