بعد خطف مواطن سعودي بلبنان.. ما هي السيناريوهات المتوقعة بين البلدين؟

بعد خطف مواطن سعودي بلبنان.. ما هي السيناريوهات المتوقعة بين البلدين؟
بعد إعلان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، عن تعرض مواطن سعودي للخطف في لبنان، وسط تصاعد التوتر بين المملكة العربية السعودية وحزب الله اللبناني بعد استقالة سعد الحريري من رئاسة وزراء لبنان، أوضح خبراء علاقات دولية لـ"الوطن"، السناريوهات المحتملة للأزمة.
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الإجراءات الاحترازية التي أتخذتها السعودية في الـ48 ساعة الماضية، معناه محاولة حماية مواطنيها في البلاد، مشيرًا إلى أن الاختطاف ربما يكون اختبارا أو قياس نبض السعودية.
وأوضح "فهمي" في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أنه توجد إجراءات تصعيدية بين الطرفين، واستدعاء السعودية لمواطنيها من لبنان يعني أنها قد تقوم بعمل عسكري داخل لبنان أو لديها معلومات حول احتمالية تعرض مواطنيها لأي أذى.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن الاختطاف يعني أن أطراف لبنانية تريد أن تختبر نوايا الجانب السعودي على الأرض للتعامل مع الأزمة، مشيرًا إلى أنه حتى الآن توجد ضوابط في إدارة الأزمة بين الطرفين، ولكن بعد أيام قد تتغير تلك الضوابط، حيث قد تلحق حالات الاختطاف رجال الأعمال وربما تكون هناك عمليات اغتيال.
وحول رد السعودية على اختطاف أحد مواطنيها في لبنان، يقول "فهمي"، إن السعودية لم تقوم بعسكرة الأزمة، وفي أقصي رد لها ستمضي في نقل رسالة إلى لبنان بأنها قادرة على إرباك المشهد الداخلي في لبنان بطريقة أو بأخرى، مشيرًا إلى أن المشهد الآن مرتبك في لبنان والحكومة أصبحت على المحك حيث لن يتم تغير الحكومة، والجهود الداخلية تبحث عن مخرج وهو متمثل في عودة الحريري، لافتًا إلى أن السعودية لم تأخذ موقف متهور دون التأكد من عملية الاختطاف.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أنه يمكن أن تتطور المواجهات ويتم ضرب المصالح السعودية في لبنان، مشيرًا إلى أن أوراق الضغط لدى السعودية ليست الضغط على حزب المستقبل، وإذ لم يعد سعد الحريري إلى لبنان لن تشكل خطورة بصورة مباشرة.
وقال الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، إن خطف المواطن السعودي هدفه توصيل رسالة للجانب السعودي لإطلاق سعد الحريري، مشيرًا إلى أن رد السعودية يتمثل في اتهام حزب الله بشكل مباشر بأنه يقوم بشن حرب على السعودية، ومن ثم من المتوقع أن تقوم مناوشات بين السعودية وحزب الله لا ترقي للمواجهات العسكرية.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية لـ"الوطن"، أن عملية اختطاف الشخص قد تكون رد فعل على شعور بعض الأطياف، مشيرًا إلى أنها ربما تكون عملية انتقامية أو رد فعلم على وضع سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية.
وأضاف، أنه من الصعب عدم قيام مواجهات مباشرة بين السعودية ولبنان، لافتًا إلى أنه لا يعتقد تزايد عمليات الاختطاف الفترة المقبلة نظرًا لدعوات السعودية لرعاياها بالعودة.