جامعة الفيوم تحقق في "مشاجرة الأمن الإداري والبرلماني"

كتب: ميشيل عبد الله

جامعة الفيوم تحقق في "مشاجرة الأمن الإداري والبرلماني"

جامعة الفيوم تحقق في "مشاجرة الأمن الإداري والبرلماني"

بدأت جامعة الفيوم، بعد ظهر اليوم، التحقيق في واقعة الاعتداء المتبادل الذي وقع بين أفراد من الأمن الإداري بجامعة الفيوم، والنائب منجود الهواري، عضو مجلس النواب، عن دائرة مركز سنورس، استجابة لتعليمات وزير التعليم العالي بالتحقيق في الواقعة.

وقال العقيد محمد رمضان، مدير الأمن الإداري بجامعة الفيوم، أنه بدأ التحقيق مع أفراد الأمن الإداري بالجامعة، من أجل الوصول إلى أي تفاصيل جديدة في الواقعة، مشيرا إلى أنه لن يتحدث إلا بعد الانتهاء تماما من التحقيقات.

"الوطن" حاولت الاتصال بالدكتور خالد حمزة، رئيس جامعة الفيوم، عدة مرات، بعد ظهر اليوم، ولكنه لم يرد، فيما أصدر المركز الإعلامي، بجامعة الفيوم، بيانا صحفي، صباح اليوم، بشأن الواقعة، قال فيه إن ابنة النائب منجود الهواري، وهي إحدى طالبات الجامعة، حاولت اصطحاب إحدى قريباتها للدخول إلى الجامعة، ومنعتها مسؤولة الأمن، طبقا للقواعد المتبعة بعدم دخول أحد إلى الجامعة دون إثبات شخصية للحفاظ على أمن الطلاب بالجامعة.

وأضاف البيان، أنه حدث احتكاك بين الطالبة وأفراد الأمن من السيدات، اتصلت الطالبة بوالدها النائب البرلماني، الذي حضر للجامعة، وحدث احتكاك بينه وأحد أفراد الأمن من السيدات بعد مشادة مع ابنته، وانفعل النائب صفع مسئولة الأمن، وأنه أثناء دخول النائب بسيارته مسرعًا، كاد يصدم أحد الطلاب، ما أدى لتجمع بعض الطلاب الموجودين للاطمئنان على زميلهم، وشاهدوا النائب، وهو يصفع مسؤولة الأمن، فاعتدى بعضهم على  سيارة النائب.

وأوضح البيان الأمني، أنه تم اصطحاب النائب، لمكتب رئيس الجامعة، لحمايته من المجموعة المتجمهرة والمعترضة على موقف النائب، وتدخل رئيس وقيادات الجامعة لاحتواء المشكلة، واعتذر النائب، للسيدة، وقبل رأسها أمام جميع الحضور، وأن الأمر انتهى بقبول التصالح بين الطرفين دون أي ضغوط.

وقالت الجامعة في البيان الصحفي، أنها تكن كل الاحترام والتقدير لأفراد الأمن الذين قاموا بعملهم دون تجاوز، وأنها ترفض شكلا وموضوعا الاعتداء علي أي من العاملين بها تحت أي مبرر، كما ترفض كل أشكال العنف المبالغ فيه، والاعتداء على سيارة النائب حتى، ولو كان رد فعل لمجموعة غاضبين.

وأكدت الجامعة، في بيانها، أنها سوف تفرغ كاميرات المراقبة، وتحقق في الواقعة، وتعاقب المخطئين إن وجدوا.

وقال النائب منجود الهواري، عضو مجلس النواب، في تصريح لـ"الوطن"، عقب حدوث الواقعة، إن مسؤولة الأمن الإداري بالجامعة، منعت ابنته من الدخول، واعتدت عليها بالضرب، وأن ابنته اتصلت به لنجدتها، وعندما وصل إلى بوابة الجامعة، صفع مسؤولة الأمن التي أساءت إليه ولابنته، وأنه تم تحريض الطلاب للاعتداء على سيارته، ورشقها بالطوب، وقلبها على جانبها، مؤكدا أنه تم التصالح بين الطرفين في مكتب رئيس الجامعة، مساء الأربعاء.

وحاولت "الوطن"، الاتصال به مجددا، لمعرفة رد فعله على قرار وزير التعليم العالي، بالتحقيق في الواقعة، بعد التصالح الذي تم بينه وبين مسؤولي الأمن الإداري بالجامعة، ولكنه لم يرد، ثم أغلق هاتفه.

وقال الدكتور أحمد برعي، القيادي بحزب الوفد بالفيوم، إن العديد من النواب يتعاملون مع المواقف دون الحفاظ على مكانتهم، والنائب أخطأ كثيرا عندما تعامل مع الأمر كشخص عادي ذهب يدافع عن ابنته، دون اعتبار أنه نائب يمثل الشعب، وكان عليه أن يتصل برئيس الجامعة قبل تطور المشكلة والعمل على حل الأزمة بشكل أفضل، ورد فعل الطلاب بالتعدي على سيارة النائب، أمر مرفوض، ولابد أن يراجع النواب أنفسهم في التعامل مع مثل هذه المواقف.


مواضيع متعلقة