"شادية" و"الحايس" و"فتاة التحرير".. السيسي في زيارات إنسانية مفاجأة

كتب: محمد شنح

"شادية" و"الحايس" و"فتاة التحرير".. السيسي في زيارات إنسانية مفاجأة

"شادية" و"الحايس" و"فتاة التحرير".. السيسي في زيارات إنسانية مفاجأة

مفاجآت كثيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي، يطل على شعبه بفكر مختلف، ومواقف غير تقليدية، يعكس تفاعله مع الشارع تارة، وإنسانيته تارة أخرى، ولعل آخر تلك المشاهد، اليوم، عندما أبى الرئيس عبد الفتاح السيسي، العودة إلى القصر الرئاسي، عقب انتهاء فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، قبل أن يتوجه في مهمة إنسانية عاجلة لزيارة معبودة الجماهير.

ومع منتصف ليل الخميس في القاهرة، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل غرفة الفنانة القديرة شادية بمستشفى الجلاء العسكري، بصحبة قرينته للاطمئنان عليها، حيث تدهورت حالتها الصحية منذ أيام قليلة، ودخلت العناية المركزة، قبل أن تعلن أسرتها استقرار الحالة واستجابتها للعلاج.

تفاصيل الزيارة، كشفتها لـ"الوطن"، المطربة المعتزلة ياسمين الخيام، والتي أكدت أنَّ الرئيس فور انصرافه من منتدى شباب العالم، حرص على التواجد في المستشفى لزيارة الفنانة شادية، موضحة أنَّ الزيارة لم تستغرق وقتًا طويلًا، نظرًا لظروف الفنانة الصحية، وأنه أرسل قبل قدومه ورودا وشيكولاتة تعبيرًا عن حبه واعتزازه بالفنانة القديرة.

وقبل 10 أيام من زيارة "شادية"، استيقظ المصريون، مطلع نوفمبر، على لقطات من داخل حجرة بمستشفى، يقف فيها السيسي، يطمئن على أحد أبنائه، ويشد على يديه بعد أن ضحى بروحه في مواجهة إرهاب غاشم، فزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، المفاجئة للنقيب محمد الحايس، في المسشفى الذي يتلقى به العلاج، ونقل إليها، عقب عملية تحريره على يد قوات الصاعقة المصرية، التي انقضت على مختطفيه من العناصر الإرهابية، وكبدتهم أرواحهم، بحسب ما جاء في البيان الرسمي للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، لتثأر له ولزملائه من شهداء الشرطة في حادث الواحات، لم تكن الموقف الإنساني الأول للرئيس، الذي يأتي بزيارة تحمل المواساة، وينزل بها السكينة على القلوب.

مشهد اطمئنان السيسي على "الحايس"، ومن قبله عملية تحريره بالواحات، التي محت أحزان المصريين على شهدائهم بالواحات، يعيد للأذهان مشهدًا للرئيس عقب ساعات من توليه مقاليد حكم مصر، في 11 يونيو 2014، عندما زار الفتاة ضحية التحرش في ميدان التحرير، وقت إعلان فوزه برئاسة الجمهورية، وقدم لها الورود، والاعتذار عما بدر، قائلا وقتها: "حقك علينا، متزعليش، إحنا آسفين، وعايز أقولك مش هاكلم وزير الداخلية ولا وزير العدل، هاكلم كل جندي في مصر، شرطة مدنية أو جيش في كل حته، بكلمكم أنتوا كل ضابط صغير مش ممكن أبدا هيحصل ده ويستمر في مصر، لا مينفعش كده".

ولم يكن ذلك الحدث الوحيد، الذي يبادر فيه بزيارة لإدخال السرور على القلوب الحزينة، أو لمواساة أب مجروح وأم ملكومة في مصابهم، فالمشهد في 16 فبراير 2015، كان حزينًا، عقب ذبح 21 قبطيًا على يد "دواعش" ليبيا، بغارة جوية على معاقل الإرهابيين بـ"سرت"، ليأخذ بالقصاص قبل زيارة عزاء للكنيسة، لمشاركاتهم الحزن على الشهداء، في رسالة قوية، بأنه "لاعزاء قبل الثأر".


مواضيع متعلقة