رئيس القطاع الدينى بـ«الأوقاف»: الإمام جندى يدافع عن الدين ولا بد من تدريبه

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

رئيس القطاع الدينى بـ«الأوقاف»: الإمام جندى يدافع عن الدين ولا بد من تدريبه

رئيس القطاع الدينى بـ«الأوقاف»: الإمام جندى يدافع عن الدين ولا بد من تدريبه

أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى، وكيل أول وزارة الأوقاف، أن الوزارة تشهد طفرة كبيرة فى الارتقاء بمستويات أئمتها وزيادة قدرتهم على مواجهة التطرف والتشدد عبر الدورات التدريبية، مشيراً، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن الوزارة سبق ولاحظت خللاً فى أداء المهام الدعوية وأرادت تطوير كل الأئمة لديها، وذلك عبر الاختبارات التى أعلنت عنها لجميع الأئمة العاملين بالوزارة، وذلك لاستنهاض الأئمة والارتقاء بمستواهم فى مواجهة التيارات والأفكار المتطرفة:

كيف ترى اعتراضات بعض الأئمة على الاختبارات التى قررت الوزارة إجراءها لجميع العاملين بها؟

- وزارة الأوقاف تشهد طفرة فى العمل الدعوى، على مستويين، الأول: الأفقى حيث يتم تعيين الأئمة بشكل دائم ومستمر عن طريق المسابقات، والثانى: توسع رأسى عبر التثقيف والتدريب المستمر للإمام والخطيب بالدورات التى تعقد فى مسجد النور بالعباسية، ويحاضر فيها كوكبة من أساتذة الجامعات وعمداء الكليات بجامعة الأزهر، وهذه الدورات تستهدف الارتقاء الإيمانى أولاً بنقل الخبرات الإيمانية والروحية للعلماء الثقات والأئمة الكبار، وتستهدف الارتقاء العلمى وزيادة المهارات الدعوية لدى الأئمة، وقد جرت العادة على هذه التدريبات منذ 30 عاماً، ولها موازنة ثابتة من الميزانية العامة للتدريب بالدولة وبالوزارة ومواردها الذاتية، ونحن ندعم هذا الاتجاه التدريبى بشكل مستمر.

{long_qoute_1}

لماذا اتجهت الوزارة للتدريب الإجبارى العام للأئمة؟

- اتضح لنا فى الآونة الأخيرة أننا نحتاج بشكل أكبر لوضع يدنا على مواطن الخلل فى الداعية والإمام، لتطوير الأداء ومعالجة الخطأ، لذلك نستهدف أن تكون هناك دورات تدريبية، سواء فى القرآن وتلاوته وأحكامه، وكلنا يحتاج للترميم العلمى والتعلم طوال الوقت، فالله يقول: «وَفَوْقَ كُلِّ ذِى عِلْمٍ عَلِيمٌ»، ويقول: «وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً»، والنبى يقول: «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»، فنحن نستنهض الأئمة للارتقاء بمستواهم العلمى والفكرى حتى يواجهوا التيارات والأفكار المعاصرة المتطرفة، فنحن نواجه إرهاباً فكرياً متطوراً ومتغيراً فى أدائه وآلياته، ولا ينبغى أن نجابه هذا بإمام ضعيف المستوى، فلا بد أن نرتقى لمستوى المواجهة، وأن نعلو عليهم، حتى نستطيع إقناع الناس بتطرفهم وإقناع المتطرفين أنفسهم بخطأ أفكارهم.

{long_qoute_2}

لماذا اختارت الوزارة التوقيت الحالى للإعلان عن الاختبارات والتدريب؟

- الوزير أكد أكثر من مرة أن التطرف لا يعمل إلا فى المساحات الفارغة، حيث المساجد خارج التغطية والمتابعة من وزارة الأوقاف، أو المساجد الخالية من الإمام القوى، الذى يستطيع المواجهة، فالمسجد الذى يشغله إمام ضعيف نعتبره للأسف مسجداً فارغاً، حيث إن تلك الجماعات تستغل ضعفه وتنشر أفكارها تحت مرأى ومسمع منه، لأنه لا يفهم أو لا يجرؤ على التحقق مما يتم داخل مسجده، لذا نريد أن نسلح الإمام بكافة الأسلحة العلمية حتى يعى جيداً أنه جندى وعلى ثغر من ثغور الإسلام، ويستطيع رد هؤلاء ويذب عن الدين شرورهم وكيدهم ومحاولاتهم التمدد والتوسع عبر مسجده، والإمام الضعيف الذى لا يفهم أو يتحقق مما يدور فى مسجده ستار وغطاء ومحلل لهذه الجماعات والأفكار المتطرفة.

هل يحاول الإخوان تقليب الأمور بالوزارة؟

- بالطبع، الإخوان لا يريدون للبلد نجاحاً ولا توفيقاً، ومنها وزارة الأوقاف، فهم يشككون فى كل شىء، فزعموا بداية أن بانطواء صفحتهم فى مصر قد مات الإسلام بها، فى احتكار للعلم والحقيقة والدين واختزال له فى وجودهم، وقد فشلوا بشدة فى إثبات ذلك، ففى عدم وجودهم، ستفتتح وزارة الأوقاف أكبر عدد من المساجد فى تاريخها فى أسبوع واحد، وهو ما يوضح أن مصر مقبلة، وأهلها متمسكون بالدين أكثر، وأن ادعاء هذه الجماعات بأنهم الدين قول فاسد وباطل، فالمساجد مفتوحة ومليئة ليل نهار.


مواضيع متعلقة