المسدس بـ200 جنيه..البازل بـ 130 وبيت باربى بـ5 آلاف: إنشالله ما لعبتم

كتب: محمد غالب

المسدس بـ200 جنيه..البازل بـ 130 وبيت باربى بـ5 آلاف: إنشالله ما لعبتم

المسدس بـ200 جنيه..البازل بـ 130 وبيت باربى بـ5 آلاف: إنشالله ما لعبتم

أبسط حقوق الطفل فى الترفيه التهمها شبح غلاء الأسعار، ففى أحيان كثيرة تتعارض رغبة الطفل فى الحصول على لعبة، مع إمكانيات الأب والأم لشرائها، حيث يطلب الابن اللعبة ويتمسك بها، وهو لا يدرك أن ما فى جيب والده لا يكفى ليجلبها له، وفى أحيان أخرى يعرف بعض الأبناء الظروف الاقتصادية الصعبة فيطلبون ما يريدون على استحياء، حتى منع هذا الشبح البعض عن شراء بعض الألعاب ليفاجئوا بها أبناءهم، رافعين شعار: «كفاية نشترى لعبتين طول السنة».

صدمة أيمن إسماعيل من أسعار الألعاب وذلك خلال جولته الأخيرة التى قام بها بأحد المولات الشهيرة بمنطقة الهرم، جعلته يفكر فى حجة يقولها لابنته عند سؤاله عن عدم شراء «الإسكوتر» لها: «بنتى شبطت فى اسكوتر سعره 500 جنيه مكنتش عارف اطلع من الموقف إزاى بس عرّفتها إن احنا فى فترة دراسة مش هقدر أجيبه دلوقتى»، وبحسب «أيمن» فإن ابنته سرعان ما تفهمت الوضع: «بنتى مش صغيرة أوى عندها 9 سنين بتقدر تقدّر شوية وتفهم كلمة الغلاء».

حاول «أيمن» أن يراضى ابنته الصغيرة بشرائه لعبة بديلة لها: «اشتريت ليها بازل بـ 130 جنيه وكنت مستغرب جداً وأنا بدفع الفلوس إنه إزاى غالى كده». يفكر «أيمن» كثيراً قبل شراء أى لعبة، ويحسبها: «طبعا مش هجيب لعبة بالشىء الفُلانى، اللى عنده عيلين ياكل ويشرب ولّا يجيب لعب أطفال ولّا لبس مدارس، الموضوع صعب والدنيا اتغيرت».

جولة قريبة قامت بها ياسمين حسنى، داخل محال اللعب من أجل طفليها، الأكبر 5 سنوات والأصغر ثلاث سنوات، لتنظر إلى الأسعار المعروضة، والتى وصفتها بالـ«غالية جداً»، حيث تتعجب من وصول سعر الصلصال إلى 100 جنيه، الحصان الأصغر حجماً إلى 85 جنيهاً، بيت باربى إلى 5000 جنيه: «الأسعار مرتفعة، ده البازل والمكعبات بتبدأ أسعارهم من 80 جنيه وجودته أقل من 100%، والكورة العادية جداً بـ45 جنيه».

ابتعد محمد فريد عن محال لعب الأطفال الشهيرة، وبحث عن اللعب فى محل بمنطقة فيصل لشراء لعبة لابنته ملك، ليصدم من قول البائع: «أقل لعبة بـ75 جنيه»، ليقرر شراء لعبة واحدة من أجل ابنته: «اشتريت عشان مازعلهاش، لكن المشكلة مش فى الغلاء بس الخامات بقت وحشة».

اعتياد الشقيقين يوسف ومازن على شراء الألعاب مرة واحدة خلال العام، وفر على والدتهما «نرمين» عناء الشراء: «طلب يوسف فى عيد ميلاده مسدس، اشتريته ليه بـ200 جنيه، أما مازن اشتريت له كرة قدم بـ150 جنيه.. أنا بعرّفهم وبعوّدهم إن اللعب مش بتتجاب إلا مرة واحدة بس فى السنة».


مواضيع متعلقة