عبدالكريم عمر لـ«الوطن»: تركيا وقطر لعبتا دوراً سلبياً فى شمال سوريا.. و«أنقرة» دعمت «داعش» لاستعادة أمجادها السابقة

عبدالكريم عمر لـ«الوطن»: تركيا وقطر لعبتا دوراً سلبياً فى شمال سوريا.. و«أنقرة» دعمت «داعش» لاستعادة أمجادها السابقة
- أزمات المنطقة
- إجراء الاستفتاء
- إقامة دولة
- إقليم كردستان
- الأزمة السورية
- الأزمة فى سوريا
- الأطراف المعنية
- الإمارات العربية المتحدة
- الاتحاد الروسى
- آثار
- أزمات المنطقة
- إجراء الاستفتاء
- إقامة دولة
- إقليم كردستان
- الأزمة السورية
- الأزمة فى سوريا
- الأطراف المعنية
- الإمارات العربية المتحدة
- الاتحاد الروسى
- آثار
قال الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية بمقاطعة الجزيرة بشمال سوريا عبدالكريم عمر، إن الأزمة فى سوريا لا يمكن أن يتم حلها إلا بجلوس كافة الأطراف المعنية بالأزمة على طاولة مفاوضات واحدة للتفاوض بشأن شكل ودستور سوريا المستقبلى، وقال «عمر»، فى حوار لـ«الوطن»، إن علاقات مجلس سوريا الديمقراطية جيدة مع أغلب دول العالم باستثناء تركيا التى حاولت إجهاض مشروع الفيدرالية فى شمال سوريا، متهماً رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى، بالتورط فى محور تركى قطرى ساهم فى تعزيز الأزمة السورية، مؤكداً أن «بارزانى» حاصر شمال سوريا وقطع عنها كل سبل إدخال البضائع أو المواد الغذائية، فى حين أن بعض التجار كانوا يشترون الطرق من تنظيم «داعش» الإرهابى لإدخال المواد الغذائية للمناطق الكردية المحاصرة فى شمال سوريا. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
بداية، كيف تعتقد أن الاعتراف بكم إقليماً ودولياً سيحدث مع الوضع فى الاعتبار أن القوى الدولية هى من تتحكم فى المشهد السورى حالياً؟
- نحن نستمد شرعيتنا من مكونات المنطقة على الأرض قبل أى شىء، ونعول على شعبنا فى شمال سوريا، ونحن الآن موجودون كحكومة أمر واقع، والمميز فى هذه التجربة لمجلس سوريا الديمقراطية، هو أننا لم نقبل أبداً أن تكون سوريا جزءاً من الصراع المذهبى الطائفى الذى حاولت بعض القوى الدولية فرضه، ونحن ننسق على أعلى المستويات مع التحالف الدولى والولايات المتحدة والاتحاد الروسى لمواجهة الإرهاب وعلى المستوى العسكرى والسياسى أيضاً، فنحن نتعامل مع كل الدول المعنية بالأزمة السورية، ومن بينها مصر والإمارات العربية المتحدة، وحتى تركيا سعينا أن تكون لدينا علاقات جيدة معها، ولكن للأسف تركيا لديها موقف عدائى تجاهنا وهى تتحمل جزءاً كبيراً من الأزمة فى سوريا لأنها دعمت جزءاً كبيراً من التنظيمات الإرهابية وساهمت فى عسكرة الصراع السورى، وسمحت للمتطرفين بالدخول عن طريق حدودها ومطاراتها، بل إنها كانت تقدم الأسلحة لـ«داعش» عبر خط القطار الموازى لحدودنا، ولدينا ملف كامل لإدانة تركيا وعلاقاتها بالإرهاب وتثبت الانتهاكات التركية على الحدود، ومنذ بداية الإعلان عن الفيدرالية، زرنا عدداً كبيراً من الدول الأوروبية وساهمنا فى العديد من الحوارات مع المجتمع الدولى، ولكن نتيجة الحصار الذى نعيشه لدينا مشكلة فى زيارة الهيئات الدبلوماسية الدولية إلى مناطقنا، ومع ذلك، فإننا أصبحنا حكومة أمر واقع على الأرض، والمجتمع الدولى بات يتعامل معنا، خصوصاً بعد حملة «كوبانى» التى جعلت العلاقات أفضل من السابق. أما الاعتراف الدولى بهذه الإدارة وفقاً للقانون الدولى، فإن هذا يتطلب اتفاق السوريين جميعاً على شكل الحكم والدستور، ولدينا 6 ممثليات فى الخارج لتعزيز التعاون مع الدول الأوروبية.{left_qoute_1}
تحدثت عن علاقاتكم الكثيرة مع دول العالم.. لكن ماذا عن العلاقات مع الدولة السورية؟
- منذ بداية الأزمة ونحن ندعو للحل السياسى، حتى عندما شكلنا وحدات حماية الشعب الكردية كانت لحماية المكونات فى شمال سوريا من التنظيمات المتطرفة، ليس هناك تنسيق بيننا وبين النظام بالشكل الكبير، ولكن على الصعيد العسكرى تحدث هدنات فى بعض الأحيان، عقلية النظام لا تزال كما هى وكأن عام 2011 لم يأت، ونحن منفتحون على أى حل للأزمة باعتبارنا جزءاً من سوريا، ولا بد من حل مشكلة الشعب السورى بأكمله بكل مكوناته بما فيه الشعب الكردى، وقد كانت هناك لقاءات بيننا وبين النظام عن طريق وساطة روسية، والحقيقة هى أن النظام غير جاهز للحل حتى الآن، سواء حل المشكلة الكردية أو حل المشكلة السورية بشكل عام، فهو لا يزال يفكر بأن بإمكانه حكم سوريا بالطريقة السابقة، ونحن من جانبنا منفتحون على كل الأطراف المعنية بحل الأزمة سواء النظام أو أطراف المعارضة الأخرى، ونحن نقيم تصريحات وزير الخارجية وليد المعلم بشأن الإدارة الذاتية، ونتمنى أن تكون مدخلاً حقيقياً للحوار، ولكن موضوعنا ليس للأكراد فقط، فالإدارة الذاتية التى أعلنا عنها ليست إدارة كردية فقط وإنما تتضمن كل المكونات المختلفة، وحتى حين صار الحوار بيننا وبين النظام، وطلب الروس أن يكون هناك وفد من الأحزاب الكردية للحوار لحل المشكلة الكردية، رفضنا وأصررنا أن يكون الوفد باسم الإدارة الذاتية، ليشمل كل المكونات سواء العربية أو الكردية أو غيرهما، فلا يمكن حل المشكلة فى شمال سوريا دون إيجاد حل للأزمة السورية بأكملها بضمانات دولية، والانتقال إلى نظام ديمقراطى تعددى، ونحن نعتقد أن الفيدرالية هى النظام الأمثل، لأننا وصلنا إلى حالة من التفسخ لم يعد ممكناً فيها للسنى أن يتعايش مع العلوى.
{long_qoute_2}
تحدثت عن ضمانات دولية.. ما تلك الضمانات التى ترضيكم؟
- للأسف ليس لدينا ثقة فى النظام السورى، ولذلك حين كان هناك حوار بيننا طلبنا أن يكون بوساطة روسية، وهناك دول إقليمية عرضت الوساطة، ولكننا رأينا أنها دول داعمة للنظام مثل إيران، ولهذا أصررنا أن تكون الوساطة روسية، ولهذا فإن أى مفاوضات بضمانات دولية مع النظام، نحن مستعدون لقبولها.{left_qoute_2}
وهل لديكم مشروع لاستغلال أزمة استفتاء إقليم كردستان العراق لإيجاد متنفس لكم والخروج من حالة الحصار من خلال حل الخلافات بينكم وبين الإقليم؟
- فى هذه الأزمة، كردستان العراق هو من يحتاج إلى معبر للخروج من حالة الحصار، ونحن لا نفكر بهذه الطريقة أبداً، ولكن كان لدينا مشروع آخر بشأن الأزمة فى المنطقة، فبعد 100 عام من معاهدة سايكس بيكو، باتت هناك فرصة لحل مشكلة الشعب الكردى، ولكن للأسف حكومة إقليم كردستان والرئيس مسعود بارزانى لديهما علاقات وثيقة مع الحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان، وللأسف كان «بارزانى» طرفاً فى محور قطرى تركى، وكان له دور سلبى جداً فى ثورة «روج آفا»، فقد ساهم فى الحصار ومنع عنا الهواء والماء، وللعجب، حين كان «داعش» يحاصرنا كان هناك بعض التجار يشترون الطرق من التنظيم الإرهابى ويسمحون بدخول المواد الغذائية لنا، أما «بارزانى» فلم يفعل هذا أبداً، بل أغلق المعبر وحفر خندقاً حوله لمنع أى محاولة لإيجاد متنفس لنا، وهذا ساهم فى أزمة كبيرة لنا، ونحن نسعى لعقد مؤتمر وطنى لكل الأطراف الكردية وتوحيد الجهود الكردية الدبلوماسية، ولكن «أربيل» لم توافق رغم كل الأزمة التى يعيشها الإقليم، ونحن لا نسعى لاستغلال أزمة كردستان العراق، بل نحاول حل أزمات المنطقة ونعتقد أن المشروع الذى نطرحه يفيد المنطقة، ونعتقد أن إقامة دولة كردية قومية لن يحل الأزمة، بل الحل فى إقامة كونفيدراليات كردية فى الدول المختلفة لحل الأزمة، ونحن نعتقد أن هناك أجهزة استخبارات تركية هى التى ورطت «بارزانى» فى إجراء الاستفتاء، ورغم ذلك إذا كان فى حالة حصار وطالبنا بدعمه فإننا لن نتردد فى ذلك لأننا ندعم الشعب الكردى.
{long_qoute_3}
إذن أنت تقصد أنه إذا طلب حزب «بارزانى» التفاوض معكم لن يكون لديكم تحفظات أو شروط مسبقة؟
- سابقاً لم يكن لدينا شروط مسبقة، وكما قلت مسبقاً مشكلة شمال سوريا لا يمكن أن تحل بدون التفاوض مع جميع الأطراف، وهكذا أيضاً مشكلة الأكراد لا يمكن أن تحل بدون مؤتمر وطنى كردستانى يجمع الأكراد فى الدول الأربع (تركيا وسوريا وإيران والعراق)، لحل خلافاتهم والتوحد دبلوماسياً، وقد يكون هذا المؤتمر هو الحل لكل الخلافات بين الأكراد، خصوصاً أن هناك مجموعة من التعقيدات والخلافات بين المكونات الكردية المختلفة.
شاركتم فى مؤتمرات دولية عدة لحل الأزمة السورية.. هل تقاطعت رؤاكم مع أى من الطروحات فى تلك المؤتمرات؟ أو على الأقل تم الاعتراف برؤيتكم لحل الأزمة؟
- الموضوع الأساسى لدينا هو الإدارة الذاتية والفيدرالية فى شمال سوريا، وكل الدول التى تعاملنا معها ليس لديها أى مشكلة فى مسألة الفيدرالية، حتى الولايات المتحدة والعراق نفسها مؤمنة بأن مستقبل سوريا هو لا مركزى على المستوى السياسى، بعض الدول لديها بعض الملاحظات على إعلان مشروع الفيدرالية من طرف واحد بدون التفاوض مع الأطراف والقوى السياسية الأخرى فى سوريا، ولكن كما رأيتم الاستفتاء فى كردستان العراق جذب معارضة دول العالم كله، فى حين أنه لم يكن هناك أى موقف دولى سلبى من أى دولة فى العالم باستثناء تركيا بشأن إعلان الفيدرالية فى سوريا، وذلك لأن تركيا تخلت عن كل شىء يتعلق بالديمقراطية من أجل وقف الأكراد فقط ووقف المشروع الديمقراطى لدينا بحجة أن لديها 30 مليون كردى يعيشون فيها، وهى تخشى أن تتأثر داخلياً ويسعى المواطنون فيها إلى الديمقراطية الحقيقية.{left_qoute_3}
تحدثت عن تورط «بارزانى» فى محور قطرى تركى لدعم الإرهاب.. هل تعتقد أن الرئيس الكردستانى شارك فى دعم الإرهاب أو التستر عليه على الأقل؟
- تركيا فى بداية ثورات الربيع العربى فى المنطقة، وأنا أعتقد أنها كانت ثورات حقيقية فى بدايتها ولكن القوى السياسية على الأرض تاجرت بهذه الثورة، أرادت أن تلعب دوراً فى هذه الأزمات بإقامة محور سنى لإعادة بناء أمجادها بداية من تونس ومصر بدعم الإخوان، كما أنها ساهمت فى عسكرة الثورة وأرادت قيادة المجتمع الإسلامى السنى، والحقيقة أن تركيا فشلت فى كل مشاريعها بداية من تونس وحتى سوريا، و«بارزانى» كان جزءاً من هذا المحور، وبعض الأحزاب الكردية الأخرى أيضاً كانت جزءاً من هذا المحور، فهم يحصلون على تعليماتهم من الحكومة التركية، بالنسبة لـ«أنقرة» لدينا معلومات وأدلة على دعمها لـ«داعش»، ولكن ليس لدينا أدلة على تواصل «بارزانى» مع «داعش»، ولكنه كان جزءاً من المشروع التركى الذى دعم الإرهاب، وهناك معلومات غير موثقة بأنه كان هناك تنسيق بين «بارزانى» و«داعش» فيما يتعلق بـ«الموصل»، لغض النظر من جانبه مقابل عدم مهاجمة إقليم كردستان العراق، ولكن ليس لدينا وثائق تؤكد وجود علاقات مباشرة، وربما تكون تلك العلاقات غير مباشرة عن طريق تركيا.
وكيف هى علاقاتكم بـ«القاهرة» وماذا تنتظرون منها؟
- نحن نعتقد أنه حينما تكون هناك إرادة جدية لحل الأزمة السورية، فإن مصر ستلعب دوراً كبيراً فى هذا الحل، وسيكون الدور الأساسى على حساب دول أخرى مثل تركيا، ونحن نراهن على علاقاتنا الجيدة مع مصر، خصوصاً أن وجهات النظر بيننا متقاربة.
لكن هل لمستم ردود فعل إيجابية من لقاءاتكم مع المسئولين المصريين؟
- هناك تطابق فى وجهات النظر بشأن حل الأزمة السورية بشكل ديمقراطى من خلال جلوس كل الأطراف على طاولة المفاوضات، وكانت هناك حوارات عن طريق جمهورية مصر العربية مع بعض الأطراف المعارضة الأخرى، وتم توقيع بعض الاتفاقيات الأخرى.
آثار الدمار فى الرقة