المفتي: إنجازات مصر واستقرارها وراء تكالب الإرهابيين عليها

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسى

المفتي: إنجازات مصر واستقرارها وراء تكالب الإرهابيين عليها

المفتي: إنجازات مصر واستقرارها وراء تكالب الإرهابيين عليها


أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مصر فقدت في العملية الإرهابية الغاشمة الأخيرة في الواحات شهداء من أنبل وأشجع أبناء الوطن، وقد جعل الله الشهداء في رتبة عالية عنده سبحانه، وأن دماء هؤلاء الشهداء ستكون لعنة على هؤلاء القتلة.



وأضاف - في حلقة برنامج "حوار المفتي" التي تذاع على قناة "أون لايف" ويقدمها الإعلامي حساني البشير - أن هؤلاء المجرمين توصيفهم الشرعي أنهم مفسدون في الأرض، ويستحقون أقصى العقوبات في الدنيا والآخرة مصداقًا لقوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).


وأوضح المفتي أن مصر حققت من الاستقرار ما يقلق أعدائها ويجعل أعين الإرهابيين عليها، ومن يتتبع المشهد يرى في الفترة الأخيرة أن مصر استطاعت تجفيف مصادر تمويل "داعش" الإرهابية، وساهمت بصورة كبيرة في دحض هذا التنظيم المتطرف.


وأشار علام إلى أن جنودنا البواسل هم الأكثر استهدافًا من قبل الجماعات الإرهابية لأنهم حماة هذا الوطن، لذا نجد أن الإرهابيين يسعون دائمًا للاعتداء عليهم بعمليات إرهابية خسيسة، والمستهدف الحقيقي يكون مصر.


وأضاف مفتي الجمهورية أن العبارات التي قالها قادة الإرهاب أن "الوطن ما هو إلا حفنة من تراب عفن" يؤكد أنهم لا يؤمنون بالأوطان ولا ينتمون إليها.


وقال المفتي: "إن مصر هي الباقية والمتماسكة من كل دول الجوار، لذلك هي مستهدفة وهذا يعطي مؤشرًا على كيد هؤلاء لمصر، هذا فضلًا عن التكاتف الشعبي مع القيادة السياسية أثار حنق وغيظ الإرهابيين الذين يريدون النيل من الوطن وإحداث شرخ في اللحمة الوطنية".

وأوضح المفتي أن من الأسباب التي جعلت الإرهابيين يتكالبون على مصر ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية من مشروعات وتنمية وتطور، فهي شوكة في حلق الإرهابيين وبالتالي فهم يسعون إلى إثارة عدم الاستقرار للنيل من مصر.

وطمأن مفتي الجمهورية الشعب المصري أن التجربة التاريخية للمجتمعات ضد هذه الجماعات أثبتت ودلت على أن هذه الجماعات المتطرفة إلى زوال، فالحق باق وأهل الباطل دائمًا إلى زوال، لأنها سنة الله في الكون. 


وأكد أنه لا بد من الأخذ بالأسباب كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبالتالي لابد من تكاتف الجهود كلها لمحاربة هذا الخطر، لأننا نحن على حق وهم على الباطل. 


وأوضح المفتي أن الشهادة رتبة عظيمة يكرم الله بها من يشاء من عباده، فمن نال هذه الرتبة العليا يكون مع النبيين والصديقين، فالشهادة رتبة العطاء والأنوار التي أشرقت على الدنيا.

ولفت إلى أن الرسالة الحقيقية في الكون هي رسالة التعمير وعمارة الأرض، والمجموعات الإرهابية تناقض هذا المعنى وتخرب، وبالتالي هم ضد مقصود الله عز وجل، فهذه الجماعات بكل خبثها تنقض المقصود الشرعي، لذلك فإن الإنسان الذي يدافع عن أبناء وطنه ويموت شهيدًا يكون محققًا لهذا العمران والمقصد الشرعي.

وقال: "نحن مطمئنون أن أبنائنا الذين ماتوا وهم يدافعون عن الوطن هم شهداء لأنهم فدوا بدمائهم الزكية هذا الوطن فاستحقوا بذلك الرتبة العلية".

وحذر مفتي الجمهورية الشعب المصري من الانجراف وراء الشائعات في تلك الأزمات، مؤكدًا أن مصر أمام تحديات كثيرة وحروب عديدة منها الإرهابيين والإعلام المضلل وغيرها من الوسائل، والكل يريد أن يثبط الروح المعنوية العالية لنا. 


وأضاف أن الشعب المصري شعب أبيّ صابر وقادر على اجتياز كل الصعاب، وسيعبر هذه المحنة وقد عبرها في السابق بإرادة صامدة وقوية وثابتة أمام هذه الحروب التي لن تؤثر فينا.



وأشار المفتي إلى أن أصوات الإرهابيين فيها صخب سرعان ما يعود إلى ما أتت منه فهي إلى زوال، يقول تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاءً). 


وعن خطورة الشائعات في تلك المرحلة الحرجة أكد المفتي أنه يجب ألا يتكلم الإنسان إلا بالكلمة الحق، ونحن في دار الإفتاء نطبق فقه المآلات فننظر إلى العواقب قبل أن نصدر الفتوى، لذا يجب ألا نتكلم إلا بما يحدث أثرًا بناءً في المجتمعات لأن الكلمة أمانة ويجب أن تكون صادقة.



ووجَّه مفتي الجمهورية رسالة للشعب المصري قال فيها: "يجب أن يدرك الشعب المصري أنه أمام مسؤولية كبيرة وألا ينساق وراء الشائعات لأن العدو يريد أن يثبط من عزيمتنا، ولنجعل قوة إرادتنا صخرة تتحطم عليها أهداف الإرهابيين".


مواضيع متعلقة