البورصة تهوى لأدنى مستوياتها بسبب السياسة وقوى شرائية على الأسهم الصغيرة والمتوسطة

البورصة تهوى لأدنى مستوياتها بسبب السياسة وقوى شرائية على الأسهم الصغيرة والمتوسطة
هوت مؤشرات البورصة لدى إغلاق تعاملات أمس «الأحد»، بداية تعاملات الأسبوع، مع تزايد المخاوف من تصاعد التوترات السياسية فى البلاد والمواجهات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى. وخسر رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو 7.4 مليار جنيه، مسجلاً 353 مليار جنيه، فيما هوى مؤشر السوق الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» لأدنى مستوى له فى شهر عند 5334 نقطة، بعدما فقد 3.8%. وقال وسطاء بالبورصة المصرية للرأى إن الخسائر الحادة تركزت على الأسهم الكبرى والقيادية نتيجة البيع المكثف من قِبل المستثمرين الأجانب الذين تراودهم مخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
وقررت البورصة المصرية قصر التعاملات بها على 3 ساعات فقط، بدلاً من 4 ساعات، اعتباراً من جلسة أمس، لكن لم تحدد موعداً لانتهاء هذا الإجراء حيث تم ربطه بموقف البنك المركزى وقراراته من فتح التعامل حتى الثانية والنصف. وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن بعض مقتنصى الصفقات فى السوق الآن يراهنون على أن انخفاض الأسعار سيكون بشكل مؤقت، موضحاً أن تأثير الأحداث متوقع أن يكون محدوداً طالما نجحت الدولة فى فرض سيادتها وحسم الأمور سريعاً، منوهاً بأن هناك أموالاً كانت تنتظر فض الاعتصام لدخول السوق من جديد. وأكد أن فض الاعتصامات على المديين المتوسط والطويل يأتى فى مصلحة البلاد والاقتصاد، لأنه يضمن عودة الأمن من جديد، وهو عنصر مهم جداً لنمو الاقتصاد، مشيراً إلى أن الانعكاسات الاقتصادية للأحداث الراهنة فى مصر «لا تبعث على القلق»، مضيفاً أن الأحداث السابقة وتأثيراتها على الاقتصاد المصرى كانت أكبر ومع ذلك أثبت الاقتصاد بكل قطاعاته أن لديه القدرة على التعافى من الأزمات التى مر بها.