"حملات أولياء الأمور" بعد إلغاء امتحان الشهر.. بين مرحبين و"مش مصدقين"

"حملات أولياء الأمور" بعد إلغاء امتحان الشهر.. بين مرحبين و"مش مصدقين"
عممت وزارة التربية والتعليم، منشورًا عاجلًا، اليوم، للمديريات التعليمية بجميع المحافظات بحظر عقد امتحانات شهرية لجميع الصفوف الدراسية بمختلف مدارس الجمهورية، وبحسب المنشور الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، فسيتم استبدال الدرجات بالتقديرات للصفين الأول والثاني الابتدائي بداية من ممتاز وجيد جدا وجيد ومقبول وضعيف ويحتاج إلى رعاية.
ومن الصف الثالثت الابتدائي وحتى الثاني الإعدادي محظور عقد امتحانات تحريرية شهرية، ولكن ستكون هناك تقويمات شفهية نسبتها 10 درجات، ذلك القرار الذي قابله تأييد ورفض عدد من حملات أولياء الأمور الذين تواصلت "الوطن" معهم.
اعتبر خالد صفوت، المسؤول عن حملة "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية"، قرار الوزارة استجابة فورية لأولياء الأمور، حيث قام عدد كبير جدا من المدارس بمختلف أنواعها على مستوى الجمهورية بإقامة اختبارات شهرية بدرجات من أعمال السنة تضاف للمجموع بالمخالفة للقرار الوزاري رقم 377، ما أدى إلى غضب أغلب أولياء الأمور من إضافة المزيد من التوتر لديهم ولدى أبنائهم وخلق وسيلة ضغط أخرى على الأهالي والطلاب من أجل الدروس الخصوصية وأعباء رهبة الاختبارات، إضافة لضياع أكثر من 20 يوما من زمن كل فصل دراسي في أداء تلك الاختبارات وتكدس الدروس على كاهل الأسرة.
وطالب "صفوت"، من خلال حملته، الوزارة إلغاء أعمال السنة التي لم يصبح لها معنى حقيقي لها سوى مزيد من الضغط على الطلاب وخرجت عن الهدف الأساسى لها في تقييم الطلاب بشكل حقيقي.
كما طالب بتشديد التعليمات على المديريات بضرورة إقامة اختبارات الميدتيرم التجريبي الذى لا يضاف درجاته للمجموع، كما صرح الوزير بذلك من أجل إتاحة الفرصة للطلاب وأولياء الأمور من تقييم المستوى التعليمي والتدرب على أساليب الاختبار قبل الاختبار الرسمي، وذلك إلى أن تقوم الوزارة بتحقيق رغبة أولياء الأمور في إقرار اختبارات ميدتيرم منتهٍ وهو المطلب الأساسي والرئيسي لأولياء الأمور والطلاب.
وهو ما أيدته فيه علياء الجميلي، مؤسس حملة صفحة وجروب "لكل مراحل التعليم نحن معكم"، حيث وصفت القرار بأنه ممتاز جدا وأنه "هيمنع المدارس تمشي بمزاجها ويقلل التوتر الكبير في البيوت بسبب امتحانات الشهر".
وفي الجهة الأخرى، اعتبرت إيمان فتحي، منسقة ائتلاف تحيا مصر بالتعليم، أن قرار الوزارة شيء والتنفيذ على أرض الواقع شيء آخر، لقولها إن المدارس لازالت تجري اختبارات شهرية حتى الآن رغم هذا القرار الذي قاله الوزير من قبل خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد منذ أيام.
وأضافت بقولها: "لا يوجد رقابة علي المدارس وبعض المدرسين بيستغلوا درجات أعمال السنة ضد الطالب للضغط عشان ياخد دروس خصوصية".