أمين الجميل: استقالة «الحريرى» وضعت لبنان فى مأزق.. والسعودية لا تفكر فى حرب ضد «حزب الله»

أمين الجميل: استقالة «الحريرى» وضعت لبنان فى مأزق.. والسعودية لا تفكر فى حرب ضد «حزب الله»
- أزمة سوريا
- أزمة سياسية
- أمين الجميل
- الأزمة السورية
- الأطراف السياسية
- الأمير محمد بن سلمان
- الأمين العام
- الانتخابات الرئاسية
- التصعيد الإقليمى
- الحل السياسى
- أزمة سوريا
- أزمة سياسية
- أمين الجميل
- الأزمة السورية
- الأطراف السياسية
- الأمير محمد بن سلمان
- الأمين العام
- الانتخابات الرئاسية
- التصعيد الإقليمى
- الحل السياسى
أدت استقالة رئيس الوزراء اللبنانى إلى أزمة سياسية جديدة وكبيرة فى لبنان، خاصة مع حديثه فى خطاب الاستقالة عن مخطط لاغتياله وتوجيه اتهامات لـ«حزب الله» اللبنانى وإيران بلعب دور سلبى فى لبنان، وفى هذا الإطار حاورت «الوطن» الرئيس اللبنانى الأسبق أمين الجميل لقراءة المشهد الحالى، الذى ليس لبنانياً خالصاً، وإنما يرتبط بتطورات المنطقة.
{long_qoute_1}
وأكد «الجميل» أن لبنان فى مأزق حالياً بعد استقالة «الحريرى»، معتبراً أن لبنان يعانى مشكلة سيادة، وأن كل القيادات السياسية مهددة بالاغتيال فى ظل الوضع غير المستقر، محملاً التسويات السياسية القائمة فى لبنان مسئولية الوضع الحالى.
وعلى صعيد التوتر بين «حزب الله» اللبنانى والسعودية، استبعد السياسى اللبنانى أن تكون «الرياض» تفكر فى عملية عسكرية «إطلاقاً» ضد الحزب، أو أى عملية ذات طابع لبنانى أو عربى، محذراً من خطورة تحالف الأطراف السياسية فى المنطقة مع الدول الكبرى.. وإلى نص الحوار:
ما قراءتك لقرار رئيس الوزراء سعد الحريرى بالاستقالة من حيث التوقيت والأسباب التى أعلنها؟
- الوضع السياسى الأخير فى لبنان يأتى نتاج تسوية، وهذه التسوية لم تكن واضحة المعالم، المعالم التى وضحت أن تلك التسوية كان يشوبها كثير من التساؤلات وكثير من المضادات والألغام. كما كنا نتصور فإنها لم تدم طويلاً، لأنها كما تصورنا لم تكن تسوية طبيعية، تقريباً كانت تسوية ضد الطبيعة. {left_qoute_1}
هل تقصد الانتخابات الرئاسية التى جرت وتشكيل الحكومة العام الماضى؟
- كله، التسويات التى جرت كانت تتناول مجموعة عناصر منها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وتشكيل الحكومة، ومجموعة من النقاط السياسية وغير السياسية، فتبين، كما كنا نتوقع، أن هذه التسوية لا يمكن أن تدوم طويلاً. الذى يحدث أنه اقتنع أخيراً أن المبادئ العامة للتسوية التى جرت وحتى على مستوى التطبيق لم تكن قادرة للحياة طويلاً.
لماذا يختار «الحريرى» أن يعلن استقالته من السعودية وليس من لبنان، وخاصة مع الحديث عن محاولة اغتيال له؟
- ربما هناك بعض المعلومات عن محاولة اغتيال، تعرف أن الوضع فى لبنان غير مستقر وكل القيادات اللبنانية معرضة لمثل هذه التهديدات. أما الموضوع الواضح بأن هناك تفاعلاً بين البعد السياسى اللبنانى الداخلى والبعد السعودى الذى له علاقة بتطورات جديدة منذ قيام العهد الجديد فى السعودية وخاصة تكليف الأمير محمد بن سلمان بقيادة مجموعة من الأمور فى البلد، هنا اختلطت الأمور ببعضها البعض، بما يتعلق بشخصية الرئيس سعد الحريرى، خلط الموضوع السياسى الخاص بـ«الحريرى»، حيث استنفدت أغراض التسوية القائمة بينه وبين بعض الأطراف من جهة، ومن جهة أخرى نعرف أن هناك وضعاً سعودياً داخلياً استجد من خلال محاولات الأمير محمد بن سلمان وضع حد لممارسات معينة مالية وغير مالية فى المملكة. ونعرف، وهذا ليس سراً، أن الرئيس سعد الحريرى يتمتع بالجنسية السعودية من جهة، وهو منخرط بالحياة الاقتصادية والمالية بالسعودية، فهو صاحب شركة ضخمة تعمل فى السعودية هى شركة «سعودى أوجيه»، حدث خلط وتفاعل بين التحقيقات التى تتم، لربما رأى الجانب السعودى أن يستوضح بعض الأمور من الرئيس «الحريرى»، ولذلك تصادف هذا الأمر مع موضوع الاستقالة.
هل تقصد استيضاح بعض الأمور بخصوص قضايا الفساد؟
- القضايا المالية، مع العلم أنه بشكل غير مباشر المملكة أبرأت ذمة الرئيس «الحريرى» عندما تحدد موعد له مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وزيارته الخليجية والاجتماع فى الإمارات مع ولد عهد «أبوظبى» الشيخ محمد بن زايد، ما يدل على أنه بعيد عن هذه الشبهات، إنما لا يمنع هذا أن يقدم بعض الاستيضاحات حول ممارسات الآخرين.
إلى أى مدى تتفق مع ما طرحه «الحريرى» خلال الاستقالة بخصوص وجود «حزب الله» وإيران فى لبنان؟
- هذا موجود ومطروح، ونحن منذ البداية كنا معترضين ولدينا اعتراض على هذه التسوية، والتى لم تتوقف عند النواحى السيادية، لأن من الواضح أن سيادة لبنان منقوصة فى الوقت الحاضر، المشكلة قبل كل شىء هى مشكلة سيادية، حيث إن بعض القرارات السيادية تتخذ خارج المؤسسات الدستورية والسيادية للدولة اللبنانية، وإقحام «حزب الله» بمجموعة من المغامرات ذات طابع على ساحات متعددة خارج لبنان، تربك الوضع اللبنانى الداخلى. وكنا حذرنا منذ البداية أن يقتضى توضيح هذا الأمر، والتفاهم على كيفية ممارسة السيادة اللبنانية، لأنه لا يمكن أن يكون هناك ربع سيادة أو نصف سيادة للدولة، السيادة تكون كاملة أو لا تكون، وهذه من القضايا التى طرحناها منذ بداية التسوية، وبعض الشخصيات السياسية والأطراف السياسية بقيت خارج هذه التسوية، اعتراضاً على النواحى السيادية منها.
{long_qoute_2}
حالياً لبنان بلا رئيس وزراء، ما نظرتك للفترة المقبلة؟ وإلى أى مدى لبنان متأثر بهذا الوضع؟
- لا شك أن لبنان فى مأزق، لأن من الصعب على «حزب الله» أن يتفاهم مع الآخرين حول مفهوم السيادة، وهذا الموضوع طالما أنه معلق، فالمأزق سيستمر وإن تفنن بعض السياسيين بحلول سريعة، فإن هذا يعنى أن المشكلة لا تزال قائمة، طالما أننا لم نتعامل على حل لب المشكلة، ولب المشكلة فى لبنان مشكلة سيادية بالدرجة الأولى. واتفق اللبنانيون فى مرحلة، بمن فيهم «حزب الله» وكل الأطراف، اتفقوا على «إعلان بعبدا» الذى يوضح بعض الأمور الأساسية أو المتنازع عليها فى لبنان، وعلى ما يبدو أن هذا الإعلان لم يحترم، وهو الإعلان المتفق عليه وطنياً من قبل كل الأطراف.
بعض التحليلات قالت إنه من الممكن توجيه ضربة لـ«حزب الله»، ما إمكانية وقوع هذا الأمر؟
- هذا موضوع إسرائيلى، لأنه لا مجال للكلام عن عملية عسكرية ضد «حزب الله» ذات طابع لبنانى أو عربى، هذا موضوع إسرائيل، ونحن ولا أحد يمكنه أن يتكهن ما هى مصالح وما هى نوايا وما هى مشروعات إسرائيل على هذا الصعيد، هذا موضوع لا يطرح على الساحة اللبنانية.
لكن التلميحات من قبل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله بعملية عسكرية سعودية فى لبنان غير وارد فى رأيك، أليس كذلك؟
- لا أعتقد أن المملكة العربية السعودية تقوم بهذا العمل، لا يمكن إعطاء هذا التفسير لأى موقف سعودى طرح فى الآونة الأخيرة، لا أعتقد أن السعودية تفكر على الإطلاق بهذا الأمر.
إلى أى مدى يرتبط التوتر فى لبنان بالتصعيد الإقليمى بين السعودية وإيران خاصة فى الفترة الحالية؟
- نعرف تماماً أن الشرق الأوسط ليس بقعة مستقلة عن هذا العالم، والدليل على ذلك ما حصل فى سوريا، حيث تتقاسم إيران وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية والروس، الجغرافية السورية، فمنطقة الشرق الأوسط ليست منطقة منعزلة عن مصالح الدول الكبرى، ونعرف تماماً أن هناك إيماناً بالغاً من قبل الولايات المتحدة وروسيا بما يحصل ومن قبل بعض الدول، سواء كان بين السعودية وإيران أو بأى مكان آخر. ولذلك نأمل أن تتم تسوية كل هذه النزاعات إقليمياً، حتى لا تنحرف الأمور ونتورط بنزاع أوسع من ذلك، طالما أن كل طرف مرتبط أو كل طرف متحالف مع إحدى الدول الكبرى، وبالتالى أى انزلاق أو أى خطأ يمكن أن يؤدى إلى تفجير أكثر فى المنطقة، يؤدى إلى تفجير عام فى المنطقة، وهذا ما لا نتمناه على الإطلاق، ويجب أن نقوم بكل ما يمكن لنتفادى مثل هذا الانفجار، الذى لا أتوقعه فى الآونة الآتية القريبة بكل حال.
ما رؤيتك للأزمة السورية، هل اقتربت الأزمة السورية من النهاية؟
- على ما يبدو أن النزاع العسكرى على الأرض انتهى، إنما هناك بداية أزمة كيانية لسوريا وأزمة استراتيجية كبيرة، لأنه صحيح أن القتال انتهى على الأرض، إنما سوريا اليوم مشرذمة، وكما ذكرنا هناك نفوذ لدول غريبة أجنبية داخل سوريا سياسياً وجغرافياً، ونعرف تماماً أن الأكراد يحاولون تنظيم نوع من الاستقلال الذاتى أو كيان ذاتى، والولايات المتحدة الأمريكية تسيطر على بعض المساحات كما روسيا، صحيح أنها سيطرة من خلال النظام بالنسبة لـ«موسكو»، لكن الحضور العسكرى الروسى فى سوريا مؤثر على مجريات الأمور، وأثر على دول أخرى كذلك، وكذلك هناك دول أخرى مثل تركيا.
وماذا لو توقف القتال اليوم؟
- إذا توقف القتال على الأرض فى سوريا، لأن الدول الكبرى المعنية بأزمة سوريا لا تريد استمرار هذا النزيف، لكن هذا لا يعنى أن الحل السياسى تم، يمكن الحلقة الرسمية فى سوريا هى الحلقة الأضعف بالمقارنة مع القوى المؤثرة والمسيطرة جغرافياً وسياسياً ضمن الواقع السورى.
وما قراءتك لمسألة عودة من قاتلوا فى سوريا إلى لبنان وغيرها من البلدان؟
- تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا البعد الدينى منه جزء من مشكلة التنظيم أو واقع التنظيم، أما الجزء الأكبر هو التدخلات والاختراقات والمصالح المتعددة، «داعش» ستار أو غلاف لمجموعة من المصالح والاختراقات وأجهزة المخابرات وما إلى هنالك، فإذن ليس من الصعب التعاطى مع هذا الأمر، إذا ما توافقت القوى المعنية بالوضع السورى على الحل النهائى، هنا يصبح من السهل التعاطى مع مشكلة تنظيم «داعش» الإرهابى وواقع هذا التنظيم.
- أزمة سوريا
- أزمة سياسية
- أمين الجميل
- الأزمة السورية
- الأطراف السياسية
- الأمير محمد بن سلمان
- الأمين العام
- الانتخابات الرئاسية
- التصعيد الإقليمى
- الحل السياسى
- أزمة سوريا
- أزمة سياسية
- أمين الجميل
- الأزمة السورية
- الأطراف السياسية
- الأمير محمد بن سلمان
- الأمين العام
- الانتخابات الرئاسية
- التصعيد الإقليمى
- الحل السياسى