«بيزنس دفن الموتى» ينتعش فى القليوبية: المقبرة بـ30 ألف جنيه و«الحوش» بـ75 ألفاً

«بيزنس دفن الموتى» ينتعش فى القليوبية: المقبرة بـ30 ألف جنيه و«الحوش» بـ75 ألفاً
- أحمد مكى
- أراضى الإسكان
- أراضى الدولة
- أملاك الدولة
- إقليم القاهرة الكبرى
- الأراضى الزراعية
- الاستيلاء على أراضى
- السكرتير العام المساعد
- أبناء
- أجهزة الدولة
- أحمد مكى
- أراضى الإسكان
- أراضى الدولة
- أملاك الدولة
- إقليم القاهرة الكبرى
- الأراضى الزراعية
- الاستيلاء على أراضى
- السكرتير العام المساعد
- أبناء
- أجهزة الدولة
«بيزنس» جديد بدأ ينتعش فى محافظة القليوبية، فى ظل نُدرة أراضى الإسكان بها، حيث يتعمّد بعض «السماسرة» الاستيلاء على أراضى الدولة، أو شراء مساحات من الأراضى الزراعية، والتعدى عليها بإقامة مدافن عليها، وبيعها للمواطنين بأسعار خيالية، الأمر الذى وضع أجهزة المحافظة فى حرج شديد، نتيجة عجزها عن إزالة معظم تلك التعديات، حتى لا تُتهم بانتهاك حرمات الموتى. وكشفت تقارير رسمية لمحافظة القليوبية ومديرية الزراعة عن أن نحو 20% من التعدّيات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة بالمحافظة، كانت لبناء مقابر مخالفة، لدرجة أن سماسرة الأراضى فى بعض المناطق، منها بنها والخانكة والخصوص، يقومون بتقسيم الأراضى المتعدَّى عليها، وبيعها بالمتر، بأسعار أعلى من سعر متر الأرض فى المناطق الواقعة ضمن الكردون السكنى.
{long_qoute_1}
«عادل السعيد»، موظف، أكد أن الحصول على مقبرة فى القليوبية أصبح ضرباً من الخيال، مشيراً إلى أنه أثناء محاولته شراء مقبرة فى نطاق مركز الخانكة، أو ضمن إقليم القاهرة الكبرى، فوجئ بارتفاع كبير فى أسعار المدافن، لدرجة أن «الحوش»، الذى يضم عينين للدفن (مقبرتين)، بلغ سعره 55 ألف جنيه، أما «الحوش» ذو 3 عيون، فيُباع بأكثر من 75 ألف جنيه، لافتاً إلى أنه فوجئ أيضاً بعدد كبير من «السماسرة»، الذين يمارسون نشاطهم فى بيع المقابر المخالفة على أراضى الدولة أو الأراضى الزراعية، قبل تنفيذ قرارات الإزالة، واصفاً الأمر بأنه «خطير»، لأنه يؤدى إلى دخول المشترين فى صدام مع أجهزة الدولة.
أما «حاتم مخلوف»، أحد أبناء مدينة الخانكة، فأكد لـ«الوطن» أنّه تعرّض لمشكلة كبيرة بعد شراء حوش مقابر فى المنطقة بين مدينتى الخانكة والسلام، حيث فوجئ بأن المقابر أُقيمت على أرض تابعة للقوات المسلحة. وأضاف أن إحدى حملات إزالة التعدّيات قامت بهدم المقابر، ومنها «الحوش» الذى قام بشرائه، بينما اختفى «السمسار»، بعد استيلائه على مبلغ 100 ألف جنيه، مقابل بيعه «حوش مجهز». وقال إن هناك أزمة كبيرة بسبب نقص المدافن فى القليوبية، حيث أصبح سعر المقبرة أكثر من سعر السكن.
ومن مدينة بنها، تحدّث «أحمد مكى»، مدير عام، لـ«الوطن»، قائلاً إن سعر المقبرة الواحدة «العين» بالمدينة، وصل إلى 30 ألف جنيه، وإن معظم المقابر تتم إقامتها فى الأراضى الزراعية، وعلى أطراف المدينة، بعدما اكتظت منطقة المقابر الرئيسية بناحية «الشموت» بالموتى، مشيراً إلى أن كثيراً من المشترين، وهو منهم، تعرّضوا لمشكلات كبيرة، بسبب حملات إزالة المقابر المخالفة.
من جانبه، أكد السكرتير العام المساعد لمحافظة القليوبية، المهندس مصطفى عباس، أنه «لا تراجع عن هدم أى مبانٍ مخالفة، سواء كانت مساكن أو مقابر، مقامة على أملاك الدولة أو الأراضى الزراعية.