المصري السعودي: استثمارات "الوليد" و"صالح كامل" في مصر "آمنة"

كتب: أيمن صالح

المصري السعودي: استثمارات "الوليد" و"صالح كامل" في مصر "آمنة"

المصري السعودي: استثمارات "الوليد" و"صالح كامل" في مصر "آمنة"

قال أحمد الوكيل نائب رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، إن ما صدر أمس بشأن محاربة الفساد في المملكة العربية السعودية خطوة على الطريق الصحيح بخاصة مع إعلان المملكة عن رؤية شاملة للنهوض اقتصاديا فيما عرف برؤية 2030.

وأضاف الوكيل في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن جميع القرارات شأن داخلي للمملكة العربية السعودية سيكون له تاثير بالفعل على بعض نشاط رجال الأعمال أو الأمراء الذين تم توقيفهم إلا أنه ليس على المدى القصير باستثناء أسواق المال التي تتأثر بأقل الأحداث أو القرارات.

وأكد الوكيل، أنه سيتواصل مع الجانب السعودي من مجلس الأعمال المصري المشترك الفترة المقبلة لبحث إية تداعيات للموقف، بخاصة أن الجانب السعودي من المجلس ما زال يبحث ترتيبات عقد لقاء مشترك قريبا.

وأضاف الوكيل، أن أبرز الأسماء التي طالتهما قرارات التوقيف أمس، ولهما علاقة قوية بالسوق المصري هما الوليد ابن طلال والشيخ صالح كامل، مشيرا إلى أن "استثماراتهما في مصر بكل تأكيد "آمنة" لأن ما فهمناه من البيان الصادر أمس في المملكة أنه بشأن أمور داخلية واستثمارات داخل المملكة".

وعن تأثير القرارات على الاستثمارات السعودية في مصر أو تأثيرها على المشروع الاستثمار الكبير بين المملكة ومصر والأردن المعروف اختصارا بـ"نيوم" قال الوكيل لا علاقة بالمشروع والقارات الصادرة أمس لافتا إلى أن أعضاء من المجلس من الجانب السعودي أكدوا أن المملكة العربية السعودية ماضية في سياستها الخارجية التوسعية بخاصة مع الجانب المصري، ولا تأثير للقرارات على نيوم ولا عن خطة المملكة الخارجية.

  • استثمارات الوليد:

وحسب بيانات مجلس الأعمال المصري السعودي المشترك، يعد الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية، أحد أكبر المستثمرين الأفراد في الأسواق المصرية في قطاعات عدة، أبرزها الفنادق والإعلام والبنوك.

وتتضمن القائمة الكاملة لاستثمارات الوليد في مصر:

- استثمارات جديدة في التوسع في منتجع فورسيزون بشرم الشيخ، ليكون أكبر منتجع في العالم بسعة 1400 مفتاح.

- إنشاء فندقين جديدين بالعلمين ومدينتي، ومن المنتظر أن تتجاوز حجم هذه الاستثمارات الجديدة نحو 800 مليون دولار.

- شركة كريم، والتي يستحوذ الأمير الوليد بن طلال، على 7% من حصتها بقيمة 62 مليون دولار.

- محفظة استثمارات الوليد بن طلال في مصر قطاعات كثيرة منها القطاع الفندقي الذي يضم امتلاك وتشغيل 40 فندقا ومنتجعا (10 آلاف غرفة) قائم و18 فندق ومنتجع (4600 غرفة) تحت التطوير.

- القطاع المصرفى عن طريق سيتى جروب المتوجدة فى السوق المصرية.

- القطاع الإعلامي عن طريق مجموعة روتانا الإعلامية.

- قطاع الطيران عن طريق طيران ناس الذي يصل إلى 7 محطات، ومدن في مصر.

- المجال الإنساني عن طريق مؤسسة الوليد للإنسانية من خلال برامج الإسكان وغيرها من برامج خيرية وتنموية.

وتُعدّ شركة المملكة القابضة أحد أهم شركات الاستثمار عالميا، ويقع مقرّ شركة المملكة القابضة في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية، حيث يترأس مجلس إدارة الشركة، مؤسسها، الوليد بن طلال، وتأسست الشركة في عام 1980 وهي شركة مساهمة تتداول أسهمها في السوق المالية السعودية منذ عام 2007.

وكان الوليد بن طلال أعلن منذ أسابيع عن ضخ 800 مليون دولار كاستثمارات جديدة له في مصر، عبر توسعة بمنتجع الفورسيزون بمدينة شرم الشيخ المصرية بالاشتراك مع مجموعة "طلعت مصطفى"، وإنشاء فندقين جديدين.

* الشيخ صالح كامل:

أما الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة دلة البركة التجارية، فاستثماراته تشمل  مجموعة من الشركات في مختلف المجالات، كراديو وتلفزيون العرب، والمجموعة الإعلامية العربية، ومجموعة الدلة للسياحة والعقار، مجموعة البركة المصرفية، شركة عسير.

ويعمل رئيسا لمجلس إدارة الغرفة التجارية الإسلامية، والمؤسسات المالية الإسلامية، كما أنشأ في هذا المجال العديد من الشركات غير الربحية، كمركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي في جدة، ومركزٍ سماه باسمه صالح كامل لدراسة الاقتصاد الإسلامي في جامعة الأزهر بمصر، كما أنه عضو في مجلس أمانة مؤسسة الملك عبد العزيز لرعاية الموهوبين، والمؤسسة العربية للإعلام ومؤسسة الفكر العربي.

بالإضافة لجميع استثمارات الشيخ صالح كامل، فهو يرأس مجالس الإدارة في شركات منتشرة عبر العالم في كل من لبنان ومصر والسودان والبحرين، وعضو مؤسس للعديد من البنوك وشركات الشحن البحري والنقل العام ونقل المواشي.

يحسب لاستثمارات الشيخ صالح كامل، ما قام به مع شبكة قنوات الجزيرة، عندما قام ببيع قنواته الرياضية الستة مع كامل حقوق البث والبرامج، بعد شهر ونصف من المفاوضات، بمبلغ 2 مليار و750 مليون دولار.

 

  • البورصة تتراجع والمملكة تخسر:

تأثرت قطاعات اقتصادية هامة بالقرارات الصادرة أمس، حيث تراجعت أسهم شركة المملكة القابضة، مجموعة الاستثمارات الدولية التي يملك الأمير السعودي الوليد بن طلال 95% من رأسمالها، بنسبة 9,9% عند بدء التداولات صباح الأحد، إثر ورود تقارير عن اعتقاله.

كما تراجع مؤشر بورصة الأسهم السعودية "تداول"، أكبر بورصات الدول العربية، بنسبة 1,6% بعد دقيقة واحدة على بدء التداولات، إثر حملة توقيفات غير مسبوقة في السعودية شملت 11 أميرا وعشرات الوزراء الحاليين والسابقين.

ولم تسجل أسهم شركة المملكة القابضة التي تملك حصصا في شركات كبرى في العالم منها مجموعتا سيتيغروب وآبل الأميركيتان ومنتجع ويوروديزني، المزيد من التراجع اذ تمنع قواعد البورصة السعودية تراجع الاسهم بأكثر من 10% في جلسة واحدة،  وخسرت أسهم شركة المملكة القابضة حوالى 15 % من قيمتها منذ مطلع السنة.


مواضيع متعلقة