كاهن يتهم الأنبا مايكل بتحدي المجمع المقدس ومخالفة القانون الأمريكي

كتب: مصطفى رحومة:

كاهن يتهم الأنبا مايكل بتحدي المجمع المقدس ومخالفة القانون الأمريكي

كاهن يتهم الأنبا مايكل بتحدي المجمع المقدس ومخالفة القانون الأمريكي

تصاعدت أزمة الأنبا مايكل، الأسقف العام بفيرجينيا للأقباط الأرثوذكس بالولايات المتحدة الأمريكية، مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على خلفية قرار البابا على استحداث إيبارشية جديدة بأمريكا هي بانسلفانيا وديلاوير وميرلاند، وتجليس الأنبا كاراس النائب البابوي بأمريكا الشمالية على تلك الإيبارشية الجديدة التي يري "مايكل" أنها اقتطاع من الأماكن الواقعة تحت خدمته ومخالفة لقوانين الكنيسة.

واتهم أحد كهنة الكنيسة بأمريكا، الأنبا مايكل بمخالفة القوانين الكنسية ورفضه الانصياع لقرارات البابا تواضروس، وقيامهم بالمخالفة للقانون الأمريكي وقرارات البابا بتأسيس كنيسة جديدة في منطقة ريتشموند بأمريكا بدون الحصول على إذن من البابا بذلك.

فردا على مطالبة الأنبا مايكل وتضامن الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة معه في مطالبته بالتجليس على إيبارشية فيرجينا وتهديدهم بمقاطعة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسبب رسامة الأنبا كاراس، قال القس فلوباتير عزيز، راعي الكنيسة بأمريكا، في بيان له، إنه عاصر المشكلة في تفاصيلها الكثيرة حيث يخدم تحت إشراف الانبا مايكل في احدى كنائسه الستة الواقعة تحت رئاسته، وأن التسجيلات وقرارات البابا الراحل شنودة الثالث أثبتت أن الأنبا مايكل هو أسقف عام وليس أسقف إيبارشية لكرسي محدد، وأن هذا الأمر ترجم في قرارات البابا الصادرة عنه ومنها تأسيس كنيسة العذراء في منطقة فيرجينيا ولم يكتب وقتها أي شئ يخص مخالفة البابا شنودة وقتها لقوانين الكنيسة.

وأضاف عزيز، أن البابا تواضروس حاول اكثر من أربعة محاولات وأرسل لجان متنوعة من أساقفة الكنيسة لتجليس الأنبا مايكل على ستة ولايات بموافقة الأسقف، ثم حاول تجليسه على أربعة ولايات وايضاً الأسقف وافق، ولكن لم يكن هناك قبول من الغالبية العظمى لهذه الولايات لهذا القرار، الامر الذي يؤكد انه لا توجد اي امور تجعل البابا يتخذ اي قرارات ضد الأنبا مايكل، بل حاول كثيراً تجليسه، بل وأن الأنبا مايكل وافق على تقليص عدد الولايات التي اقترحت أن تكون تحت ولايته ولم يتحدث عن معارضة ذلك لما يقوله الأسقف الآن من معارضة "منطوق الروح القدس".

وأشار عزيز، إلى أن الغالبية العظمى من كهنة وأقباط تلك الولايات الأمريكية لا يرغبون في تجليس الأنبا مايكل لأسباب كثيرة يعلمها الأسقف، إلا أن الأسقف مصر على فرض واقع معين يمكن ان يتسبب في انشقاقات ومتاعب للاقباط وللكنائس في بلد تحتاج الى التركيز والهدوء في الخدمة.

وتابع عزيز، أن قرار اقتصار خدمة الأنبا مايكل على ستة كنائس هو قرار المجمع المقدس بعد المحاولات المضنية التي قام بها البابا لتجليسه على بعض الولايات ولم تنجح وانتهى المجمع المقدس لقرار في يونيو 2016 وتم حسم الامر، إلا أن الأنبا مايكل في مخالفة لهذا القرار قام منذ 6 شهور بتأسيس كنيسة جديدة في منطقة ريتشموند بدون إذن البابا وفي تحدي للمجمع المقدس ومخالفا أيضا للقانون الأمريكي الذي يمنع الأسقف من تأسيس أي كنيسة جديدة إلا بعد موافقة بطريرك الكنيسة.

وتعود الأزمة بين البابا والأنبا مايكل إلى مطالبة الأسقف للبابا فور جلوسه على الكرسي البابوي في 2012، بالاعتراف بتجليسه على إيبارشية وكنائس فيرجينيا بيد البابا الراحل شنودة الثالث، وهو الأمر الذي شكل فيه البابا عدة لجان مجمعية خلصت إلى أن منطوق البابا شنودة لرسامة الأنبا مايكل هي أسقف عام وعدم وجود تقليد كنسي بتجليسه وأصدار البابا قرارا نشر في مجلة الكرازة بتحديد نطاق خدمة الأنبا مايكل كأسقف عام، كما أجرى استفتاء بين الأقباط والكهنة بالمناطق التي يطالب الأنبا مايكل بتجليسه عليه رفضت هذا الأمر، وبناءا عليه لم يدخل البابا تواضروس أي تعديل على الأمر.

وحاول الأنبا مايكل على مدار السنوات الماضية أثارت الأمر داخل جلسات المجمع المقدس للكنيسة إلا أن البابا أغلق الباب حول فتح الأمر، وهو ما تطور إلى ما قيل عنه الأنبا مايكل تهديدات من البابا بإعادته إلى الدير مرة أخرى ومطالب من الأسقف للمجمع المقدس بتشكيل لجنة تحقيق مع البابا حول الأمر.

وعادت الأزمة مرة أخرى للظهور خلال منتصف العام الماضي، حيث اعترض الأنبا مايكل على قرار البابا برسامة الأنبا بيتر أسقفاً على إيبارشية «نورث كارولينا، وساوث كارولينا، وكينتاكى وتوابعها» بأمريكا، وهو ما رائه أيضا «مايكل» تعدياً على إيبارشيته التي كانت تتبعها تلك المناطق.


مواضيع متعلقة