سفن من البحرية البريطانية تصل جبل طارق وسط توترات مع إسبانيا

سفن من البحرية البريطانية تصل جبل طارق وسط توترات مع إسبانيا
وصلت سفن حربية بريطانية إلى جبل طارق، اليوم، لإجراء مناورات مقررة، وسط توترات مع إسبانيا بشأن عمليات الصيد حول الجيب البريطاني الذي يقع في البحر المتوسط.
ورغم أن السلطات البريطانية والإسبانية وفي جبل طارق تقول إن وصول القطع البحرية إلى الأراضي البريطانية في أعالي البحار مقرر منذ فترة طويلة لكن البعض في إسبانيا يرون في هذه الخطوة استفزازًا.
وأدى قيام جبل طارق بإنشاء حاجز بحري صناعي باستخدام كتل خرسانية يقول صيادون إسبان إنها تعرقل دخولهم إلى مناطق صيد، إلى قيام إسبانيا بتشديد الرقابة على حدودها مع جبل طارق، ما أدى إلى تكون طوابير طويلة من العاملين والسياح الذين يريدون الدخول إلى المنطقة.
وتطالب إسبانيا بالسيادة على الأراضي التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، والتي تنازلت عنها لبريطانيا بموجب معاهدة تم توقيعها قبل 300 عام.
وفي جريدة "سودويتشه تسايتونج" الألمانية، الصادرة اليوم، اتهم رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو الحكومة الإسبانية بخلق صراع لتشتيت الانتباه عن مزاعم فساد ضد حزب الشعب الحاكم.
وقال "في القرن التاسع عشر استخدمت السفن الحربية في السياسة، واليوم هدفنا هو تحسين الأحوال المعيشية لمواطنينا من خلال التعاون، وللأسف السياسيون الإسبان يدفعون الموقف إلى مواجهة ومن ثم يجعلون الأوضاع أسوأ بالنسبة لمواطنيهم في المناطق المحيطة".
وأضاف بيكاردو أن الحاجز البحري الخرساني ضروري لمساعدة الحياة البحرية على التعافي من الصيد الجائر.
وبالإضافة إلى تشديد الإجراءات عند الحدود، هددت إسبانيا بتحصيل مبلغ 50 يورو (67 دولار) من السياح وتقييد استخدام المجال الجوي الإسباني أو عرقلة عمليات تزويد السفن بالوقود الرائجة في جبل طارق.
وبينما هددت إسبانيا بنقل مطالبتها بالسيادة على جبل طارق إلى الأمم المتحدة طلبت بريطانيا من المفوضية الأوروبية إرسال مراقبين على وجه السرعة للتحقق مما إذا كانت الإجراءات التي تطبقها إسبانيا على الحدود تنتهك قواعد الاتحاد الأوروبي.