إقبال الشباب على مشروعات العربات المتنقلة يُنعش ورش تصنيعها: خليهم يشتغلوا

كتب: إيمان هلب

إقبال الشباب على مشروعات العربات المتنقلة يُنعش ورش تصنيعها: خليهم يشتغلوا

إقبال الشباب على مشروعات العربات المتنقلة يُنعش ورش تصنيعها: خليهم يشتغلوا

عربات متنقلة مختلفة الألوان والأنواع، منها على شكل تروسيكل، وأخرى تتحرّك يدوياً، انتشرت بكثرة فى مدخل حى الجمالية، تراصت أمام الورش بالشارع، تلفت انتباه المارة، خصوصاً الشباب، حيث صارت هدفاً بارزاً لهم، يساعدهم فى افتتاح مشروع صغير يضمن لهم دخلاً يعينهم على الحياة فى مواجهة البطالة.

اتجه أصحاب الورش إلى صناعة تلك العربات، خصوصاً بعد زيادة الطلب عليها، بالتزامن مع اندثار صناعة النحاس التى كانوا يتميزون بها. يملك كمال عبدالفتاح، إحدى ورش صناعة عربات الطعام بشارع أمير الجيوش فى حى الجمالية، الذى عبّر عن عشقه لهذه الصنعة واختياره العمل بها منذ نحو 20 عاماً: «باحب المهنة دى، فيها دقة وانا باكون عامل زى الترزى بالظبط»، موضحاً أن هذه الصناعة ليست جديدة على حى الجمالية، لكنها اختلفت، ففى البداية كانت عبارة عن «فتارين» خشب، لكنها حالياً أصبحت استانلس، وبأشكال وألوان مختلفة ومتجدّدة. يعلم «كمال»، سبب اتجاه الشباب إلى شراء العربات المتنقلة، ويحرص على التنويع فى أشكال العربات وألوانها: «العربيات المتلونة دى لسه جديدة علينا، مابقالهاش كام سنة، وشارع المعز أصلاً هو شارع نحاسين وكان كله دقاقين؛ فكل ما الحاجة بتغلى كل ما الناس بتحب تغير وتتّجه لصناعة تانية»، ويعبّر عن استيائه من غلاء أسعار الخامات وقلة العمالة، حيث إن لديه 4 عمال فقط، يحصلون على 1000 جنيه يومياً، بالإضافة إلى مصاريف الإيجار والكهرباء والمياه: «النهارده إحنا شغالين بمبدأ إننا طالما جبنا مصاريف العمالة والإيجارات بتاعتنا من غير ما نكمل من جيبنا بنقول إحنا كسبنا».

يعمل محمد عبدالخالق فى صناعة العربات المتنقلة منذ 22 عاماً، فى البداية كانت مصنوعة من الاستانلس، حتى ظهر الملون منها بأشكاله المختلفة: «أنا أقدم واحد هنا، ماكانش فيه حد فاتح غيرى»، بمرور الوقت أصبح الإقبال كبيراً على عربات الكبدة والزلابية الملونة: «عربية الزلابية بتوصل لـ3000 جنيه، فعربيات الألوان سعرها يتراوح من 3500 إلى 3600 جنيه دلوقتى، فى حين أنها لم تكن تتعدى الـ2000 جنيه».

كان يقف «كرم» الملقب بـ«استانلس» فى الشارع، يعمل بالمهنة منذ 7 سنوات، يحكى أن للعربات أنواعاً مختلفة، فمنها ما يوضع بالشارع وغيرها بالمطاعم: «مثلاً فيه واحد طالب عربية على تروسيكل يعملها مشروع لنفسه ويبيع عليها أكل زى البرجر والكبدة والسجق، دى بتاخد منى يوم شغل»، لكن هناك عربات تأخذ وقتاً أكبر لصناعتها، مثل «عربيات حلل الأرز ومعدات الفنادق: ودى كل مكوناتها غالية، وسعرها ممكن يوصل 30 ألف جنيه، وإحنا بنصنّعها من 3 خامات، وهى الصاج والاستانلس والكروم».


مواضيع متعلقة