بحيرات الأكسدة والصرف الصحي أزمة يعاني منها مواطني نويبع

12:48 م | الجمعة 27 أكتوبر 2017

بحيرات الأكسدة والصرف الصحي بمدينة نويبع صارت مشكلة تؤرق سكان المدينة، إذ إن هذه البحيرات مكشوفة وليست مغطاة وكان مخطط لهذه البحيرات الاستفادة منها في تسميد الغابات الخشبية ولكن لم يتم إنشاء هذه الغابات حتى الآن، وبقيت رائحة هذه البحيرات تسمم هواء مدينة نويبع.

انتقد المواطنون بالمدينة قرب بحيرات الأكسدة والصرف الصحي من المناطق السكنية وما ينبعث منها من رائحة كريهة وحشرات وذباب مما يؤثر علي صحتهم وصحة أطفالهم.

صالح حميد محامي وأحد مواطني مدينة نويبع، قال إن بحيرات الأكسدة أنشأت بوسط المدينة وترجع قصة الصرف الصحي كشبكة كاملة منحة من أمريكا لمصر، وكان القائم بالتنفيذ شركة مورجانتي مديرها مهندس لبناني أمريكي وكان ضمن شروط تنفيذ المشروع أن تبعد هذه المستنقعات مسافة لا تقل عن ٤٠ كيلو عن المدينة، لتصبح خارجها نهائيا ولكن رئيس مدينة نويبع في ذلك الحين، قرر إنشائها وسط المدينة ومتسببا لنويبع بهذا المستوى الهابط والروائح والناموس والديدان ليعاني المواطنين طول العمر مدمرا الطبيعة الخلابة التي أنعم الله بها علي المدينة.

وقال حسام أحمد، أحد مواطني "نويبع"، إن البحيرات تضم أخطر أنواع البعوض والديدان كما أنني شاهدت بالحجارة المبطنة لهذه البحيرات حيات الطريشة القاتلة، مؤكدا أن الوضع سيء التخطيط العشوائي أدى إلى هذه الكوارث التي ستقضي على صناعة السياحة في خليج العقبة وليست المدينة فقط.

وطالب عيد أبو سالم، بضرورة إيجاد حل لهذه البحيرات أو تغطيتها حفاظا على صحة المواطنين وحفاظا على المظهر الحضاري للمدينة السياحية التي يأتي اليها آلاف السائحين للاستمتاع بجوها وجمال الطبيعة بها، وأضاف أنه كان مخطط لهذه البحيرات الاستفادة منها في تسميد الغابات الخشبية ولكن لم يتم إنشاء هذه الغابات حتى الأن وبقيت رائحة هذه البحيرات تسمم هواء مدينة نويبع .

اللواء صبري الوزيري رئيس مدينة نويبع، قال لـ"الوطن" إن بحيرات الأكسدة والصرف الصحي تبعد عن المدينة بما لا يقل عن 5 كيلو وتم اختيار مكان إقامة هذه البحيرات نظرا للطبيعة الجبلية التي تتميز بها المدينة، مشيرا إلى أن محافظة جنوب سيناء من المحافظات الصحراوية لذلك لا يوجد بها صرف صحي للمعالجة الثلاثية وتم عمل أحواض لتجميع مياه الصرف وتتدخل هذه المياه محطات معالجة حتى تجف ويبقي الروث فقط حيث يتم ترسيبه في الأحواض ويتم تطهير هذه الأحواض من الروث بشكل مستمر.

وأضاف رئيس المدينة، أن هذه البحيرات عند إنشاءها كانت بعيدة تماما عن الوحدات السكنية ولكن التوسعات العمرانية التي قام بها المواطنون مع زيادة الحيز العمراني للمدينة أدى إلى الاقتراب من هذه البحيرات، وخاصة قرية المزينة التي تعتبر أقرب الوحدات السكنية إليها.