"ضد الجدار العازل".. بناء سور حول مبنى محافظة الدقهلية يُغضب الأهالي

كتب: صالح رمضان

"ضد الجدار العازل".. بناء سور حول مبنى محافظة الدقهلية يُغضب الأهالي

"ضد الجدار العازل".. بناء سور حول مبنى محافظة الدقهلية يُغضب الأهالي

رفض العشرات من سكان محافظة الدقهلية، بناء سور حول مبنى المحافظة، ووصفوه بالجدار العازل، وخرجت أصوات من النواب والمثقفين وأعضاء هيئة التدريس تطالب بوقف السور والذي تتخطى تكلفته 8 ملايين جنيه، ويتم إنشائه بمحيط المبنى وعلى بعد 5 أمتار منه، ما يقتطع أجزاء من شارع الجيش، ورصيف المشاة.

وقال فؤاد بدراوي، عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب: "هذا الفعل يضر أكثر مما ينفع لأنه سوف يصدر صورة سلبية إلى العالم بأن لا يوجد أمن بعكس الحقيقة التي تظهر للعالم أننا بلد الأمن والأمان وأن شعبها ورجال الشرطة والقوات المسلحة يضحون بأرواحهم فداء لهذا الوطن".

وأضاف بدراوي، في تصريح صحفي: "نرجو من الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية الرجوع عن هذا القرار وتلبية مطالب أهالي محافظة الدقهلية بعدم بناء سور حول المبنى".

"طول عمر المنصورة جميلة وعاوزينها تفضل جميلة".. هكذا عبر الدكتور محمد أحمد غنيم، عميد كلية الآداب جامعة المنصورة وأستاذ الاجتماع، عن وضع المنصورة في عيون أبنائها، وقال:" كان لابد من فتح حوار من المواطنين قبل الشروع في بناء مثل هذا السور، والمشكلة في أخذ قرار دون تمهيد له، ولا أجد أي داع بحجة الأمن".

وأضاف لـ"الوطن": "المبنى هو رمز للحكومة في نفوس أهالي المحافظة، وأنه ضد القبح وضد تشوية تاريخ البلد، متابعا: "الحفاظ على الأمن على رأسنا ولكن له وسائل أخرى، فهذا المبنى في شكله المعماري مثل مبنى الإذاعة والتلفزيون في القاهرة".

وأشار إلى أنه المبنى بناه المحافظ الأسبق إسماعيل فريد، وظل محافظا على شكله ولم يفكر أحد في تغير شكله لأنه مبنى جماهيري".

وضرب مثلا بالسور الموجود حول السفارة الأمريكية في القاهرة والذي لا يتعدى ارتفاعه 70 سنتيمترا، وبطريقة لا تؤذي العين، وخاصة أن هذا المبنى بشكله الحالي يمثل لنا تاريخ.

وأصدرت مبادرة "أنقذوا المنصورة"، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بيانات رافضة للسور، فيما دشن شباب بالمنصورة "هاشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعي "لا للجدار العازل بالمنصورة"، وأكد بعض الشباب أن المبنى يحتاج إلى ترميم وكان من الأولى ترميمه بدلا من بناء السور حوله.

وتواصل حفارات المقاول الحفر حول المبنى للانتهاء من بناء السور في وقت قريب.


مواضيع متعلقة