ما دلالات قرارت الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة؟.. خبراء يجيبون

كتب: عبد الحميد جمعة

ما دلالات قرارت الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة؟.. خبراء يجيبون

ما دلالات قرارت الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة؟.. خبراء يجيبون

إعفاءات وتعيينات وتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد.. قرارات اتخذها العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، حيث تم توقيف عدد من الأمراء والوزراء الحاليين والسابقين، وفقًا لما ذكرته وكالة "واس" السعودية.

"الوطن" حاورت خبراء علاقات دولية عن دلالات القرارات الأخيرة التي اتخذها العاهل السعودي، حيث قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن الملك سلمان يتخذ مجموعة من الإجراءات منذ توليه السلطة في يناير 2015، تضع جميعها تحت عنوان "ملك الحزم"، وهي مجموعة من القرارات غير المسبوقة.

وأضاف سمير لـ"الوطن"، أن هدف الإجراءات تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كدولة محورية في الشرق الأوسط وعنصر استقرار في جنوب غرب آسيا، مشيرًا إلى أن من ضمن هذه القرارات التي اتخذها العاهل السعودي قرار عاصفة الحزم في مارس 2015، ضد الحوثيين ومواجهة إيران بشكل مباشر وهذا على المستوى الخارجي.

وتابع خبير العلاقات الدولية، أن الملك سلمان اتخذ عدة قرارات على المستوى الداخلي ومنها السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وهذا كان من المحرمات في السابق والأمر الآخر طرح روؤية 2030 لتنويع مصادر الدخل للملكة العربية السعودية لكي لا يكون الاقتصاد معتمدا فقط على البترول.

وأوضح سمير أن هذه الإجراءات تعزز من فرضية سعي المملكة لفرض نظام المحاسبة، وهي دليل على توجه المملكة بحزم نحو دعم فرص القطاع الخاص في المستقبل ودعم بيئة الشفافية في الاستثمار تقديم المملكة نفسها كواجهة تعتمد على "الحوسمة" والقضاء على الفساد.

فيما رأى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن القررات التي اتخذها العاهل السعودي، إجراءات هيكلية أساسها تهيئة الأجواء وفرض الاستقرار الداخلي وتصعيد محمد بن سلمان ليتولى إدارة الملفات الحيوية في الدولة، تهميدا لتوليه حكم السعودية.

وأضاف فهمي لـ"الوطن"، أن هذه القرارات بها جزء كتسويق وكجماهيرية لمواجهة الفساد وتحقيق الشفافية داخل المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنه منذ عدة أشهر كانت هناك اجراءات داخلية.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن القرارت الأخيرة تؤدي إلى خيار الملك محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات سوف تحيل المعارضين من داخل الأسرة أو خارجها أو الذين يحاولون أن يجدوا أنفسهم في المعادلة السياسية الراهنة المحتملة.

واستكمل فهمي، أن القرارات تحظى بقبول وتأييد جماهيري وشعبي كبير في السعودية أي أن لا أحد فوق المسألة، ولأول مرة في المملكة العربية السعودية يتم فتح ملفات أومراء داخل الأسرة الحاكمة، مشيرًا إلى أنه لا توجد تحفظات أو اعتراضات مؤكدة داخل الأسرة السعودية على القرارات الأخيرة، ولكني أري أنه يوجد تحفظات من تيارات داخل الأسرة ولكنها غير واضحة حتى الآن.

وأشار إلى أن، أهم دلالات القرارات الأخيرة أولها تهميد الأجواء لمحمد بن سلمان، وثانيها أعطاء الفرصة له لتنفيذ استراتيجية 2030 اللتي اقترحها، ثالثها، أعطاء الفرصة له أيضًا لتنفيذ مشروعاته التي قدمها مؤخرا ومنها مشروه "نيموم" السعودي، وجميعها أمور تتدخل فيها مصالح الدولة ومصالح بعض الهيئات داخلها.


مواضيع متعلقة