جهود لإنعاش السياحة بـ«المزارات القبطية».. والنتيجة: لا شىء

07:18 م | الخميس 26 أكتوبر 2017

على الرغم من الزيارة التى قام بها بابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر خلال أبريل من العام الحالى، والجهود المبذولة فى الاستفادة منها لجلب سائحين لزيارة مسار رحلة العائلة المقدسة، فإن قدرة مصر على استغلال المزارات والآثار القبطية فى إنعاش السياحة ما زالت غير واضحة، وذلك فى ظل إجماع العاملين فى هذا القطاع، على أن الاهتمام بالسياحة القبطية سيوفر دخلاً كبيراً لمصر.

{long_qoute_1}

النائبة ياسمين أبوطالب، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، قالت إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر فى أبريل الماضى وفرت الملايين من الأموال التى كانت ستنفق على التسويق للفكرة: «الفلوس اللى اتوفرت دلوقتى نقدر نعمل بيها مجموعة خدمات ممتازة فى مزارات مختلفة من المسار زى حمامات ومطاعم لخدمة السياح».

وعلى الرغم من وجود 31 مكاناً للسياحة القبطية فى مصر سيتم العمل الآن على 5 أماكن فقط: «إحنا دلوقتى بنشتغل على جبل محزق فى أسيوط، وفى أماكن أخرى، والتجهيزات بتاخد مدة زمنية ودعم من وزارة السياحة والتنمية المحلية والمحافظين»، وبحسب «ياسمين» فإن الأعمال التجهيزية ستحل جزءاً من مشكلة البطالة المنتشرة بين الشباب: «المسار موجود من زمان لكن مباركة البابا للمكان أحيت الفكرة وجلبت سياح بنسبة عالية». على الرغم من كل هذه التجهيزات، فإن الوضع بالنسبة للشركات السياحية يبدو غير واضح، وذلك كما وصفه، محمود شعبان، مسئول إحدى شركات السياحة فى سيناء، حيث يرى أن الوضع الأمنى فى سيناء سيمنع كل السياح من زيارة بعض الأماكن الموجودة هناك: «سانت كاترين مقفولة لحد دلوقتى، وهى من ضمن المسار»، حيث إنه بمجرد معرفة «شعبان» للأماكن المسموح بها الزيارة والأخرى غير المسموحة سيبدأ فى تجهيز البرامج: «إحنا كشركات نفسنا يكون فيه سرعة فى الأداء من جانب أجهزة الدولة، لأن زيارة المسار من جانب السياح هتنعش الوضع السياحى بنسبة مش هتقل عن 10%، وإحنا فى عرض أى شغل».

زيارة بابا الفاتيكان الأولى لمصر فى تسعينات القرن الماضى بحسب ناصر تركى، عضو غرفة شركات السياحة، لم تكن زيارة تسويقية كالزيارة التى تمت خلال هذا العام: «الخطوة كويسة جداً وأتمنى الاستفادة منها فى قطاع السياحة عن طريق تنفيذ خطة واضحة المعالم»، حيث يرى «تركى» أنه لا بد من عمل بعض البرامج التوعوية للمواطن المصرى، حتى يتعلم كيف يتعامل مع سائح المزارات القبطية: «السياحة الدينية بيكون ليها طقوس مختلفة عن الترفيهية، لازم يكون فيه وعى كبير لدى المواطن ولشركات السياحة كمان لازم يعملوا دراسة عن الجنسيات اللى هيتم التعامل معاهم بشكل أكبر».