سفير فلسطين في أنقرة يعقد مؤتمرا صحفيا عن "جريمة وعد بلفور"

كتب: بهاء الدين عياد

سفير فلسطين في أنقرة يعقد مؤتمرا صحفيا عن "جريمة وعد بلفور"

سفير فلسطين في أنقرة يعقد مؤتمرا صحفيا عن "جريمة وعد بلفور"

عقد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركيه دكتور فائد مصطفى، مؤتمرا صحفيا هذا اليوم في مقر السفارة في العاصمة أنقرة، بحضور عدد كبير من الإعلاميين ووسائل الإعلام ومحطات التلفزة التركية، وتركز الحديث خلاله على جريمة العصر المتمثلة في وعد بلفور، والتي أعطى بموجبها من لا يملك لمن ليس حق.

وعرج السفير مصطفى على الاحتفالية التي سيتم تنظيمها في لندن بشراكة بريطانية إسرائيلية بمناسبة ذكرى هذا الوعد المشؤوم في تحدٍ سافرٍ لمشاعر الفلسطينيين وأحرار العالم، بما يؤكد أن قادة لندن الجدد لا يختلفون عن قادتها قبل مائة عام في بعدهم عن العدالة والنزاهة، ويجمعهم الإصرار على الظلم التاريخي وعقلية التسلط، مشيرا إلى أن ماضي بريطانيا الاستعماري يجب أن يفتح وعليها أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الشان وليس أقل منها الاعتذار الرسمي عما ارتكبته من خطايا بحق شعبنا، والعمل على تصحيح تلك الخطايا والتعويض والاعتراف بالدولة الفلسطينيه المستقلة.

كما ذكر السفير مصطفى، أن العديد من الفعاليات الاستنكاريه لذكرى هذا الوعد سيجري تنظيمها في مختلف أنحاء فلسطين، إلى جانب فعاليات أخرى في مختلف دول العالم يشارك فيها أبناء شعبنا وأصدقاءه من عشاق الحرية، بما فيها في تركيا حيث ستجري يوم غد فعاليات في أكثر من مدينة تركية وعلى رأسها العاصمة أنقرة ومدينة أسطنبول.

وتطرق السفير مصطفى خلال المؤتمر الصحفي أيضا للتطورات الإيجابية في موضوع المصالحة، وأشار إلى إصرار كل القوى الوطنية والإسلامية على تذليل كل الصعاب التي قد تنشأ، وعلى إنجاح هذه الخطوة والتي انتظرها شعبنا كثيرا، مشيرا إلى أن عملية تمكين حكومة الوفاق الوطني لممارسة صلاحياتها وسلطتها في قطاع غزة تتم حسب البرنامج الزمني المتفق عليه، حيث من المقرر أن يتم تسلم المعابر رسميا هذا اليوم.

وأكد أن الحكومة الفلسطينيه قد بدأت العمل منذ اليوم الاول لتوقيع الاتفاق الذي جرى في القاهره مؤخرا على إعطاء قطاع غزة الأولويهة، نظرا لحاجة القطاع والأهل في القطاع إلى الكثير على ضوء سنوات الحصار الطويلة والحروب الثلاث المدمرة التي تعرض لها في السنوات العشرة الماضية. 

كما تحدث السفير مصطفى في سياق المؤتمر الصحفي عن ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تواصل نشاطاتها الاستيطانيه المكثفه دون أي اكتراث بالقوانين الدولية أو الجهود الهادفة إلى استئناف العملية السياسية، بما يؤكد مرة أخرى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية اليمينية المتطرفة هي أبعد ما تكون عن الجدية في إيجاد حل سياسي لهذا الصراع.


مواضيع متعلقة