جاسمين طه زكى: التليفزيون المصرى مظلوم لكنه يعانى من «التضخم».. والإعلام تجاوز مرحلة الترفيه

جاسمين طه زكى: التليفزيون المصرى مظلوم لكنه يعانى من «التضخم».. والإعلام تجاوز مرحلة الترفيه
- أدوات التجميل
- أرض الواقع
- الآثار الجانبية
- الأعمال الفنية
- الأوبرا المصرية
- الإعلام المصرى
- البرامج التليفزيونية
- البرامج الثقافية
- التليفزيون المصرى
- أجنبية
- أدوات التجميل
- أرض الواقع
- الآثار الجانبية
- الأعمال الفنية
- الأوبرا المصرية
- الإعلام المصرى
- البرامج التليفزيونية
- البرامج الثقافية
- التليفزيون المصرى
- أجنبية
تتمتّع المذيعة جاسمين طه زكى، بقدر من الهدوء والاتزان، يميزها عن زميلاتها فى الوسط الإعلامى، لديها حضور قوى فى تقديم المؤتمرات السياسية والمهرجانات الفنية المختلفة، اعتاد الجمهور على مشاهدة برنامجها «أوبرا شو»، على القناة الثانية بالتليفزيون المصرى، طوال أكثر من 15 عاماً.
«جاسمين» فى حوارها لـ«الوطن»، تحدّثت عن تجربتها فى برنامج «السفيرة عزيزة» الُمذاع على شاشة «dmc»، وبدورها كشفت عن رؤيتها فى ما تشهده الفضائيات المصرية فى الوقت الراهن، إذ ترى أن تعدّد القنوات والمنابر الإعلامية يصب فى مصلحة المشاهد، كما أكدت أن اتجاه بعض الفنانين إلى تقديم البرامج أثرى المشهد الإعلامى، وأضفى نوعاً من المنافسة والاتزان، وإلى نص الحوار:
لماذا تتعمّدين عدم الظهور على مواقع التواصل الاجتماعى؟
- أُفضل أن أطل على الجمهور بشىء جديد، غير أننى مشغولة ببرنامج «السفيرة عزيزة»، الذى أُقدّمه ثلاثة أيام فى الأسبوع على شاشة «dmc»، إلى جانب تغطيتى نشاط الأوبرا للبرنامج الأسبوعى الذى أُقدّمه على القناة الثانية «أوبرا شو»، وليس لى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، لأننى أُفضّل الاحتفاظ بقدر من الخصوصية لحياتى الخاصة ولأسرتى.
تشهد القنوات الفضائية المصرية عدداً من البرامج الموجّهة للمرأة.. هل تعتبرين ذلك فى صالح الإعلام؟
- عدد البرامج معقول، وإن كانت تتشابه فى كونها تخاطب المرأة، إلا أن كلاً منها له مذاق خاص، وشكل مختلف حسب مقدمى البرامج والموضوعات المطروحة. {left_qoute_1}
وماذا عن عرض «السفيرة عزيزة» فى نفس توقيت إذاعة برامج المرأة على الفضائيات الأخرى؟
- أعتقد أنه يصب فى مصلحة المشاهد، لأنه يخلق بيننا نوعاً من المنافسة الجيّدة، التى تجعل كل برنامج يقدم أفضل ما عنده.
ما الجوانب المختلفة التى تحرصين على التميّز بها خلال تقديمك برنامج «السفيرة عزيزة»؟
- نُركز فى البرنامج على إلقاء الضوء على النماذج الإيجابية للمرأة المصرية، باختلاف أعمارها ومستوياتها الثقافية فى مختلف المجالات، فالتميُّز هو المعيار، والهدف هو مساعدة المرأة على تجاوز كل العوائق التى تقف حائلاً أمام تطوير الذات، بما فيها تقدم العمر.
يرى البعض أن برامج المرأة لا تهتم إلا بالمطبخ والموضة وتتجاهل التثقيف.. فما تعقيبك؟
- هذا جزء من اهتمامات المرأة، ولا يمكن إنكاره، كما نهتم فى مثل هذه الفقرات بالتوعية، مثل الطعام الصحى والمناسب للذين يعانون من أزمات مرضية معينة، والطريقة الصحيحة لاستخدام أدوات التجميل، وكيفية تجنّب الآثار الجانبية لاستخدام المكياج.
تُوجه انتقادات للبرنامج باهتمامه بشريحة معينة من المجتمع؟
- نهتم بكل الشرائح فى المجتمع، كما يقوم زملاؤنا فى البرنامج بالنزول إلى الشوارع فى مختلف المحافظات، حيث نُلقى الضوء على البسطاء الذين يبيعون سلعاً بسيطة، كما نحرص على أن تكون الفقرات الُمقدّمة خلال فقرة المطبخ، فى متناول الجميع.
ما الذى ترغبون فى إضافته إلى فقرات برنامج «السفيرة عزيزة»؟
- نُخطط لزيادة عدد التقارير المصوّرة من خارج الاستوديو، لخلق حالة من التواصل بيننا وبين الجمهور.
لماذا رفضتِ العمل بإحدى الإذاعات الخاصة؟
- أكتفى حالياً بتقديم برنامجى «السفيرة عزيزة»، و«أوبرا شو» الذى أُقدّمه على القناة الثانية بالتليفزيون المصرى، منذ 15 عاماً، الأمر الذى يجعلنى فى قمة الاستمتاع.
{long_qoute_2}
كيف استمر برنامج «أوبرا شو» طوال تلك الفترة؟
- البرنامج يُقدّم عروض الفرق الفنية المصرية، والأخرى الأجنبية التى تزور مصر، فانشغالى بالأوبرا هواية قمت بتنميتها بالقراءة فى المجالات الفنية والموسيقية، والاطلاع على عروض مسارح الأوبرا وقاعات الفن التشكيلى، كما أننى أُجهز جيّداً للموضوع الذى أتحدّث فيه، وأقرأ عن الشخصيات التى أحاورها، فالبرنامج يهدف إلى تبادل الثقافات.
يرى البعض أن التليفزيون المصرى لا يشاهده أحد.. فلماذا لا تقدمين «أوبرا شو» على إحدى الفضائيات؟
- البرنامج ضمن بروتوكول تعاون موقع بين دار الأوبرا المصرية والتليفزيون، وأنا أحب أن أقدم برنامجى على شاشات ماسبيرو، لأنه مؤسسة وطنية مثل الأوبرا.
يشكو المثقفون من عدم وجود برنامج ثقافى متخصّص على الفضائيات المصرية.
- هذا ليس صحيحاً، أرى أن المشاهد لا يهتم بالثقافة بالشكل الكافى، فالإعلام يتضمّن شقاً اقتصادياً، والبرامج الجادة والثقافية لا تجد معلنين، بسبب عدم تحقيقها مشاهدات عالية، فهذا خطأ المشاهد وليس خطأ منظومة الإعلام. وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماماً أكبر بمثل هذه البرامج، لا سيما أننا مررنا بعد 25 يناير بمرحلة ارتباك فى جميع النواحى، خصوصاً المجال السياسى، فالناس كانت لديهم رغبة فى فهم وإدراك ما يدور حولهم، لذلك اتجهت البرامج إلى «التوك شو»، وحقّقت البرامج الحوارية نسب مشاهدة عالية فاقت الأعمال الفنية، وبعد سنوات عدة اتّجهنا إلى تيار معاكس يهتم بالترفيه والمنوعات بشكل كبير، وأعتقد أننا تجاوزنا المرحلتين، ونتجه إلى مرحلة ثالثة متوازنة.
كيف يمكن أن تكون البرامج الثقافية جاذبة للمشاهدين فى رأيك؟
- يعتمد ذلك على طريقة التقديم المعتمدة على خلق توليفة، تمزج بين المنوعات والثقافة، وانتهاج أسلوب يعتمد على التبسيط فى عرض المضامين بشكل يتميز بالسلاسة، وهذا ما أتبعه خلال ما يزيد على 15 سنة، وهو ما يعرفنى البسطاء به، حيث يطلقون علىّ (مذيعة الأوبرا)، كما أن برنامجى لم يتوقف إطلاقاً، وكان يُذاع خلال الفترة التى شهدت فيها مصر أحداثاً سياسية، وفى العموم أرى أنه رسالة أستمتع بها.
التليفزيون المصرى يمر بأسوأ مراحله فى تلك الفترة.. ما تعقيبك؟
- التليفزيون مظلوم، ولولاه ما قامت كل هذه القنوات الفضائية، كما أنه لا يمتلك الإمكانيات المادية المتاحة للفضائيات، ويعانى بالفعل من تضخّم عدد العاملين به.
وماذا عن تقديم المؤتمرات والمهرجانات؟
- أشعر بالفخر لأننى أقدم أحداثاً يتابعها الملايين داخل مصر وخارجها، حيث أتحدّث باسم البلد الذى يستحق أن يكون فى مقدمة بلاد العالم.
كيف تستعدين لمثل هذه المناسبات؟
- أذاكر الحدث جيداً، حتى إن كان مخالفاً لمجالى، وأحاول معرفة الشخصيات التى ستحضر هذه المناسبة، والموضوعات التى ستُطرح على هامشها.
كيف ترين عمل الهيئات المختصة بتنظيم الإعلام؟
- أعتقد أن تلك الهيئات فى مرحلة التأسيس، وستستغرق وقتاً للقيام بأعمالها، وتحديد اختصاصاتها، ومن المتوقع أن نرى لها فاعلية على أرض الواقع فى الفترة المقبلة.
صدرت خلال الفترة الماضية قرارات بوقف بعض المذيعين، لكنها لم تُنفذ.. ما تعقيبك؟
- هذا الأمر يعود إلى إدارة القناة فى البداية، وثانياً كان يجب أن يكون هناك لفت نظر قبل التوقيف، فنحن جميعاً بشر، ومن الوارد الوقوع فى الخطأ، والتوقيف يحدث بناءً على تكرار الخطأ والإصرار عليه، وأعتقد أن اعتذار الإنسان أمر مقبول، وكفيل بإغلاق الموضوع. وعدم تنفيذ قرارات التوقيف، يتطلب منا تحديد مسئوليات وسلطات كل جهة، حتى لا يحدث تخبّط.
عدد من المتخصّصين فى مجال الميديا يرون أن لدينا صوتاً إعلامياً واحداً.. الأمر الذى يدفع المشاهد المصرى لمتابعة الفضائيات الخارجية الموجهة.. ما رأيك؟
- نفتقر إلى أصوات إعلامية متعدّدة عند عرض القضايا المطروحة، وكل ما نطلبه هو المصداقية، والمشاهد يتابع القنوات الأجنبية بحثاً عن المعلومات، أو تحرياً لصدق الأخبار التى يُطالعها، فالمشاهد أصبح أكثر وعياً من ذى قبل.
ما القواعد التى ينبغى أن يلتزم بها الإعلام؟
- الإعلام لا بد أن تكون لديه مصداقية ويقدّم المعلومة فى وقتها، ويبرز الدور الذى يقوم به الرئيس والدولة، لأنه خلال مرحلة ما بعد 25 يناير هُدمت الدولة، وحالياً يتم إعادة بناء الدولة من جديد، ومرحلة البناء تحتاج إلى التركيز على الإيجابيات.
هل يعنى ذلك عدم الحديث عن سلبيات الإعلام؟
- لا أقصد ذلك، لكن المطلوب من الإعلام عدم تضخيم السلبيات، إلى جانب طرح حلول لها، من خلال استضافة المتخصصين فى البرامج، الأمر الذى من شأنه المساهمة فى دفع عجلة البناء.
ما الذى ينقص الإعلام المصرى؟
- أن تكون المعلومات الصحيحة متاحة للإعلاميين فى الوقت المناسب، حتى لا يعتمد البعض على التكهّنات، التى تقود إلى التخبّط والوقوع فى الأخطاء.
ما رأيك فى خوض بعض الفنانين مجال تقديم البرامج التليفزيونية؟
- الفنان منافس قوى، لأنه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، والمشاهد ينتظر برنامج نجمه المفضل، لأنه يحب أن يراه بشخصه، لكن ذلك لا يضايقنى، لأن ما ينطبق على الإعلاميين ينطبق على النجوم، فبعض الفنانين لا يحقّقون نجاحات فى تقديم البرامج، بنفس درجة نجاحهم فى أعمالهم الفنية، والتجربة فى العموم تُثرى الشاشة، وتُضفى نوعاً من التنوع والتنافس الشريف.