أحد ركاب قطار قليوب يروي لـ"الوطن" لحظات الرعب بعد خروجه عن القضبان

أحد ركاب قطار قليوب يروي لـ"الوطن" لحظات الرعب بعد خروجه عن القضبان
- حوادث القطارات
- عبد القادر
- كرة القدم
- قطار
- حادثة
- قطار قليوب
- قليوب
- حوادث القطارات
- عبد القادر
- كرة القدم
- قطار
- حادثة
- قطار قليوب
- قليوب
حقيبة مليئة بملابس الرياضة، حملها الشاب مسرعًا حتى يلحق بالقطار المتجه من القاهرة للمنصورة، أو بالأحرى يلحق بحلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم، الذي قرر السعى وراءه بأن يذهب لأداء الاختبارات في أحد نوادي المنصورة، ما جعله يركض بكل سرعته، التي أسعفته في اللحاق بالقطار في اللحظه الاخيرة، ولم يكن يعلم ما ينتظره بعد الركوب.
لم يعتد أحمد عبدالقادر، الشهير بـ"بلية"، على ركوب القطارات، ولكن حبه لكرة القدم هو ما اضطره لذلك، فاختار الجلوس على مقعد بجوار النافذة، واستعان على طول الطريق بسماعة الأغاني على الهاتف، وخلد يسرق لحظات من النوم، مستغلًا ارتطام الهواء بوجهه.
"كنت نايم ومرة واحدة اتفزعت على صوت الصريخ".. قالها "عبد القادر"، بعد أن استيقظ فجأة على أصوات الركاب المتصاعدة، عندما اهتز القطار بشكل مفاجىء، تحديدًا في قليوب، بعد أن خرج عن القضبان إثر اصطدامه بصدادات المحطة، وبدأ في الميل يسارًا في الإتجاه الذي جلس فيه الشاب، في مشهد لم يفهمه الركاب، ما دفعه لأن يتحرك سريعًا من الاتجاه الآخر.
لحظات حرجة تملؤها الفوضى، يروي "بلية" كواليسها لـ"الوطن" في مشهد اندفع فيه الركاب بشكل عشوائي قد يتسبب في أذى البعض، فكر خلالها الشاب في القفز من القطار، متذكرًا حوادث القطارات السابقة التى أودت بحياة أشخاص مثله، "فكرت في أهلي وأصحابي.. وحلمي اللي أنا كنت رايح عشانه.. خفت أخسر كل ده في ثانية".
القطار رأف بحال الركاب ولم يتلاعب بأعصابهم لوقت طويل، ليتوقف تمامًا عن الحركة، الأمر الذي هدأ قليلًا من روع الركاب، ليتصارعوا على الخروج من القطار، ولحق بهم "بلية" وهو يردد الشهادتين، تاركًا حقيبته التي وضع فيها أدواته الرياضية، والتي كانت أغلى ما يملك قبل بضع دقائق.
الموت يقلل من قيمة الأشياء على حد قول الشاب العشريني، الذي شعر بعد نزوله من عربة القطار بأنه ولد من جديد، "ربنا نجاني.. وأول وآخر مرة في حياتي أركب قطر".