مرصد الإفتاء يحلل "اشتباكات الواحات": جاهزية الأمن أوقفت الإرهابيين

مرصد الإفتاء يحلل "اشتباكات الواحات": جاهزية الأمن أوقفت الإرهابيين
- الأقمار الصناعية
- التنظيمات الإرهابية
- التنظيمات المتطرفة
- الجماعات المتطرفة
- الجيش المصري
- الحدود الشرقية
- اشتباكات الواحات
- الأقمار الصناعية
- التنظيمات الإرهابية
- التنظيمات المتطرفة
- الجماعات المتطرفة
- الجيش المصري
- الحدود الشرقية
- اشتباكات الواحات
{long_qoute_1}
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أن لجوء الجماعات المتطرفة إلى الصحراء الغربية بعيدا عن سيناء، خلال "اشتباكات الواحات" الإرهابية الأخيرة، تكشف هزيمتها وانحسار قوتها وضعفها، لأن لجوء مثل هذه التنظيمات المتطرفة إلى ما يسمى باستراتيجية "سمكة الصحراء" أو "سمكة الرمال"، يكشف العديد من الدلالات، يأتي على رأسها نجاح الجيش في القضاء على جزء كبير منها، إضافة إلى استحالة بقاء شتات هذه التنظيمات أمام الضربات الموجعة من القوات المسلحة.
وأوضح مرصد الإفتاء، في تحليله، أن هذه الاستراتيجية تضمن للتنظيم بقاءً مؤقتًا وليس دائمًا، إذ استوحتها التنظيمات المتطرفة من إحدى زواحف الصحراء التي تختفي بها عن أعين الأعداء، إلى جانب المراوغة والخداع لصيد الفرائس، ولجوء هذه التنظيمات إليها يعني الهروب والانسحاب من مناطق نفوذ ضعيفة مُنيت فيها بالهزيمة، إلى مناطق جديدة تضمن لها موارد مادية وبشرية، إضافة إلى الدعم اللوجستي لكي تستطيع البقاء ومواصلة استكمال أهدافها.
وأوضح مرصد الإفتاء، أن هذه الاستراتيجية قد تساعد هذه التنظيمات الإرهابية على بناء تحالفات جديدة، من المتأثرين بالفكر المتطرف، إلى جانب العناصر المتناثرة من بقايا التنظيمات الأخرى وضمهم لصفوف التنظيم، والاستفادة من خبرات العناصر الأجنبية التي سبق لها المشاركة في الأعمال الإرهابية، لكن سرعان ما تنهار هذه التحالفات نظرًا لغياب التخطيط والاختلافات الفكرية والأيديولوجية لهذه العناصر الإرهابية، وتسقط مثلما سقطت في سيناء.
وتابع المرصد تحليله، مؤكدًا أن التنظيمات الإرهابية حاولت الاستفادة من تجارب سابقاتها من التنظيمات المتطرفة في فترة السبعينيات والثمانينيات، التي اتخذت من الصحراء الغربية ساحة للتدريب والتسليح وتلقي أشكال الدعم اللوجستي، نظرا لقربها من الحدود الليبية والبالغ طولها نحو 1200 كيلو متر، حيث يسهل من خلالها تهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية إلى الداخل المصري، وربما رأى التنظيم في ذلك ميزة له تمكنه من التسلل إلى الداخل المصري بسهولة، لكنَّ جاهزية الأمن المصري، حالت بينهم وبين تنفيذ أعمال إرهابية في أماكن حيوية في العمق المصري.
وبيَّن مرصد الإفتاء، أن سيناء لم تعد - إلى حد ما – الموقع المفضل للعناصر الإرهابية المحلية والأجنبية، أو على أقل تقدير ليست الوحيدة، بخاصة مع استمرار الحملات الأمنية والعسكرية هناك، إضافة إلى التفاهمات المصرية مع حركة حماس، التي أسهمت بشكل كبير في تهدئة الأوضاع هناك والسيطرة على الحدود الشرقية لمصر، وتضييق الخناق على الإرهابيين، ومن ثم اتجه مؤشر الإرهاب ليبحث عن أماكن أخرى تكون أكثر أمنًا لعناصره، فكان الظهير الصحراوي الغربي المتاخم للحضر، والذي يتميز بتضاريس وعرة ويحتوي على العديد من الجبال والوديان التي تساعد العناصر الإرهابية على التخفي والاختباء بعيدًا عن أعين الأمن، كما أن الاتجاه نحو الغرب يخفف الضغط المفروض على العناصر المتطرفة في الشرق، حيث سيناء مسرح الأحداث الملتهبة.
وأوصى مرصد الإفتاء، بضرورة البحث عن وسائل جديدة تحرم التنظيمات الإرهابية من استغلال المساحات الصحراوية الشاسعة، في إقامة معسكرات التدريب ومناطق تجمع الإرهابيين، من خلال الاستعانة بخبرات العناصر المحلية والبدو في تلك المناطق، واستغلال معرفتهم الدقيقة بتضاريس المناطق ودروبها، والاستعانة بالخبرات التكنولوجية الخاصة برصد وتصوير المناطق عن بُعد، من خلال الأقمار الصناعية لكشف التحركات الإرهابية في المنطقة والتي من المرشح تزايدها في الفترة المقبلة.