طبيب نفسي يحلل شخصية "الفتاة الإيزيدية" التي أبكت السيسي

طبيب نفسي يحلل شخصية "الفتاة الإيزيدية" التي أبكت السيسي
- اضطراب ما بعد الصدمة
- الجلسة الافتتاحية
- بشرم الشيخ
- تنظيم داعش
- شخصية قوية
- صباح اليوم
- ضحايا داعش
- عبدالفتاح السيسي
- عناصر التنظيم
- أثار
- اضطراب ما بعد الصدمة
- الجلسة الافتتاحية
- بشرم الشيخ
- تنظيم داعش
- شخصية قوية
- صباح اليوم
- ضحايا داعش
- عبدالفتاح السيسي
- عناصر التنظيم
- أثار
"أخدوا النساء سبايا والرجال قتلوهم.. فرقوني عن عائلتي وباعوني في سوريا".. بهذه الكلمات المؤثرة وقفت لمياء حجي بشار، الفتاة الإيزيدية التي لم تكمل عامها الـ20 بعد، إحدى ضحايا داعش، تتحدث بكل شجاعة عن تجربتها مع عناصر التنظيم، وأبكت الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقرينته، تأثرا بكلمتها خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى شباب العالم.
استكمالا لما بدأته حجي، في محاولتها لكشف بشاعة التنظيم الإرهابي، عادت للحديث أمام العالم مرة آخرى، صباح اليوم، خلال الجلسة خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، بجلسة "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل" لتروي باقي تجربتها.
"الوطن" حللت شخصية الفتاة الإيزيدية، من خلال الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقة، والتي وصفتها بـ"صاحبة الشخصية القوية"، رغم أن الحزن لايزال يسيطر على ملامحها.
تتميز "لمياء حجي" بشخصية قوية لأنها رغم معاناتها الشديدة والتعذيب الذي تعرضت له والاغتصاب، لم تخجل من الحديث عن تجربتها لعلمها الشديد بأنها ليست شيئا تخجل منه بل تشعر بفخر لقدرتها على استكمال الحياة بعدما حدث لها، حسب قول الدكتورة هالة حماد.
وأضافت حماد لـ"الوطن"، تعاني لمياء من اضطراب ما بعد الصدمة ولهذا يبدو على ملامحها الحزن المستمر، فرغم أنها كانت تتحدث بطلاقة إلا أن الحزن كان واضحا في ملامح وجهها، ما يعني أنها لاتزال ترى المعاناة أمام عينها".
وفسرت استشاري الطب النفسي، إقدام الفتاة الإيزيدية على الحديث عن تجربتها أمام العالم، بأنه قد تكون استمدت قوتها من المحيطين بها، وحسب قولها" استعادتها لذكريات المعاناة قوة منها وتضحية كبيرة لنقل صورة بنات كتير زيها خصوصا إن الشخص اللي مر بتجربة صعبة بيحاول ينساها بأي شكل".
وترى حماد، أن الفتاة تمتلك قدر كبير من القوة والشجاعة ليس فقط لحديثها عن تجربتها ولكن لظهورها بوجهها المصاب بتشوه خلال الفترة التي قضتها مع داعش، "وجهها يحمل أثار التعب النفسي والجسدي ولكنها تحدثت بشكل رائع وتستحق التصفيق والإشادة التي انهالت عليها بعد كلمتها".
وترى استشاري الطب النفسي، في هذه الخطوة فرصة جيدة لتقليل أعداد الشباب المنضمين إلى تنظيم "داعش" الإرهابي بعدما شاهدوا بعينهم ما حدث للفتاة الصغيرة من تعذيب واعتداء، وحسب قولها، "إظهارها لوجه داعش القبيح لعله يكون عبرة لشباب آخرين يقلل من انضمامهم للتنظيم".