نائب «الوفد»: لم أتقدم باستقالتى من البرلمان بحثاً عن بطولة.. وتراجعى شجاعة

نائب «الوفد»: لم أتقدم باستقالتى من البرلمان بحثاً عن بطولة.. وتراجعى شجاعة
- أقسام شرطة
- أهالى الدائرة
- استطلاع رأى
- الأحوال الشخصية
- الجزء الثانى
- الدكتور محمد
- الدكتور هانى سرى الدين
- الغسيل الكلوى
- المجهود البدنى
- حزب الوفد
- أقسام شرطة
- أهالى الدائرة
- استطلاع رأى
- الأحوال الشخصية
- الجزء الثانى
- الدكتور محمد
- الدكتور هانى سرى الدين
- الغسيل الكلوى
- المجهود البدنى
- حزب الوفد
قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن تراجعه عن الاستقالة من مجلس النواب شجاعة، خاصة فى ظل الضغوط التى واجهها من قبل عدد كبير من النواب، وأهالى الدائرة، الأمر الذى لم يكن من الصحيح أن يقابله رفض من جانبه، أو الاستمرار على وجهة النظر السابقة، وأشار «فؤاد»، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أنه للمرة الأولى يرى الهيئة البرلمانية للوفد على قلب رجل واحد، عندما رآها أثناء مناقشة سحب استقالته.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
لماذا تراجعت عن الاستقالة؟
- منذ تقديمها، كان هناك العديد من الضغوط التى تمت ممارستها، ضغوط يمارسها أهالى الدائرة، وكان بالفعل هناك «استطلاع رأى» أجرى فى شهر يوليو، أوضح أن نسبة كبيرة من الأهالى غير راضية عن هذا الموضوع، الجزء الثانى هو وجود أبعاد وضغوط كثيرة ممن أسميهم جماعات الضغط، منها مشروعات قانون الأسرة، والأحوال الشخصية، فيقال على سبيل المثال إننى بعت القضية، بالذات عندما تصل لدرجة أنك نائب لديك نشاط رقابى وتشريعى كبير، فترتبط بك ناس بعينها، يعنى مثلاً أصبحت معروفاً فى كثير من الأوساط عند مرضى الغسيل الكلوى، منذ أن دفعت إلى رفع بدل الغسيل الكلوى من 150 إلى 200 جنيه، ثم متأخرات الغسيل الكلوى فى الجيزة، لدرجة أنه قريباً كان هناك ناس فى عزبة البرج بدمياط، فى مستشفى دمياط المركزى، يتواصلون معى لوجود مشاكل لديهم فى الغسيل الكلوى، فكانوا يتداولون الأخبار فى هذا الصدد، كل ذلك كنت أتعامل معه حتى أمس الأول، حتى جاء وقت مناقشة الاستقالة، وآثرت عدم الحضور، ومن المفترض أننى كنت أمارس دورى الرقابى، حتى البت فى الاستقالة، ومن ثم انتهاء الموضوع، إلى أن فوجئت بكلام طيب، وتقرير صادر عن المجلس يشيد بأدائى، ومطالبة العديد من النواب لى بالبقاء، فواجهت العديد من الضغوط، التى تدفعك فى النهاية للتراجع، وألا أتمادى فى وجهة نظر لا يؤيدنى فيها أحد، فلابد من حساب المصالح، وتساءلت: هل هناك مصالح لبشر تتعلق بوجودك، فهذا قرار له أثر على آخرين، حتى يوم سحب استقالتى، كنت فى حيرة من الأمر، حتى جلست مع النائب أحمد السجينى، والدكتور هانى سرى الدين، واللذين أعتد برأيهما، إضافة إلى والدى، كونه رجلاً سياسياً قديماً، ووجدت ناساً تناشدنى بالزمالة، وآخرين بالقرابة، وغيرهم لكونك كونت معهم فريق عمل جيداً داخل المجلس، وجدت أكثر من 40 نائباً يتصلون بى، جايز تأخير الفصل فى الاستقالة هو ما أوصلنا إلى هذه النقطة.
ماذا شعرت حين أعلنت اللجنة العامة بمجلس النواب فى بداية الأمر قبول استقالتك؟
- شعرت للحظة أن حملاً أزيح عن كاهلى، فإضافة إلى المجهود البدنى والذهنى الذى أبذله يومياً، هناك تكاليف لدورى كنائب، فما أقدمه كتكاليف لخدمة المواطنين، أربعة أضعاف ما أحصل عليه من المجلس، وفى النهاية لا توجد ميزة مباشرة أحصل عليها، أنا لا أذهب لأقسام شرطة، ولا أنا عايز أعمل علاقات، ولا أنا رجل أعمال كبير سأستفيد من المجلس، لا أقصد أن فيه ناس تقوم بذلك، لكن فى النهاية شعرت بالراحة.
من ضمن أسباب استقالتك أنك لا تستطيع الحديث فى البرلمان، هل هذه الأسباب تلاشت؟
- لا، الواقعة نفسها هى التى تلاشت.
{long_qoute_2}
هل ترى أن الأداء البرلمانى الآن مختلف عن توقيت تقديم استقالتك؟
- ليس بعد، والتراجع عن الاستقالة فى حد ذاته، فرصة تانية للأداء، هل من الممكن أن تكون الدنيا مختلفة أم لا، خاصة فيما يتعلق بالاستجوابات، أنا لا أدّعى دور البطولة، ولم أقل إننى البطل المغوار، تقدمى بالاستقالة شجاعة، وتراجعى عنها شجاعة.
لكن الاستقالة فى حد ذاتها تظهرك وكأنك بطل مغوار؟
- لست مسئولاً عن تفسير الآخرين، ولو الناس متخيلة أن الاستقالة من البرلمان فى حد ذاته بطولة، دى قصة ثانية، أنا مش مسئول عنها، كون الموقف ده يخلينى بطل، يخلينى خسيس، مش دى القصة، أنا أخذت قرار الاستقالة حينها وفقاً لقناعاتى، الاستقالة موجودة كانت 3 ورقات تحكى تراكمات، ورصدت الاستجوابات والموقف منها.
هل زالت الأسباب؟
- جزء منها بروح القانون منتفٍ كسبب، وهذا جاء فى رد المجلس على الاستقالة، فيما يخص انتقاص الدور الرقابى، حيث كانت لدىّ مشكلة أننا لم نناقش الاستجوابات، وكان لهذا الأمر حديث مع دكتور على عبدالعال، حين تناقش معى بشأن الاستقالة فى 18 يونيو الماضى، تحدث بوضوح عن أن اللائحة تعقّد الاستجوابات، وأنها لم تعد كما كانت فى السابق، بالنسبة للاستجوابات، لم تعد تقدم بسهولة، لكن أنت تنظر فى الوقت نفسه أن الوضع العام يستاهل أن تكون هناك استجوابات وتكون هناك محاسبة، مش عشان اللائحة معقّدة لا نقدم استجوابات، لا بد أن يكون هناك مخرج لها، خاصة أن الوضع العام يحتاج إلى ذلك فى أمور كثيرة، فطلبات الإحاطة والأسئلة لم تعد تمثل فارقاً بالنسبة لبعض الوزارات، مثلما يحدث بالنسبة للتموين.
وماذا عن تعاون أعضاء الهيئة البرلمانية معاً؟
- أول مرة أشوف الهيئة البرلمانية متكاتفة ومتحدة، فى مطالبة الجميع لى بسحب الاستقالة، وجدت الناس كلها حولى، وجدت طلعت السويدى بجوارى ويسألنى ماذا ستقول، وجدت النائبة ليلى أبوإسماعيل، وعدد كبير بيكلمونى عن ماذا سأتحدث، أحمد السجينى فى مكتبه، أول مرة أشعر أننى نائب فردى حزبى، وليس مستقلاً، وأول مرة أشعر أن لى هيئة برلمانية، أثناء أزمة سحب استقالتى.