من "ناصر" لـ"السيسي".. حكاية "كوكب الشرق والعندليب" مع 4 رؤساء

كتب: ميسر ياسين

من "ناصر" لـ"السيسي".. حكاية "كوكب الشرق والعندليب" مع 4 رؤساء

من "ناصر" لـ"السيسي".. حكاية "كوكب الشرق والعندليب" مع 4 رؤساء

من أقصى الشرق إلى الغرب، ذاع صيت أسطورة الغناء العربي أم كلثوم، والعندليب عبدالحليم حافظ، تمر السنوات، وما زالا متربعين على قمة المطربين في الشرق الأوسط، ينطق المذياع بأغانيهما فتنصت الآذان للاستماع، وخلال 60 عاما، لم يخف رؤساء مصر، حبهم للأسطورتين.

وفي حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع جريدة الشرق الأوسط، الذي نشر صباح أمس الثلاثاء، أجاب عن سؤال وجه إليه، حول المطربين المفضلين لديه بـ"أحب أم كلثوم وعبدالحليم حافظ"، والحقيقة أن مصر أنجبت تجارب فنية رائعة، كما أنها كانت نقطة جذب لعدد غير قليل من الفنانين العرب الذين جاءوا واندمجوا في مناخها الثقافى والفني.

الرئيس السيسي، ليس أول زعيم مصري يكشف عن حبه لأم كلثوم أو عبدالحليم حافظ، فقبله كان الراحل جمال عبدالناصر يستمع إلى كلثوم ويحضر حفلاتها، وحفلات عبدالحليم، وفي أكثر من مناسبة غنى الأسطورتان لقائد ثورة يوليو.

وظهر حب الزعيم للفنانين، في إحدى الحفلات التي أقيمت تخليدا لذكرى ثورة يوليو، والتي حضرها جمال عبدالناصر، وكان من المفترض أن يغني فيها عبدالحليم حافظ وأم كلثوم، وبدأت كوكب الشرق في الغناء، وعندما أطالت، ظهر عبدالحليم على خشبة المسرح، وقال: "إن أم كلثوم أصرت أن أغني في هذا الموعد، وماعرفش إذا كان ده شرف لي والا مقلب".

عبدالحليم بدوره، قدم عددا من الأغاني لعبدالناصر، "ناصر يا حرية" و"بلدي يا بلدي" و"مطالب الشعب" و"صورة"، إلا أن الإعلامي وجدي الحكيم، بحكم اقترابه من نجوم الزمن الجميل، كشف خلال ندوة له، عقدت في 2006، عن أن عبدالناصر كان يفضل أم كلثوم على عبدالحليم حافظ، لدرجة أنه كان يحتفظ بصورة عقد زواجها من مصطفى أمين في مكتبه.

علاقة قوية كانت بين الرئيس الراحل أنور السادات وعبدالحليم حافظ، حيث أحيا حفل زفاف نجلة السادات في يناير عام 1977، كما غنى عددا من الأغنيات العاطفية وأخرى عن نصر أكتوبر.

الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان بدوره يعشق أم كلثوم، وفي مقال منشور بجريدة "الأيام" السعودية، أكدت أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، كان يعشق أم كلثوم ويستمع إلى أغانيها، ووصفها بالفنانة العظيمة التي تجاوزت دورها كمطربة لتكون سفيرة للفن ولمصر، وهي الإنسانة التي ما زالت هامتها المهيبة ترتفع في العالم العربي كله، بل في عالم الثقافة، فذكراها باقية في كل مكان.


مواضيع متعلقة