إيناس عبدالدايم: نجوم مهرجان الموسيقى العربية خفّضوا أجورهم لدعم مصر

إيناس عبدالدايم: نجوم مهرجان الموسيقى العربية خفّضوا أجورهم لدعم مصر
- أسعار تذاكر
- أمين بوحافة
- إيناس عبدالدايم
- الأعمال الفنية
- الأوبرا المصرية
- التعداد السكانى
- الدراما المصرية
- الدورة الماضية
- السكك الحديدية
- أثار
- أسعار تذاكر
- أمين بوحافة
- إيناس عبدالدايم
- الأعمال الفنية
- الأوبرا المصرية
- التعداد السكانى
- الدراما المصرية
- الدورة الماضية
- السكك الحديدية
- أثار
خلية نحل متحركة ينطلق أفرادها فى جميع الاتجاهات، العمل الجماعى هو كلمة السر التى ميّزت الدورة الـ26 من مهرجان الموسيقى العربية، الذى تمتد فعالياته حتى 15 نوفمبر الحالى، ويشهد مشاركة 84 فناناً من مصر والعالم العربى، فى إحياء 45 حفلة على 6 مسارح على مستوى الجمهورية، تحت رعاية دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم. وتكشف «إيناس» فى حوارها لـ«الوطن»، كواليس الدورة 26 من مهرجان الموسيقى العربية، وبدء تفعيل نظام الحجز الإلكترونى لتذاكر الحفلات، فضلاً عن الأفكار الجديدة التى يدعمها المهرجان فى تنظيم أحداثه الفنية، والتحدّيات والصعوبات التى واجهت القائمين عليه، وما تردّد حول رفض مشاركة عدد من الفنانين فى إحياء الفعاليات.
«الدراما الموسيقية» تعتبر فكرة مختلفة لافتتاح فعاليات مهرجان الموسيقى العربية.. كيف تم العمل عليها؟
- الفكرة نابعة من المتابعة للحياة الثقافية الموسيقية فى الفترة الأخيرة، كلنا تأثرنا بحالة الدراما المصرية والعربية، وأرى أنها تمر بتقدّم عالمى، ومن وجهة نظرى كفنانة، هناك بعض الأعمال الفنية التى أسهمت الموسيقى فى نجاحها بدرجة كبيرة، وأرى أن فئة المؤلفين الموسيقيين المبدعين لهم دور مهم فى مصر والوطن العربى، وبالتالى نحن فى حاجة إلى تسليط الضوء عليهم بشكل مناسب، فالجمهور قد يكون على معرفة بموسيقى تامر كروان، أمين بوحافة، ورعد خلف، لكن الكثير لا يميزون ملامحهم، فكان من الضرورى الربط بين شكلهم وموسيقاهم أمام الجمهور، وهنا وُلدت الفكرة بأن نقدم أعمالهم ونعرض جزءاً منها، حتى نعيد تذكير المشاهد بفنهم، فى مؤتمر الموسيقى العربية، فالتطور الهائل الذى شهدته يتطلب المناقشة، وتسليط الضوء عليه.
{long_qoute_1}
تم مدّ فعاليات الدورة السابقة طوال 15 يوماً بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضى للمهرجان.. لماذا قررت الإدارة تنفيذ هذا فى الدورات المقبلة؟
- لم نفكر فى هذا الصدد مطولاً، فنجاح المهرجان فى الدورة الماضية شجّعنى على تثبيت هذا القرار واعتباره تقليداً سنوياً، أنا أراه أمراً طبيعياً، عندما انطلق المهرجان منذ 26 عاماً كان التعداد السكانى لمصر أقل من وقتنا الحالى، وبالطبع زيادة عدد السكان تبعتها زيادة عدد الفنانين، كما اختلف أعداد الحضور إلى الأوبرا، لذلك كان من المنطقى زيادة حفلات المهرجان، وبالتالى من الطبيعى أن نزيد عدد أيام الفعاليات، حتى نقدم للجمهور أكبر شريحة ممكنة من الأحداث الفنية المختلفة.
هل شكلت زيادة عدد أيام المهرجان عبئاً زائداً على الأوبرا؟
- بالطبع، الأمر أضاف إلينا عبئاً كبيراً، لأننا نعمل على وضع برامج لأكثر من 5 مسارح فى القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى تنسيق عروض الفرق والفنانين بين المسارح، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً، لكن كوننا فريق عمل كبير يعمل منذ فترة طويلة ساعدنا فى إنجاز مهمتنا، فنحن لدينا شغف بالعمل والنجاح، وبالتالى نوفّق فى تنظيم العروض.
ما أبرز التحدّيات التى واجهتك فى إعداد الدورة الحالية من مهرجان الموسيقى العربية؟
- واجهتنا تحدّيات كبيرة، أهمها البرمجة، حيث يعد العمل عليها فى منتهى الصعوبة، لكننا تغلبنا على صعوباتها من خلال روح الفريق، فكل فرد فينا على دراية كاملة بدوره، ونقوم بالمراجعة الدورية للمراحل التى فرغنا منها، والجانب المادى كان أبرز التحديات، لأن تكلفة الدورة الحالية اختلفت كثيراً عن العام الماضى، لا سيما أن جزءاً كبيراً من الضيوف عرب وأجانب، ونتعامل معهم بالدولار الذى اختلفت قيمته بدرجة كبيرة، وهو ما أثّر على أسعار تذاكر الطيران واستضافة الوافدين فى الفنادق، لكننا استطعنا التغلب على تلك الظروف، من خلال إبرام عدد من الاتفاقيات، بالإضافة إلى تخفيض بعض الأجور.
{long_qoute_2}
هل يعتبر الجانب المادى المشكلة الأكبر فى إقامة فعاليات المهرجان؟
- لا توجد ميزانية منفصلة مخصّصة للمهرجان، وبالتالى خاطبنا وزارة المالية بخصوص ذلك، وتلقينا استجابة، فالأمر يختلف بالطبع إذا كانت الإمكانات موجودة أمامك بشكل ميسر، خصوصاً أن القيمة المالية اختلفت تماماً عن العام الماضى.
ولماذا لم يتم التعاقد مع رعاة رسميين لخفض التكاليف التى يتحمّلها المهرجان؟
- بدأنا العمل على الجزء المتعلق بالرعاة، لكن بشكل محدود، خصوصاً أن العمل بفكر الرعاية يتطلب سياسة قانونية معينة، شرعنا فى تنفيذها على نطاق ضيّق، وأعتقد أنها سوف تخدم النشاط بشكل كبير مستقبلاً.
حفل الموسيقار عمر خيرت من أهم الحفلات التى ينتظرها الجمهور.. لكنه يعود هذا العام مع الفنان الشاب محمد الشرنوبى.. كيف جاءت فكرة الدمج بينهما؟
- كل الناس يتمنون العمل مع الموسيقار عمر خيرت، وعندما عرضت عليه الفكرة وافق بسرعة ولم يتردّد. على الجانب الآخر الفنان الشاب محمد الشرنوبى يمتلك صوتاً رائعاً، وقد اشترك مع «خيرت» من قبل فى حلقات سابقة من برنامج «صاحبة السعادة»، كما أننى أتابع «الشرنوبى» منذ فترة، وكنت أرغب فى أن يكون معنا بالمهرجان، بالإضافة إلى الفنانة أمينة خيرت، فالمهرجان ليس حكراً على المحترفين فقط، بل يُعطى الفرصة لأصوات كثيرة، قد لا تكون معروفة للجمهور، لكنها فى قمة الاحتراف، وهؤلاء من نعتبرهم نجوم مصر فى المستقبل.
يلوم الجمهور بعض الفنانين المصريين والعرب لغيابهم عن فعاليات الدورة الحالية من المهرجان.
- نسبة الفنانين العرب والمصريين فى الدورة الراهنة جيّدة ومناسبة، وعلى الجانب الآخر عندما ينشغل بعض الفنانين بارتباطات خاصة، لا نستطيع إلقاء اللوم عليهم، خصوصاً أنهم لم يقصّروا فى حق الأوبرا والمهرجان من قبل، وهناك بعض الفنانين لا يحبون تكرار أنفسهم، حيث يفضّلون الوجود لمدة عام، ثم يتوقفون، استعداداً للعودة فى العام الذى يليه، لكن كل هذه الأمور تُحسم بالاتفاق، ولا تشهد أى نوع من الخلاف.
لكن غياب «أنغام» عن الدورة الحالية من المهرجان أثار الكثير من التساؤلات.
- «أنغام» شخصية فى غاية الجمال، وقد اعتذرت عن عدم حضورها المهرجان بسبب انشغالها بارتباطات مسبقة، كما أنها لم تتأخر علينا من قبل، وكانت موجودة العام الماضى، وعندما طلبت منها تقديم حفل آخر، فعلت ذلك دون أى مقابل، فأنا لا أستطيع لومها، وأحترمها لأنها واضحة للغاية فى اتفاقياتها، ووعدتنى بتقديم حفل فى الأوبرا خلال الموسم الفنى الراهن.
ما حقيقة رفض الفنانة اللبنانية نجوى كرم الغناء فى مصر ومهرجان الموسيقى العربية؟ وهل رفض الفنان وائل جسار الوجود فى المهرجان بعد خلاف على أجره؟
- هذا الحديث ليس له أساس من الصحة، فنحن لم نحاول التواصل معها، أما فى ما يتعلق بالفنان وائل جسار، فقد حدث اتفاق معه، لكن كان لديه ارتباط فنى فى مصر فى هذا التوقيت.
هل شكّل ارتفاع أجور بعض الفنانين عائقاً أمام مشاركتهم فى المهرجان؟
- بالفعل أسعار الفنانين مرتفعة بدرجة كبيرة، لكن كلهم تنازلوا عن أجزاء من أجورهم من أجل مصر ودار الأوبرا المصرية.
يعد الحجز الإلكترونى أهم تطورات الدورة الحالية من المهرجان.. كيف تم العمل عليه لتلافى مشكلات العام الماضى؟
- استعنا بشركة جديدة متخصّصة فى نظام الحجز الإلكترونى للحفلات، حيث تم الاعتماد على إحدى الشركات فى العام الماضى، لكنها واجهت عدداً من المشكلات، ولم تُحقق النجاح المطلوب، وتم إسناد نظام حجوزات بالحفلات من خلال الموقع الإلكترونى، وبالفعل بدأت التذاكر تنفد بشكل ملحوظ، وتم تخصيص خط ساخن وفريق عمل لمتابعة الشكاوى الخاصة بالجمهور بشكل دورى، فهذه هى الخطوة الأولى لتفعيل نظام الحجز الإلكترونى فى حفلات دار الأوبرا.
لكن هناك بعض الفئات الأكبر سناً تواجه مشكلة فى الحجز عن طريق الإنترنت.
- هذا أمر طبيعى، وتمت مواجهته، لكن الدولة والعالم كله يتجه إلى تلك الخطوة، حيث يتم حجز تذاكر الطيران والسكك الحديدية والمطاعم عن طريق الهواتف الذكية والإنترنت، وبالتالى من غير المنطقى أن تظل دار الأوبرا دون تطوير، وقد يساعد هذا النظام فى الحد من بيع التذاكر بالسوق السوداء، وتقليل الاعتماد على العنصر البشرى.
تقام فعاليات المهرجان فى 6 مسارح بالقاهرة والمحافظات.. لكن تظل المركزية للمسرح الكبير بدار الأوبرا.
- تحركنا هذا العام بشكل ملحوظ فى التحرّر من المركزية، أوبرا إسكندرية ودمنهور بهما نسبة كبيرة من الحفلات، بالإضافة إلى مسرح معهد الموسيقى العربية، لكن هذا الأمر طبيعى، لأن نسبة التعداد السكانى فى القاهرة أعلى من المحافظات، وإذا كان لدى مسرح فى الإسكندرية يستوعب نفس عدد المسرح الكبير، بالطبع سوف أقيم الحفلات داخله، لكن يجب أن تكون هناك نسبة وتناسب للتكلفة، فالمسارح الصغيرة لا تُحقق العائد ذاته.