"قاهرة المعز".. قصة تأسيس عاصمة مصر

05:01 م | الأحد 29 أكتوبر 2017

يحمل العام الميلادي رقم 969 حدثا مهما في تاريخ مصر، حيث شهد تأسيس القاهرة كعاصمة للبلاد في السابع من شهر يوليو، على يد القائد جوهر الصقلي لتكون مقرًا الخليفة الفاطمي بعد فتح مصر.

حرص الصقلي منذ وصوله على إنشاء عاصمة للخلافة الفاطمية، فوقع اختياره على السهل الرملي الواقع شمالي الفسطاط، حيث كان خاليا من المباني ووضع به حجر أساس مدينته وأحاطها بسياج عال علق عليه أجراس، ليؤذن ببدء العمل في بناء المدينة عند سماع دقاتها.

شغلت القاهرة أول الأمر قطعة من الأرض مساحتها 340 فدانا، وكانت تمتد حتى باب زويلة جنوبا وأحاطها "الصقلي" بسور من الطوب اللبن له ثمانية أبواب هي: باب زويلة وباب الفرج من الجنوب، باب الفتوح وباب النصر في الشمال، وباب القراطين "المحروق" وباب البرقية في الشرق وباب السعادة وباب القنطرة في الغرب.

يحد المدينة التي استمر بناءها 3 سنوات، من الشرق تلال المقطم، ومن الغرب الخليج الكبير ومن الجنوب مدينة القطائع التي بناها أحمد بن طولون، وجعل الصقلي لكل قبيلة أو فرقة من فرق الجيش مكانًا خاصًا بها، وشرع في تأسيس الجامع الأزهر، وما أن تم الانتهاء من تشييدها حتى وصل المعز إلى القاهرة في يونيو 972.

أقام المعز في القصر الذي بناه جوهر الصقلي، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية السنية، وكان أول خليفة فاطمي يحكم دولته من القاهرة، عاصمته الجديدة.