قبل قرارات الكونجرس.. "حزب الله" تاريخ من العقوبات و"التصنيف إرهابيا"

كتب: محمد علي حسن

قبل قرارات الكونجرس.. "حزب الله" تاريخ من العقوبات و"التصنيف إرهابيا"

قبل قرارات الكونجرس.. "حزب الله" تاريخ من العقوبات و"التصنيف إرهابيا"

اعتمد مجلس النواب الأمريكي، وهو الغرفة الدنيا بالكونجرس، ثلاثة قرارات تتعلق بحزب الله، الأول موجه للاتحاد الأوروبي ويطلب منه تصنيف الحزب على قوائم الإرهاب لديه لزيادة الضغط على قيادته وأعضائه وإصدار مذكرات توقيف بحقهم، وذلك بناء على عمليات نفذها الحزب وطالت مصالح أوروبية، بينها تفجير عام 2012 في بلغاريا والحكم على عنصر من الحزب بتهمة التخطيط لعمل إرهابي عام 2013 في قبرص.

ولفت المجلس إلى أن الاتحاد الأوروبي سبق أن وضع الجناح العسكري للحزب على قائمة الإرهاب لديه، ولكنه طالبه بأن يشمل القرار التنظيم بأسره باعتبار أنه يمارس أعمالا غير قانونية بينها تجارة المخدرات وتبييض الأموال وتهريب الأسلحة عبر أوروبا، مذكرا بعملية اعتقال قادة خلية للحزب على صلة بتبييض الأموال وتجارة المخدرات بعملية جرت عام 2016 بتنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا.

وفي مايو الماضي صنفت المملكة العربية السعودية، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني، هاشم صفي الدين، إرهابياً، وفرضت عليه عقوبات، حسبما أعلنت وزارة الداخلية في المملكة، الجمعة.

وقالت وزارة الداخلية في سلسلة من التغريدات عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، إن حكومة السعودية صنفت صفي الدين إرهابياً لـ"ارتباطه بأنشطة تابعة لحزب وتقديم المشورة لتنفيذ عمليات إرهابية."

وأضافت الخارجية أن تصنيف صفي الدين "تم على خلفية مسؤوليته عن عمليات لصالح حزب الله اللبناني (الإرهابي) في أنحاء الشرق الأوسط وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وتابعت الخارجية: "ستواصل السعودية مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله ومن يسهم في تقديم المشورة لتنفيذها بكل الأدوات القانونية المتاحة. وستستمر المملكة في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشل فعال للحد من أنشطة حزب الله المتطرفة ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة."

وأكدت السعودية أنها ستواصل تصنيف "نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف، طالما يقوم حزب الله بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم."

ويأتي هذا التصنيف استناداً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي أ/ 44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهما، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الاسماء المصنفة وفقاً للأنظمة في المملكة، ويحظر على المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة القيام بأي تعاملات معه.

ويُذكر أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قررت اعتبار ميليشيات جماعة "حزب الله" اللبنانية منظمة إرهابية في مارس 2016، وجاء في البيان أن كافة قادة وفصائل والتنظيمات التابعة والمنبثقة عن "حزب الله" يُعتبرون جزءا من منظمة إرهابية.

كما قال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور، عبداللطيف بن راشد الزياني، إن "دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها."

كما قرر مجلس جامعة الدول العربية، في ذات الشهر في ختام أعمال دورته الـ145 على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، اعتبار حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية" أيضاً، بإجماع على القرار مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر.

وفي 2013 وافقت حكومات الاتحاد الأوروبي، على إدراج الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية، حسب ما قال دبلوماسيون.

وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي إنه "تم التوصل إلى اتفاق لإدراج حزب الله"، وأكد عدد من الدبلوماسيين ذلك.

وحثت بريطانيا وهولندا الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي منذ مايو على إدراج الجناح العسكري لحزب الله في قائمة الإرهاب مستشهدة بدليل على أنه وراء تفجير حافلة في بلغاريا العام الماضي في هجوم أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين وسائقهم.


مواضيع متعلقة